رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإندبندنت: طغاة العرب لا يتعلمون

قالت صحيفة " الإندبندنت" البريطانية اليوم الاثنين إن الطغاة العرب لا يتعلمون من أخطائهم في احتواء الانتفاضات، مشيرة الى ان ثمة جانب لافت للانتفاضات العربية

هو أن الحاكم بعد الحاكم يقع في الأخطاء نفسها التي أسقطت زين العابدين بن علي في تونس ومن بعده حسني مبارك في مصر .
وأشار الكاتب البريطانى باتريك كوكبيرن في مقال له حول مدي تشبث الطغاة العرب بالحكم علي مدي نصف قرن وعدم تخليهم عن السلطة الا بعد معركة إلى المواجهات بين قوات الامن والمحتجين في مدينة درعا جنوب سوريا، الأسبوع الماضي التي أدت الي مقتل 44 من المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، ومن ثم قامت السلطات بتزييف الادلة للتظاهر أن القتلي كانوا عصابة من الخاطفين.
واستشهد كوكبيرن أيضا بالأحداث في العاصمة اليمنية، صنعاء، قبل بضعة أيام حين قام القناصة بإطلاق النار من مبان مرتفعة علي مسيرة تطالب بتنحي الرئيس اليمني على عبدالله صالح مما أسفر عن سقوط 300 شخص مابين قتيل وجريح .
وأضاف انه في سوريا واليمن، انعكست أعمال العنف التي تمارسها الحكومات فى ثورات غاضبة من المتظاهرين بدلا من ترهيبهم . مضيفا: "أن العقيد الليبي معمر القذافي وعلي عبدالله صالح الرئيس اليمني يتصرفان كما لو كانا قد انضما الى اتفاقية انتحار سياسي جماعي بأعمال العنف الطائشة والتنازلات غير الكافية لشعبهم وتشويه سمعة أنفسهم ونظامهم" .
وأضاف كوكبيرن أن وصفات البقاء في السلطة التي فلحت في بقاء الطغاة في الحكم منذ أوائل
1970 أصبحت عديمة الفائدة, وهذا يؤثر تقريبا علي جميع الدول العربية لأن جميع حكامها يسلكون نفس الاتجاه . مؤكدا أن الدول العربية، مع بعض الاختلافات المحلية، تقوم على نموذج واحد علي حد وصفه :نخبة مهووسة بالاختلاس، وتحتكر السلطة في الأعلى والحكومة تمثل آلة الفساد والمحسوبية وتستخدم لمكافأة الأصدقاء والاتباع والجهاز الذي يهيمن علي أغلب قطاعات الدولة هو جهاز المخابرات، لأنه من المعروف انه الجهاز الأمني الذي يسحق كل أشكال المعارضة .
وأكد أن عائدات النفط الضخمة دعمت هذا النوع من الاستبداد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مشيرا الي أن الدول النفطية، بحكم طبيعتها لا تقوم علي الديمقراطية .
وأضاف أن الانظمة الاستبدادية العربية تتطلع الي دعم القوي العظمي مثل الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي و بعد سقوط الشيوعية عام 1990 صارت الولايات المتحدة المرشح الاوحد للهيمنة، على الرغم من هذا فشلت، لأن واشنطن لم تتوصل لحل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني أو إسقاط الحكومة في طهران .