إسرائيل تهدم منازل أثرية لشق طريق جديد

افتتح يسرائيل كاتس وزير المواصلات الإسرائيلي اليوم الثلاثاء المقطع الأول للطريق الرابط بين مستوطنة كريات أربع والحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن كاتس زعمه "إن مدينة الخليل تجسد علاقة أبناء الشعب اليهودي القديمة والمستمرة بأرضه منذ أكثر من3700 سنة".
من جانبه .. قال هشام الشرباتى الناشط الفلسطينى في تجمع (شباب ضد الاستيطان) "إن هذا الطريق يسميه الاحتلال الاسرائيلى بطريق المصلين ويمتد الى مئات الأمتار بين الحرم الإبراهيمي ومستوطنة كريات أربع .. وهذا الطريق يصادر عشرات المباني والمنازل الفلسطينية القديمة والأثرية والتي يقطنها السكان الفلسطينيون".
وأضاف أن شق الطريق أدى إلى هدم العديد من هذه المنازل بينما يكابد من تبقى من السكان الفلسطينيين حياة مريرة تزداد فيها مضايقات واعتداءات جنود الاحتلال والمستوطنين عليهم لترحيلهم من المكان وإجلائهم عن بيوتهم بالمنطقة الواقعة في حارة جابر بالمدينة والتي تلاصق الحرم الإبراهيمي.وأكد أن تدشين الطريق يعد جزءا من الممارسات الإسرائيلية المستمرة في المكان وتضييقا آخر على حرية حركة المواطنين في البلدة القديمة بمدينة الخليل والمنطقة القريبة من الحرم الابراهيمى.
وفيما يخص التبعات الاستيطانية للشارع .. قال الشرباتي أن الطريق يخدم المستوطنين وحدهم .. ويكرس الاحتلال والتهويد في المكان إضافة إلى محاولة إعطاء صبغة دينية على الاحتلال في المكان ومنح مشروعية غير حقيقية للمستوطنين.
وردا على المزاعم اليهودية في مدينة الخليل أكد الشرباتى أن ذلك تدحضه الروايات التاريخية .. موضحا أن الوجود اليهودي في مدينة الخليل غير قانوني ومخالف لكافة المواثيق الدولية..
وأشار إلى أن فلسطين كانت موطئ لكافة الأديان وعاش عليها العرب المسلمون واليهود والمسيحيون دون أية إشكاليات.