رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

امرأة تروي للصحافيين في طرابلس مأساتها



كانت ساعة الافطار في مطعم فندق ريكسوس في طرابلس تدق عندما دخلت فجأة امرأة شابة بهو الفندق مناشدة الصحافيين المساعدة وهي تكشف عن ساقيها لتريهم آثار كدمات وجروح، مؤكدة أنها تعرضت للتعذيب والاغتصاب على ايدي رجال النظام.

وفي الحال اخرج الصحافيون كاميراتهم ودفاترهم لتسجيل هذه الشهادة المؤلمة لكن رجال الامن المنتشرين باعداد كبيرة في الفندق سرعان ما تدخلوا وتعاملوا بخشونة مع الصحافيين منتزعين هواتفهم المحمولة ومحطمين كاميرا شبكة تلفزيون غربية.

واكدت المراة والدموع تنهمر من عينيها انها تعرضت للتعذيب والاغتصاب "المتكرر" على ايدي رجال "كتائب القذافي".

وقالت انها تدعى "ايمان العبيدي" واعتقلت عند نقطة تفتيش في طرابلس لانها من ابناء بنغازي، ثاني مدن البلاد ومعقل الثوار التي تقع على بعد نحو الف كلم شرق طرابلس، وأضافت وهي تعرض آثار الكدمات على معصميها "قيدوا يدي وتناوبوا على اغتصابي طيلة يومين".

ودعت الصحافيين قائلة "صوروا، صوروا، اظهروا للعالم ما فعلوه بي" فيما كان رجال الامن يحاولون اقتيادها الى الخارج.

وعند اقتيادها الى موقف سيارات الفندق سأل احد الصحافيين رجال الامن الى اين يأخذون المرأة فردت هي "الى السجن" قبل ان يزج بها بالقوة داخل سيارة.

واكد احد عناصر الامن انها ستنقل الى المستشفى وقال اخر "انها امرأة مجنونة. وثملة الم تشموا رائحة الخمر؟".

وساد التوتر بعد ذلك بقليل مؤتمرا صحافيا جاء نائب وزير الخارجية خالد الكعيم ليندد فيه بـ"دعم" قوات التحالف الدولي للثوار والذي مكنهم السبت من استعادة السيطرة على مدينة اجدابيا، إلا ان الشيء الوحيد الذي كان يشغل بال الصحافيين هو مصير هذه المرأة الشابة.

وفي محاولة للتهرب من الاسئلة عن هذه "الحالة" قال نائب وزير الخارجية انه لا يملك معلومات كافية

عن "الحادث"، مؤكدا ان المرأة "ستعامل حسب القانون".

وبعد قليل اكد المتحدث باسم النظام موسى ابراهيم ان "العناصر الاولى للتحقيق تؤكد ان المرأة كانت في حالة سكر".

واضاف وسط دهشة الصحافيين "لقد اقتيدت الى المستشفى للتأكد من سلامة قواها العقلية".

وقال ابراهيم آسفا وقد بدا عليه الضيق "كونوا مهنيين. لماذا تهتمون بحالة هذه المراة فقط بينما هناك مئات الحالات التي تستحق منكم الاهتمام؟".

وعندما اوضح الصحافيون انهم لا يملكون حرية الحركة اللازمة لرؤية هذه الحالات الاخرى اجاب "هذا من اجل سلامتكم. الناس في حالة غضب شديد بعد الغارات الاجنبية ويمكن ان يتعرضوا لكم".

واضاف "نحن نحقق حاليا لنعرف من هي ومن هي اسرتها وما اذا كانت تعرضت فعلا للاغتصاب ام انها ببساطة مجرد تخيلات" مؤكدا انه سيتم التأكد من "سلامتها النفسية".

ويرغم الصحافيون الاجانب المعتمدين في طرابلس على البقاء معظم الوقت في فندق ريكسوس الذي لا يسمح لهم بالخروج منه الا بموافقة من السلطات وبرفقة مسؤول رسمي.

وسائقو سيارات الاجرة الذين يتجرأون على نقل أي صحافي يغامر بالخروج من الفندق يعرضون انفسهم للسجن. ويكرر ابراهيم "هذا من اجل سلامتكم أنتم".