رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وفاة الملياردير ناصر الخرافي

ناصر الخرافي

توفي فجر الأحد في القاهرة رجل الأعمال الكويتي البارز ناصر محمد عبد المحسن الخرافي، عن عمر ناهز الـ 67 عاماً، نتيجة أزمة قلبية. وناصر الخرافي هو من أبرز رجال الأعمال الكويتيين، ولد في عام 1944، وهو نجل رجل الأعمال الراحل محمد عبد المحسن الخرافي، وشقيق رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم الخرافي.

يرأس ناصر الخرافي مجموعة الخرافي الكويتية الكبرى، التي تأسست عام 1976، وتضم عدداً من الشركات، وتقدم خدمات في مجالات الهندسة والإنشاءات والصيانة، فيما تركز بشكل رئيسي على قطاع النفط والمياه والكيماويات والطاقة.

وصنفت مجلة فوربس ناصر الخرافي (مع عائلته) ضمن قائمة أغنى أغنياء العالم بثروة قدرتها بنحو 11.5 مليار دولار.

وناصر الخرافي هو عضو مجلس إدارة بنك الكويت الوطني وشركة الخير التابعة للمجموعة التي تمتلك 16.5% من زين، و33% من شركة ساحل، و68% من استثمارات الوطنية، و48% من المال، و37.5% من كابلات، و16% من أنابيب، و67% من أغذية و18% من القابضة المصرية الكويتية.

ويعرف الخرافي بحبه الشديد لمصر والمصريين، حيث بلغت استثماراته في مصر أكثر من ٣٨ مليار جنيه في نحو ٣٥ مشروعاً صناعياً، وسياحياً، منتشرة في جميع مناطقها ومحافظاتها، وهناك أكثر من ٢٨٥ ألفاً من المصريين يعملون بشكل مباشر في مشروعاته، وهو المستثمر العربي الوحيد الذي ضخ استثماراته بكثافة، بعد أحداث "الإرهاب" التي ضربت مصر في منتصف التسعينات من القرن الماضي وقال في هذا الصدد: " مهما فعلنا لن نوفى مصر حقها، لأنها ببساطة هي صدر وظهر العرب، وهي المكان الأعظم للاستثمارات، بها العقول والكوادر والسوق والأرض والفرص الواعدة".

وتتركز مشروعات الخرافي في الصناعات الثقيلة كثيفة العمالة، ومنها مشروع "بورت غالب"، الذي يحوي عدة فنادق كبرى، وميناء دولي على البحر الأحمر يستقبل اليخوت الضخمة التي يمتلكها أثرياء العرب والعالم، ومصفاة للنفط بطاقة ١٥ ألف برميل بتكلفة مليار دولار، ومشروع آخر حول "بحيرة قارون" لاستخلاص الأملاح وتصديرها بتكلفة ٧٨٥ مليون دولار، وهذا المشروع يخلق ٥ آلاف فرصة عمل، هذا إلى جانب سلسلة "أمريكانا" التي يعمل بها ٢٠ ألف مصري.

كما أقام الخرافي مصنعا للورق يهدف إلى إنتاج 200 ألف طن سنوياً ويسوق إنتاجه مصرياً وعربياً وأوروبياً، ومصنعا للحواسب يخطط لإنتاج 300 ألف جهاز سنوياً، بالإضافة إلى امتلاك مجموعة الخرافي "للشركة المصرية - الكويتية القابضة" التي تستثمر أكثر من 250 مليون دولار في مجالات البتروكيماويات والزجاج والمواسير والأسمدة والغاز. وتبرعت مجموعة الخرافي مؤخراً بخمسة ملايين جنيه "لهيئة الأبنية التعليمية" المصرية لإقامة مدرسة تضم جميع المراحل التعليمية في مدينة مرسى علم بالبحر الأحمر تخدم الأطفال من الحضانة وحتى المرحلة الثانوية بالإضافة إلي مستشفى متكامل، تنوي المجموعة إقامته شمال المدينة لتقديم الخدمة الصحية بالمجان للمواطنين.

وكان قد أكد أن مجموعته تدرس ضخ استثمارات جديدة في مصر ليرتفع حجمها إلى 50 مليار جنيه واقتناص فرص جديدة بقطاعات عديدة، مؤكداً أن مشروع "بورت غالب" يسير بخطى ثابتة.

كما قد أشار إلي أن المجموعة بدأت استثماراتها في مصر منذ خمسين عاماً في مشروعات سياحية وصناعية وتنموية وتسعى لزيادة استثماراتها باعتبار هذا الأمر "واجب عربي" تجاه مصر داعياً المستثمرين كافة للاستثمار في مصر، لما لهذا الاستثمار من نتائج طيبة وجيدة ويعود بالنفع على الجميع، معتبرا أن امن ورخاء مصر هو للأمة العربية كلها.

وكان ناصر الخرافي يخطط بعد نجاح الثورة في اقامة العديد من المشاريع العملاقة التي تساهم في الارتقاء بالاقتصاد المصري في هذه الظروف التي تمر بها مصر اقتصاديًا.