اندلاع احتجاجت الأكراد شرق سوريا

قال ناشط كردي إن احتجاجات حاشدة تفجرت ضد حكم حزب البعث في عدد من المناطق الكردية بشرق سوريا اليوم الجمعة بعد يوم من عرض الرئيس بشار الاسد منح الاكراد الجنسية السورية. وأضاف حسن كامل وهو عضو بارز بالحزب الديمقراطي الكردي: "لفتة المواطنة لم تؤد إلا لاشعال الشارع القضية الكردية قضية ديمقراطية وحرية وهوية ثقافية". يذكر ان الأسد اصدر مرسوما أمس الخميس بمنح الجنسية السورية لأشخاص في منطقة الحسكة في شرق البلاد حيث تقيم أعداد كبيرة من الأكراد في إطار جهود لتخفيف الاستياء من حكم حزب البعث المستمر منذ نحو 50 عاما.

ولم يعرف على الفور عدد الأكراد الذين سيستفيدون من قرار منح الجنسية والذي جاء في أعقاب أمر من الأسد بمراجعة تعداد سكاني عام 1962 في منطقة الحسكة أسفر عن حرمان نحو 150 ألفا منهم من الجنسية السورية. لكن الزعيم الكردي السوري حبيب إبراهيم قال أمس إن أكراد سوريا سيواصلون كفاحهم السلمي من أجل الحقوق المدنية والديمقراطية رغم إصدار مرسوم يمنح أكرادا مصنفين على أنهم أجانب الجنسية السورية.

وقال إبراهيم الذي يرأس حزب الوحدة الديمقراطي الكردي: "قضيتنا هي الديمقراطية لكل سوريا المواطنة حق لكل سوري وليست تفضلا".

وقال التليفزيون الحكومي السوري إن الأسد عزل محافظ

حمص إحدى المناطق التي شهدت احتجاجات مستمرة منذ نحو ثلاثة أسابيع تطالب بمزيد من الحريات وكانت إقالة المحافظ من بين المطالب الرئيسية للمحتجين الأسبوع الماضي.

وفي خطوة أخرى لتهدئة الأكراد قالت جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان إن سوريا أفرجت عن 48 كرديا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 48 كرديا أطلق سراحهم يوم الثلاثاء الماضي بعد مرور أكثر من عام على اعتقالهم في مدينة رقة في شرق البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الأسد اجتمع كذلك مع قيادات إقليمية في المناطق التي تقطنها أغلبية كردية في الشرق في وقت سابق هذا الأسبوع للاستماع لمطالبهم.

وشن الأسد حملة على الأكراد الذين يشكلون ما بين 10 و15 في المائة من سكان سوريا البالغ عددهم نحو 20 مليونا عندما نظموا مظاهرات اتسمت بالعنف ضد الدولة في عام 2004.