رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بوليسي: الاقتصاد طريق أمريكا لقلب المصريين

اعتبرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن اكبر نجاح يمكن أن تحققه الولايات المتحدة في المنطقة ويساعد في رفع شعبيتها بالمنطقة، هو مساعدة ثورة مصر على النجاح،

والمساهمة في تحول القاهرة التي تعتبر قلب العروبة النابض، إلى واحة من الديمقراطية لضمان الاستقرار ، ومساعدة الحكومة القادمة على توفير فرص العمل والحياة أفضل للمصريين.وقالت المجلة : " لا يوجد في منطقة الشرق الأوسط عمل أكثر أهمية بالنسبة لمصالح الولايات المتحدة من العمل على نجاح ثورة مصر، وضمان الاستقرار ومفتاح ذلك يكمن في مساعدة الحكومة المقبلة على توفير فرص العمل، وحياة أفضل لغالبية المصريين من التي كانوا يعيشونها في عهد الرئيس السابق حسني مبارك".
وأوضحت " أن التغييرات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط تهدد مصالح الولايات المتحدة خاصة أن مواقف هذه الدول بعد الثورات غير واضح، ولا يمكننا معرفة ما إذا كانت الاضطرابات التي شهدتها تونس، مصر ، ليبيا ، المغرب ، اليمن ، سوريا ، الأردن، البحرين ستكون للأفضل أو للأسوأ".
واقترحت المجلة على الإدارة الأمريكية أن تركز جهودها على دولة واحدة في المنطقة العربية، وهي مصر لأن نجاح ثورتها بدعم من أمريكا سيرفع شعبيتها بشدة في المنطقة، فحجم مصر في العالم العربي كبير، ودورها التاريخي يجعلها هي الخيار الطبيعي للتركيز، وإن نجاح أو فشل "ربيع الثورات العربية" لن يمكن قياسه بعدد الحكومات التي تقع، ولكن بعدد فرص العمل التي يتم إنشاؤها في نهاية المطاف وخصوصا للشباب.
وتتحدث عن أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لا يمكنهم ضمان خلق فرص العمل في مصر ، ولكن يمكنهم العمل على توفير تدفقات المعونة التي هي في حاجة إليها، ورأس المال للبنية التحتية وصفقات تجارية تمكنها من الوصول بمنتجاتها المحلية إلى الأسواق الخارجية، والمساعدة التقنية لضمان تنفيذ السياسات الاقتصادية السليمة وغيرها.
وتشير المجلة إلى أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون لعبت دورا كبيرا لاغتنام الفرصة وقطع الطريق على المخاطر الناجمة عن التغييرات التي تأتي
من مصر، وإنها وفريقها يعملون بنشاط مع الأوروبيين وحلفاء آخرين من المنطقة لدراسة خيارات متعددة بما في ذلك إطلاق شراكة مع البنك الأوروبي للتعمير والتنمية للمساعدة في تمويل المشاريع الحيوية بالبلاد.
وأوضحت "انه من المهم أن يقر الكونجرس الأمريكي بأن من مصلحة الولايات المتحدة توفير الدعم الاقتصادي في الوقت الحالي لمصر، فبدلا من أن تذهب المعونة العسكرية لشراء الدبابات والذخيرة، تذهب هذه الأموال لتدريب العمالة المصرية وفتح المصانع".
وأشارت الى ان "المعونة العسكرية خلقت سوء النية عند المتظاهرين في ميدان التحرير الذين ضربوا بقنابل مسيلة للدموع صنعت في الولايات المتحدة"،متابعة: "إن هذه الأموال ستكون وسيلة لإزالة تلك السحابة لإعطاء كلينتون وفريقها المساعدة التي يحتاجونها لضمان السلام وتعزيز الديمقراطية في جزء حيوي من العالم".
وتؤكد المجلة على "أن الإصلاحات بمصر يجب أن تنجح والنمو وفرص العمل الجديدة يجب أن تخلق، لأن الآثار ستكون متعددة، فسوف ينعكس الإصلاح في الداخل على المنطقة ،ويجب أن تظل مصر مستقرة، فإن نجاح ثورتها وتقدمها سوف ينعكس على جيرانها سواء غزة أو ليبيا، ولكن إذا لم تر مصر طريق التقدم الديمقراطي الحقيقي في انتخابات هذا العام، فإن الانتخابات التي لا تنتج تقدما اقتصاديا، ستفتح الباب لمزيد من الجماعات المتطرفة للوصول إلى أعلى السلطة والسيطرة على الأمور".