عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عباس: مصر مسئولة عن ملف المصالحة

محمود عباس

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت أن مصر هي المسئولة عن ملف المصالحة الفلسطينية ولم تتخل عنه، وقال "لم نسمع إنها ستتخلى وستبقى مسئولة عن هذا الملف بصرف النظر عمن سيتولى، فالدولة المصرية هى المسئولة لكى نستعيد الوحدة".

وأضاف عباس في لقاء مع وكالة انباء الشرق الاوسط أمس الجمعة: "أن مصر ستبقى هي المعني الأول بالقضية الفلسطينية".

متابعا:" نحن كنا وسنبقى حريصين على التحدث مع رجالات مصر ومسئوليها واستمرار التشاور معهم لأنه فى كل يوم لدينا شىء جديد سواء فى الملف الداخلى أو حول ملف السلام ومصر مقحمة فى كل شىء فى القضية الفلسطينية ونريد أن تبقى مقحمة".

وطالب عباس، الدول العربية بأن تعلن موقفها الواضح والصريح من الانقسام الفلسطيني والطرف المعيق للمصالحة، مشددا على ضرورة ألا يبقى موقف العرب من المصالحة محايدا كالصليب الأحمر.وأكد مجددا عدم نيته الترشح للانتخابات المقبلة، داعيا حركة "حماس" للموافقة على الاحتكام إلى الشعب من خلال صندوق الاقتراع، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني الفلسطيني.واستعرض عباس كل ما بذله من جهد منذ إعلان القاهرة 2005 لتعزيز الوحدة الوطنية، موضحا وجود ضرورة ملحة لإجراء الانتخابات دون تأخير نظرا لأن هذا الامر استحقاق، وهو يطالب بتنفيذه منذ ثلاث سنوات.

وقدم عباس شرحا مفصلا حول مبادرته لتحقيق المصالحة وتشكيل حكومة تكنوقراط بتوافق وطني، التي جاءت بعد يوم من انطلاق مسيرات شبابية جماهيرية في فلسطين والخارج تطالب بإنهاء الانقسام.وقال "الاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجهات كثيرة تدعم هذه المبادرة، وكل ما سمعناه من الدول العربية والصديقة الدعم والترحيب بها".وأضاف: "مبادرتي التي جاءت خلال اجتماع المجلس المركزي الأخير لمنظمة التحرير حازت على إجماع هذا المجلس وبموافقة كل الشعب الفلسطيني عليها، والمشكلة أننا لم نتلق بعد ردا رسميا من حركة حماس بخصوصها، ومهمة هذه المبادرة تثبيت موعد للانتخابات وأن تتولى هذه الحكومة إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة".وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى طبيعة الاتصالات التي أجراها على مدار الأيام الثلاثة الماضية في القاهرة مع المسئولين المصريين، موضحا أن الحديث تركز على العملية السلمية وملف المصالحة.

وأضاف: "أن إسرائيل تتخذ من الانقسام حجة وحتى تقول مع من نتفاوض، مع أن هذا ليس مبررا، لأن كل الفصائل تجمع على أن هذا الامر من اختصاص رئيس منظمة التحرير الفلسطينية"، وقال "باختصار إنهاء الانقسام فيه مصلحة وطنية فلسطينية عليا ولا يجوز أن يستمر هذا الوضع الشاذ".وقال: "إن كان كلامي في المبادرة خطأ ولا يعجب الدول العربية والإسلامية فعليهم أن يقولوا ذلك، وإذا كانت المبادرة مهمة وخطوة صحيحة، فلماذا لا تقبل ( في إشارة إلى حماس)،...اقسم بالله العظيم إننا وقعنا على ورقة المصالحة المصرية ولدينا أكثر من 10 تحفظات عليها، ونحن قمنا بذلك من منطلقات وطنية، وإدراكا منا

لأهمية الوحدة الوطنية".وردا على سؤال حول تأثير ما يجري من حراك وثورات وأحداث داخلية عربية على الشعب الفلسطيني، أكد عباس أن القضية الفلسطينية في ضمير كل مواطن عربي، وأن ما يجري في هذه البلاد هو شأن داخلي.

وقال: "أنا لدي قضية عادلة، وكل العرب معي وليس لدي استعداد لأن أتدخل بالشأن الداخلي لهذه الدولة أو تلك، حتى اننا لا نبدي رأينا بما يجري لأنه شأن داخلي، ولا أريد أن يتكرر الخطأ الذي حصل عند احتلال العراق للكويت".مضيفا: "منذ عام 1964 نظامنا الداخلي يمنعنا من التدخل بالشئون الداخلية، وما نسعى إليه دائما بأن تبقى قضيتنا تشكل إجماعا لدى الجميع، وانا أبدي رأيي وأدين أي اعتداء خارجي تتعرض له اية دولة عربية شقيقة".

وأعاد تأكيد رفضه للانتفاضة المسلحة، مستعرضا أهمية التحرك الشعبي المناويء للاستيطان والجدار في مختلف قرى الضفة الغربية، مضيفا: "استخدام السلاح وإطلاق الرصاص تكون نتيجته تدمير كل ما بنيناه".وقال "نحن في حركة فتح من اخترعنا الكفاح المسلح، وفقدنا 15 من أبرز قادتنا، وبعد ذلك تبلورت قناعة بضرورة الدخول في عملية السلام".وأبدى راحته من حجم الاعترافات المتزايد بالدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود 1967، مذكرا بإعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي عن رغبته في أن تكون فلسطين دولة كاملة العضوية بالأمم المتحدة بحلول سبتمبر 2011.

وحول الخيارات الممكن العمل من خلالها في حالة استمرار الوضع الراهن، وعدم تمكن فلسطين من الحصول على عضوية كاملة في الامم المتحدة، رد عباس: "عندها سأعرض الأمر على القيادة الفلسطينية لاتخاذ القرار المناسب، ولا أود الآن الحديث أكثر عن هذه الخيارات".

وأوضح أنه من ضمن الخيارات التي يمكن الحديث عنها الآن هي التوجه للجمعية العامة للامم المتحدة على قاعدة الاتحاد من أجل السلم للمطالبة باستقلال فلسطين، مؤكدا رفضه لفكرة إعلان الدولة الفلسطينية بشكل احادي لأن ذلك يشكل قفزة بالهواء وخطوة غير محسوبة.