طلاب جزائريون يحاصرون مقر الحكومة
كسر امس مئات الطلاب الجامعيين الطوق الامني حول ساحة البريد المركزي بوسط الجزائر وتوجهوا نحو قصر الحكومة. ورفع الطلاب الذين ينتمون لمختلف الجامعات شعارات تتعلق بمطالبهم الاساسية مثل "حراوبية (وزير التعليم العالي) ارحل" و"سئمنا من هذه السلطة".
وعلي صعيد الأحداث في سوريا، اكد ناشط وشهود عيان ان الجيش السوري شدد حصاره علي مدينة بانياس الساحلية التي بدأت تشهد ازمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز. وقال احد قادة حركة الاحتجاج انس الشهري ان قوات الامن والجيش مازالا يحاصران المدينة و هناك تضييق غير طبيعي للحصار ونحن لا ندري ماذا يحضرون لنا. واشار الي نقص في مادة الخبز في المدينة والي انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في اغلب الاحيان.
اعلنت امس منظمة هيومان رايتس ووتش ان قوات الامن السورية منعت الطواقم الطبية في مدينتين علي الاقل من الوصول لمعالجة الجرحي من المتظاهرين حين اندلعت مواجهات خلال تظاهرات مناهضة للحكومة الاسبوع الماضي.
وقالت المجموعة التي يوجد مقرها في نيويورك ان المنع غير الانساني وغير المشروع لوصول الطواقم الطبية حصل في مدينة درعا (جنوب) التي شهدت موجة احتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد وحرستا قرب دمشق.
وقالت ساره لي ويتسون مديرة هيومان رايتس ووتش للشرق الاوسط ان منع الناس من العناية الطبية اللازمة يسبب معاناة خطيرة او حتي اذي لا يمكن اصلاحه. واضافت ان منع الناس المصابين من علاج طبي ضروري أو حتي يمكن ان ينقذ حياتهم هو امر غير انساني وغير شرعي.
وقالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" المدافعة عن حقوق الانسان انها اجرت مقابلات مع اطباء وكذلك متظاهرين مصابين واقربائهم في درعا وحرستا وبلدة دوما.
ودعت مجموعة "يوم الغضب السوري" التي اثارت موجة التظاهرات في سوريا الي التظاهر في كافة انحاء سوريا وذلك وفاء لدماء الشهداء والجرحي والمعتقلين .
ونشر نص الدعوة علي صفحة الفيسبوك بعنوان "الثورة السورية ضد بشار الاسد" علي الانترنت . وتهدف الدعوة للتظاهر الي الخروج وفاء لكل الشهداء والمعتقلين والوفاء للمطالب السلمية التي انطلقت منذ اليوم الأول للثورة.
واضافت الدعوة :"سنعلن وفاءنا لدرعا وبانياس ودوما والمعضمية واللاذقية وكل المدن السورية اليوم سنقول دم الشهداء ما بيروح هباء".
واشارت الي ان ملامح قضيتنا واضحة للجميع ثورة شعبية من الشعب والي الشعب مطالبها محقة ولا يختلف عليها شريف وطريقها السلمية وهدفها الحرية وسنصل لها رغم الظالمين".
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن للمطالبة باصلاحات واطلاق الحريات العامة والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوي المعيشي والخدمي للمواطنين.
ودعت منظمة العفو الدولية السلطات العراقية الي عدم اللجوء الي اعمال الترهيب والقوة القاتلة ضد المتظاهرين السلميين المطالبين باصلاحات ووظائف وتحسين الخدمات ومحاربة الفساد.
وقال مالكوم سمارت مدير المنظمة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا: "بعد 8 سنوات علي انتهاء حكم صدام حسين القمعي حان الوقت للسماح للعراقيين بممارسة حقهم في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير بعيدا عن العنف بايدي قوات الامن الحكومية". واضاف: "يجب علي السلطات في كل من بغداد واقليم كردستان وقف الحملات العنيفة".
وقامت السلطات في دولة الإمارات العربية المتحدة باعتقال 3 ناشطين سياسيين كانوا قد طالبوا بإصلاحات ديمقراطية واقتصادية. ومن ضمن المعتقلين المحاضر في الاقتصاد البروفيسور ناصر بن غيث، حسب محامي وناشط حقوقي وكذلك فهد سالم الشيحي وأحمد منصور الذي يشارك في منتدي مؤيد للديمقراطية علي الانترنت. وكان مجموعة من الناشطين الاماراتيين قد قدموا التماسا لرئيس الإمارات مطالبين بإجراء انتخابات مباشرة لأعضاء البرلمان وإعطائهم سلطة تشريعية.