عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سيناريو تقسيم "مؤقت" لليبيا


مع عدم حسم الصراع على السلطة بين العقيد الليبي معمر القذافي والثوار، ظهر طرح يتحدث عن تقسيم مؤقت لليبيا، قدمه دانييل شيشكيفيتس المحلل السياسي لهيئة لمؤسسة (دويتشه فيله)..شبكة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء الألماني.

ويأتي الطرح بينما تتخذ ألمانيا موقفًا رافضًا منذ البداية للتدخل العسكري في ليبيا، وسط اغلبية غربية أيدته وإن تفاوتت مواقفها حسب درجة هذه التدخل.

وكتب دانييل على موقع الشبكة يقول: "لا يوجد حل عسكري خالص في ليبيا، إنها تصريحات رئيس حلف الناتو أندرس فوغ رسموسّن. وعلى الجميع هنا التفكير جليا في تقييم هذا الرجل وغيره ممن يقفون حيارى بعد الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال حول ليبيا".

ويضيف، لم تتمكن مئات الغارات المركّزة من فرض القرار على الديكتاتور المكروه معمر القذافي. والمتمردون غير قادرين على الحفاظ على مواقعهم في شرق البلاد دون التدخل العسكري الغربي.

وتابع، أمام هذا المأزق فليس هناك من حل للأزمة سوى البحث عن مخرج سياسي، إذ أن زيادة وتيرة الحرب كما ترغب فرنسا وبريطانيا في ذلك يتناقض كليا مع هدف التكليف الأممي والقاضي بحماية المدنيين. أما تسليح المتمردين كما يقترح الإيطاليون فلا معنى له طالما أن مقاومة القذافي تفتقد قبل كل شيء الى التدريب العسكري.

ويوضح، أنه يجب تصعيد الضغط العسكري ضد القذافي، والبحث في الوقت ذاته عن حل سياسي. كما يتوجب إجبار حاكم طرابلس على التخلي عن مطلب عودة

سلطته إلى المناطق المحررة.

وفي نفس الوقت لا بد من تمكين المتمردين من إقامة بنى مؤسساتية تمكنهم من التحكم في مناطقهم وضمان أمنها. ويمكن استخدام دخل مبيعات النفط التي ستنظم من قبل قطر من بهدف ذلك في حين يجب على المجتمع الدولي مواصلة التضييق على النظام المستبد اقتصاديا ودبلوماسيا.

عن طريق ذلك فقط يمكن خنق نظام القذافي. إقامة حكومة مضادة لنظام العقيد في محمية دولية في شرق ليبيا قد يتم فهمها تقسيما للبلد، إلا أنه على المدى المتوسط يمكن لواحة الحرية هذه أن تتوسع وتنتشر في كل البلد، خصوصا عندما يعبّد الطريق الخلفي لرحيل القذافي إلى المنفى.

من الطبيعي أن هذا لن يحصل بين عشية وضحاها، وسيحتاج العسكريون والدبلوماسيون، وفي الدرجة الأولى مواطنو ليبيا إلى نفس طويل في ذلك. إنه من الأفضل اعتماد هذا الطريق بدلا من الدخول في حرب أهلية تشارك فيها قوات دولية.