عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخابرات بريطانيا: كوسا اغتال معارضين

موسى كوسا

يعتقد جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) أن السفارة الليبية في لندن التي أدارها وزير الخارجية الليبي المنشق موسى كوسا تورطت في عمليات اغتيال ضد معارضين ليبيين في بريطانيا، واشارت إلى أن لندن تضغط لرفع العقوبات المفروضة ضده.

وقالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية إن ملفات (إم آي 5) تظهر أن جهاز الأمن الداخلي لديه دليلاً قاطعاً بأن السفارة الليبية في لندن حين كان كوسا سفيراً مارست نشاطات عملياتية وجمعت معلومات استخباراتية ضد معارضين ليبيين، وأن كوسا تعرض للتوبيخ من قبل طرابلس لفشله في وقف احتجاج المعارضة.

واضافت أن كوسا، الذي وصل إلى بريطانيا الاربعاء الماضي، يعتقد أنه يقوم بمساعدة جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) على فهم الأعمال الداخلية لنظام العقيد معمر القذافي، بما في ذلك مصادره المالية وتشكيلات قواته المسلحة، ويعمل أيضاً على اقناع مسئولين آخرين في نظام القذافي على الانضمام إليه في المنفى.

ونسبت الصحيفة إلى جمعة الجامتي المتحدث باسم المجلس الانتقالي الثوري المؤقت في بريطانيا قوله "إن كوسا تآمر وخطط وأشرف على قتل المعارضين السياسيين داخل ليبيا وخارجها، والكثير من الليبيين يريدون رؤيته يمثل أمام المحكمة وهم على حق في ذلك".

ومن المقرر أن يتم استجواب كوسا من قبل الشرطة الاسكتلندية في قت لاحق هذا الأسبوع فيما يتعلق بتفجير لوكيربي.

وقالت الصحيفة نقلاً عن معارضين ليبيين إن كوسا أمضى عقوداً على رأس أجهزة الاستخبارات الليبية للعقيد القذافي ويجب أن يكون على دراية بأحداث مثل تفجير طائرة الخطوط الجوية الامريكية (بان أمريكان) فوق بلدة لوكيربي الاسكتلندية عام 1988 والذي راح ضحيتها 270 شخصاً، وتدمير طائرة ركاب فرنسية فوق النيجر عام 1989.

واضافت أن وثائق قانونية زعمت أيضاً أن كوسا طلب من أحد عملاء الاستخبارات الليبية تجنيد عالم نووي ليبي يعيش في لندن، وتورط في تنظيم موجة من الاغتيالات استهدفت معارضين ليبيين في أوروبا، ولا سيما قتل الصحفي محمد مصطفى رمضان الذي كان يعمل مع الخدمة العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمام مسجد ريجنت بارك في لندن، والمحامي محمود أبو سالم في منطقة كنزينغتون غرب لندن عام 1980.

وفي موازاة ذلك، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" أن وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يمارس ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي من أجل رفع حظر السفر وتجميد الأصول التي فرضها على كوسا (57 عاماً)، المقيم حالياً في منزل آمن في انجلترا وجمع ثروة خلال السنوات التي قضاها كالذراع اليمنى للعقيد القذافي.

واضافت الصحيفة أن كوسا، الذي رفضت لندن منحه أي حصانة من الملاحقة القضائية، خضع للاستجواب من قبل مسئولي وزارة الخارجية البريطانية ويأمل المدعون الذين يحققون في تفجير طائرة لوكيربي مقابلته في غضون الأيام القليلة المقبلة، كما تريد المحكمة الجنائية الدولية استجوابه كجزء من التحقيق في جرائم حرب.