رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مسئولون إسرائيليون: الأسد سيسقط في الحرب

الرئيس السوري بشار الأسد

كشفت وثائق "ويكيليكس" أن مسئولين إسرائيليين قالوا إن تركيا تساعد إيران في برنامجها النووي وأن الرئيس السوري

بشار الأسد لن يبقى بالحكم في حال نشوب حرب مع إسرائيل.

 

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الاسرائيلية عن الوثائق الأمريكية السرية التي نشرها الموقع أن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية اللواء عاموس يدلين قال خلال لقاء مع السفير الأمريكي في تل أبيب جيمس كانينجهام في 13 يونيو 2007 إن تقديراته تفيد بأن نظام الأسد لن يصمد في حرب أمام إسرائيل وسيسقط.

وأضاف يدلين في اللقاء ذاته أن غزة تحتل المرتبة الرابعة من ناحية التهديدات على إسرائيل وأن المراتب التي تسبقها هي إيران وسوريا وحزب الله.

وقال: "إن شعبة الاستخبارات قدرت أنه ستكون هناك مواجهة بين حركتي حماس وفتح في غزة منذ فازت حماس بانتخابات العام 2006 ورأى أن قوة حماس أكبر من قوة فتح في غزة وأنه كان بإمكان حماس السيطرة على الحكم في أي وقت أرادته بعد الانتخابات وأن فتح حافظت على قوتها في الضفة الغربية".

وعبر يدلين في اللقاء مع السفير الأمريكي عن رأي مفاده أن "إسرائيل ستكون مسرورة إذا سيطرت حماس على الحكم في غزة لأنه في هذه الحالة سيتمكن الجيش الإسرائيلي من الإعلان عن غزة على أنها دولة معادية".

يشار إلى أن هذه المحادثة بين يدلين وكانينجهام جاءت قبل يوم واحد من انقلاب حماس وسيطرتها على قطاع غزة.وكشفت الوثيقة أنه في نوفمبر العام 2009 عقدت جلسات حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل وأن المندوبين الإسرائيليين واجهوا حرجا بعد أن تسلم الأمريكيون مذكرة من فرنسا تنسب لمسئولين إسرائيليين قولهم لنظرائهم الفرنسيين بأن تركيا "تزود ايران بمواد لبرنامجها النووي".

ويعتبر هذا الاتهام خطيرا لتركيا كونها عضوا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإذا كان صحيحا فإن تركيا تخرق متعمدة العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على إيران ويحظر تزويدها بعتاد ومواد وتقنيات وخبرات لبرنامجها النووي.

وتم نسب هذا الاتهام لتركيا إلى نمرود بركان رئيس مركز الأبحاث السياسية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وهو وحدة استخبارات تابعة للوزارة.

وبعد علم بركان بالمذكرة الفرنسية سارع إلى تمرير "بلاغ تصحيح" إلى السفير الأمريكي في تل أبيب جيمس كانينجهام، وجاء في برقية بعثتها السفارة الأمريكية إلى وزارة الخارجية في واشنطن في 19 نوفمبر 2009 إن بركان أوضح أن المذكرة الفرنسية غير دقيقة وأنه أبلغ

الفرنسيين بأن "تركيا تحولت إلى رافعة تساعد إيران على التهرب من العقوبات" خصوصا في المجال المالي وأن "إيران تنقل أسلحة إلى سوريا عن طريق تركيا وبعلم أنقرة".

لكن هذا التوضيح لم يقلل من شدة الانتقادات التي عبر عنها الإسرائيليون أمام الأمريكيين وهاجموا خلالها تركيا ورئيس حكومتها رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه.وشارك في الحوار الاستراتيجي عن الجانب الإسرائيلي رئيس مجلس الأمن القومي في حينه عوزي أراد ومندوبون عن الموساد وشعبة الاستخبارات العسكرية ووزارة الخارجية.

وتنقل الوثيقة المسربة عن بركان قوله إن "تركيا تخرق العقوبات وتسمح لبنك ملة الإيراني باستخدام العملة التركية في تجارته وتفتح الموانئ التركية أمام البضائع الإيرانية المصدرة إلى أوروبا وفي موازاة ذلك يتواصل تزويد شحنات الأسلحة من إيران، وبالأساس بالقطارات عن طريق تركيا إلى سورية ومن هناك إلى حزب الله".

وتحدث أحد المندوبين الإسرائيليين خلال الحوار الاستراتيجي عن تقرب تركيا من إيران فيما طالب بركان من الأمريكيين بأن يمارسوا ضغوطا على تركيا وأوضح مندوب الموساد أن "الأتراك يستمعون للولايات المتحدة أكثر من إسرائيل".

ويشار إلى أنه في هذه الفترة كانت العلاقات التركية الإسرائيلية متوترة في أعقاب الحرب على غزة.وتحدثت مذكرة أخرى تم إرسالها من السفارة الأمريكية بتل أبيب إلى واشنطن في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 عن لقاء مندوب مجلس الأمن القومي الأمريكي في حينه دان شابيرو مع مسئولين في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الذي قالوا له إن "تركيا تغير توجهاتها الاستراتيجية في الشرق الأوسط وتبتعد عن الغرب ووقعت العلاقات الثنائية مع إسرائيل ضحية التغيير".