عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: إفلاس القذافي يعجل بنهايته

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الثلاثاء إن العقيد معمر القذافي بدأ يترنح تحت ضغط العقوبات الاقتصادية، وقرب نفاد الأموال التي لديه، الأمر الذي يؤشر على قرب نهاية الأزمة، خاصة أن الحرب المندلعة مع الثوار ،الذين يمولهم الغرب، لا أحد يعرف متى تنتهي.

وأضافت الصحيفة إن الموقف على أرض المعركة والقتال الطويل مع الثوار التي استنزفت أموال القذافي التي لم يجمدها الغرب، بجانب الجهود العالمية الرامية لعزل القذافي وقطع شريان الحياة الاقتصادية عنه يمثل عامل ضغط كبيرا على حكومته، ويدفعه للبحث عن حل للخروج بشكل مشرف من الأزمة.
وتوضح الصحيفة أن حكومة القذافي تسعى لتجنب الانهيار الاقتصادي بسلسلة من الإجراءات لمواجهة مرحلة الإفلاس التي تقترب منها البلاد بعد إنفاق العقيد القذافي الأموال التي كان يحتفظ بها بعيدا عن البنوك الدولية في الحرب مع الثوار للبقاء في السلطة.
وتشير الصحيفة إلى أن الحفاظ على الاقتصاد من الانهيار في ظل العقوبات الدولية الصارمة هو أمر مكلف جدا فوزير المالية عبد الحفيظ الزنتيني قال إن أموال الحكومة تقترب من النفاد خلال أشهر ما لم يبرز هناك حل سريع للأزمة السياسية والعسكرية في ليبيا.
وتنقل الصحيفة عن الزنتيني قوله:" إن الإجراءات التي تتخذها الحكومة لتفادي ذلك، منها مضاعفة سعر الفائدة الأسبوع المقبل من 3% إلى 6 %، في محاولة لتشجيع المواطنين على إيداع أموالهم في البنوك بدل تخزينها في المنازل، وأيضا تقييد سحب المواطن للأموال من البنوك بألف دينار ليبي شهريا للفرد (400 دولار)، وقدر المبلغ بما يكفي لتلبية الاحتياجات المعيشية للشخص، كما تشجع الحكومة مواطنيها على شراء الذهب، وكذلك زيادة دعم الحكومة لقطاع الكهرباء للحفاظ على استقرار
الأسعار".
وتشير الصحيفة أن الحكومة لا تسدد أكثر من ثلث الفاتورة المستحقة عليها للشركة المملوكة للقطاع العام مع وعد بتسديد الباقي بعد انتهاء الأزمة، وتقول الصحيفة إن ثلثي القوة العاملة الليبية تعمل لدى الحكومة وقد تم زيادة الرواتب لتشجيع الليبيين على العمل بدل العمالة المهاجرة التي فرت من البلاد مع اندلاع الاشتباكات.
وأوضحت أن الحكومة تشجع الآن النساء على العمل في المخابز، فقد حدث هناك عجز شديد في الخبز مع فرار العمال المهاجرين الذين يشكلون قوام هذه الصناعة من ليبيا.
وقال الزنتيني "إن من العادات السيئة للدول الغنية بالنفط أن المواطنين يصبحون كسالى ولا يرغبون في العمل، وإن النفط ليس أمرا حسنا على الدوام فهو رصيد ينضب وسينفد في النهاية، وما لم يدرك الناس ذلك ستحدث كارثة"، ووفقا للزنتيني فإن القذافي "لا يلعب أي دور في إدارة البلاد اقتصاديا "فهو فيلسوف، سياسي، ولا علاقة له بعدد المساكن أو الطرق التي يتم بناؤها".
ويقدررواتب العاملين في القطاع العام والذين يشكلون 80% ـ 85% من القوة العاملة في المنطقة بنحو 124.6 مليون جنيه إسترليني في الشهر.