رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: القاعدة طريق "صالح" للبقاء

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن المستفيد الوحيد من الاضطرابات التي تشهدها اليمن هو "تنظيم القاعدة" الذي وجد لنفسه فسحة كبيرة للحركة في المناطق النائية

واستعادة قواه بعيدا عن العمليات التي تشنها القوات اليمنية المشغولة حاليا بمساندة نظام علي عبدالله صالح المترنح، مشيرة الى أن الخبراء يرون أن هذا تخطيط من صالح لإجبار الأمريكيين على مساندته بدلا من محاولة الإطاحة به.
وقالت الصحيفة: "إن عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن توقفت، الأمر الذي يفتح فرعا جديدا لتنظيم القاعدة خارج باكستان، للعمل بحرية أكبر داخل اليمن، للتخطيط لهجمات محتملة ضد أوروبا والولايات المتحدة والدبلوماسيين الأمريكيين".
ونقلت الصحيفة عن محللي الاستخبارات ومسئولي مكافحة الإرهاب قولهم إن :" الاضطرابات السياسية المحيطة بالرئيس اليمني علي عبدالله صالح واستقالة عدد من القوات اليمنية واستدعاء بعضهم إلى العاصمة صنعاء للمساعدة في دعم الحكومة المترنح، فتح المجال لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية لملء هذا الفراغ في السلطة".
ونقلت الصحيفة عن المحللين قولهم : "إن هناك عددا من مقاتلي القاعدة يشقون طريقهم إلى اليمن للانضمام للقتال هناك، وأثارت هذه التطورات مخاوف متزايدة في إدارةالرئيس الامريكي باراك أوباما، وهو في موقف دقيق في محاولة للتخفيف من قبضة صالح لدفعه خارج السلطة، وفي نفس الوقت ضمان أن يستمر دون عائق عمليات مكافحة الإرهاب في اليمن".
وأشارت الصحيفة الى أن هذه التطورات قد تساعد أيضا في تفسير السبب في أن الولايات المتحدة أصبحت أقل استعدادا لدعم صالح، وهو حليف وثيق، بالنظر إلى أن فاعليته في محاربة الإرهاب قد تضاءلت منذ اندلاع المظاهرات التي اجتاحت البلاد ضده.
وتوقع بعض الخبراء في اليمن أن صالح يسعى لإفساح المجال لتنظيم القاعدة وسحب قواته من ملاحقة التنظيم ليفاقم الشعور بالأزمة وإجبار
الأمريكيين على دعمه، بدلا من دفعه خارج السلطة، لكن تقارير ضابط كبير في الجيش الأمريكي تقول :"إن ما يحدث هو انعكاس لحالة الاضطراب في البلاد، وليس بعض القرارات السياسية".
وقالت الصحيفة: "إن ثلاثة من أبناء صالح هم المسئولون عن أمن اليمن ووكالات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي، وهي مدربة ومجهزة من قبل الولايات المتحدة، وإذا أجبروا على الاستقالة كجزء من أي اتفاق لإزالة صالح، فإن المسئولين الامريكيين يخشون من أن جهود مكافحة الإرهاب في البلاد ستقع في أيدي أشخاص غير مدربين".
ونقلت الصحيفة عن مسئول عسكري كبير قوله: "إن تعليق عمليات مكافحة الإرهاب اليمنية يصاعد نشاط القاعدة، الأمر الذي يدفع الولايات المتحدة لاستئناف الغارات الجوية ضد أهداف للقاعدة إذا كانت لديها معلومات استخباراتية مؤكدة عن مكان وجود متشددين بارزين، والولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية من هذا النوع في اليمن منذ مايو الماضي".
يذكر أن "القاعدة" في اليمن هي المسئولة عن مؤامرة فاشلة لتفجير طائرة تجارية لدى اقترابها من ديترويت في 25 ديسمبر 2009، وإرسال طرود محملة بالمتفجرات على طائرات شحن كانت متجهة إلى شيكاغو أكتوبر الماضي.