العثور على جثة صحفي إيطالى بغزة

عثرت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" في غزة فجر اليوم الجمعة على جثة الصحفى والمتضامن الإيطالي المختطف فيكتوري اريغوني بعد ساعات من اختطافه.

وذكر مصدر أمني مسئول في حكومة حماس إن جثة المختطف الإيطالي عثر عليها في منزل مهجور في شمال قطاع غزة فجر اليوم .. مشيرا الى أن أجهزة الأمن تمكنت من اعتقال إثنين من المتهمين بإختطافه فيم لا يزال البحث جاريا عن آخرين.

وكانت جماعة "وصفت نفسها بأنها جماعة سلفية "قد أعلنت مساء أمس الخميس خطف المتضامن فيكتور ويعمل مراسل صحيفة (مانفستو) الايطالية .. وطالبت بالإفراج عن قيادي بجماعة الجهاد والتوحيد السلفية يدعى هشام السعيدني الملقب بأبو الوليد المقدسي.

ونشرت الجماعة شريط فيديو مقتضب يظهر الرهينة الإيطالي معصوب العينين وتسيل الدماء من وجهه .. وأمهل الخاطفون حكومة حماس 30 ساعة تبدأ من الساعة 11 صباح أمس الخميس للإفراج عن المقدسي وإلا قتلوا الرهينة.

ومن جانبها استنكرت حكومة حماس المقالة في غزة عملية قتل المتضامن، ووصفت ما جرى بأنه "جريمة بشعة لا تعبر عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا".

وأوضحت داخلية حماس ـ في بيان صحفى فجر اليوم الجمعة ـ أنها ومنذ وصول إشارة اختطاف المتضامن الإيطالي أريغوني قامت الأجهزة الأمنية بالاستنفار الكامل والبحث والتحري الذي أسفر عن الاستدلال على أحد أفراد المجموعة المختطفة.

وأضافت " ان المعتقل دل على باقي أفراد المجموعة وعلى المكان المحتجز به المتضامن المخطوف حيث تحركت الأجهزة الأمنية نحو المكان فوجدت بالمختطف قد قتل منذ ساعات بطريقة بشعة حسب تقرير الطب الشرعي".

وأشارت إلى أن المعطيات الأولية تدل على أن نية الخاطفين كانت القتل حيث تمت عملية القتل

بعد فترة وجيزة من اختطاف المتضامن الإيطالي.

وقالت داخلية حماس " نرى أن الجريمة تدل على أن أيادي ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة وتريد أن تنال من أمنه وصموده وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة".

وتابعت " ان الاحتلال الإسرائيلي يبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات على قطاع غزة".

 

ودعت داخلية حماس وسائل الإعلام إلى ضرورة الانتباه لأي إشاعة أو خبر غير دقيق فيما يخص هذه الجريمة والاعتماد على المعلومات الرسمية الصادرة عن الوزارة.

كانت مجموعة سلفية في غزة ـ تطلق علي نفسها (الصحابي الهمام محمد بن مسلمة) وتشير الى أنها تابعة لجماعة التوحيد والجهاد ـ قد أعلنت مساء أمس عن اختطاف المتضامن والصحفى الايطالي فيكتوريوا اريغوني مراسل صحيفة (مانفيستو) الايطالية.

وكان الصحفى الايطالى القتيل من أوائل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة المحاصر وقد وصل الى غزة مع قاربي كسر الحصار (الأمل والكرامة) نهاية عام 2008 وبقي في غزة.