رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إندبندنت:انقسام متوقع بين قادة سوريا

بشار الأسد الرئيس السوري

توقعت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن يواصل السوريون النزول إلى الشوارع للتظاهر والمطالبة بالحرية والديمقراطية، رغم العنف والوحشية الذي تستخدمه قوات الأمن ضدهم، مشيرة إلى احتمال وقوع انقسام في القيادة حول سبل الرد على الاحتجاجات، خاصة أن خطاب الرئيس بشار الأسد لم يهدئ من روع المتظاهرين الذين تعهدوا بتنظيم تظاهرة كبرى غدا الجمعة.

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الخميس:" بعد ساعات من خطاب الرئيس السوري بشار الأسد نزل المئات إلى الشوارع في المدينة اللاذقية للاحتجاج، وهم يرددون هتافات تطالب بـ"الحرية"، وتحدث شهود عيان عن أنهم سمعوا صوت إطلاق نار في الحي القديم من المدينة".

وأضافت الصحيفة :أن"مواجهة المظاهرات بالرصاص الحي لن تثني المتظاهرين عن مواصلة الاحتجاجات، فقد دعت جماعات المعارضة لمزيد من الاحتجاجات بعد صلاة الجمعة غدا، في حين أن الحكومة ستكثف الإجراءات الأمنية لوقف مزيد من المظاهرات".

وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب الأسد لم يعط إلا القليل من التنازلات، إلا أنه لم يلب مطالب المحتجين أو إعطاء الانطباع بأن قبضته على السلطة سوف تضعف، ويعطي مزيدا من الحريات.

وتحدثت الصحيفة عن أول رد فعل على هذه الاحتجاجات قال الأسد إن هناك "مؤامرة كبيرة" ضد سوريا تدار من خارج البلاد، رغم أنه لم يوضح من الذي يقف وراء هذه المؤامرة، وكانت المعارضة تتوقع منه إصلاحات، مثل إنهاء حالة الطوارئ الموجودة منذ عام 1963، إلا أنه قال في خطابه

المتلفز:" نحن لا نسعى للمعارك، ولكن إذا فرضت علينا معركة اليوم فنحن نرحب بها".

وتوقعت الصحيفة أن تحدث انقسامات خطيرة في القيادة حول كيفية الرد على الاحتجاجات، ففي حين قالت مستشار السيد الأسد، بثينة شعبان، الأسبوع الماضي إنه تم تشكيل لجنة لدراسة سلسلة من الإصلاحات، بما في ذلك رفع قوانين الطوارئ، فإن الأجهزة الأمنية من غير المرجح أن تكون مقيدة بنص القانون، وإذا تم إضعاف النظام السوري بسبب الاضطرابات، وأصبح غير قادر على السيطرة على البلاد، سيكون هناك تغيير جذري في ميزان القوى في الشرق الأوسط.

وتختتم الصحيفة تقريرها بالقول إن إيران ستكون الخاسر الأكبر إذا رحل نظام الأسد، حيث إن دمشق حليف قوي لإيران في العالم العربي، بجانب حزب الله في لبنان، الذي يعتمد على الدعم السوري؛ وحماس في غزة، التي كانت تستخدم دمشق كمقر، مشيرة إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة، على الأقل في المدى القصير سيكونا الفائزين.