عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

24 "آذار" تطالب بمعاقبة المعتدين على المعتصمين

نددت حركة (شباب 24 آذار) الأردنية بما أسمته بالاعتداء من قبل الحكومة وأجهزتها الأمنية و"بلطجيتها" يوم الجمعة على الاعتصام الشبابي المفتوح المطالب بإصلاحات دستورية في ميدان جمال عبدالناصر ظهر الجمعة.

وطالب (شباب 24 آذار) في بيان صدر عنهم اليوم السبت الملك عبدالله الثاني بـ"القيام بمسئولياته في حماية الشعب ومعاقبة المعتدين في أقرب وقت".
ونعى البيان كلا من "شهيدي الحرية والتغيير خيري جميل سعد وعلاء سعادة" اللذين سقطا في ميدان اعتصامنا السلمي على دوار الداخلية في عاصمتنا الحبيبة عمان على أيدي بلطجية المخابرات والدرك وبتواطؤ من الأمن العام وتوجيهات من وزير الداخلية ورئيس الوزراء".
وقالت الحكومة الأردنية إن المواطن خيري جميل سعد توفي نتيجة إصابته بذبحة صدرية أثناء التدافع الذي حصل في الميدان وانه ينتمي للفريق المناهض لاعتصام سباب 24 آذار. وأعلنت السلطات الرسمية عن إصابة 125 شخصا جراء الأحداث التي وقعت.
واستنكر البيان "الاعتداءات الهمجية غير المشروعة وغير المبررة والمدبرة أصلاً والتي قامت بها الحكومة وأجهزتها الوحشية وبلطجيتها على الأردنيين العزل السلميين الأبرياء من شباب وشيوخ وأطفال ونساء والتعرض لأعراضهم واحتفالات ورقص في الشوارع ومن على آليات الأجهزة الأمنية فرحاً بإراقة دماء زكية وإهدار لكرامة وحقوق وحريات الأردنيين والأردنيات الكرام".
وتابع: "لقد ناشدنا في بياناتنا وهتافاتنا وعبر وسائل الإعلام وطوال يومي الاعتصام جلالة الملك للتدخل وكف قبضة المخابرات والدرك والأمن من الهيمنة على حياتنا العامة، وناشدناه حماية المعتصمين الذين يمارسون حقهم الدستوري في التعبير والتجمع، ولكن الحكومة وأجهزتها الأمنية لم تأبه لتوجيهات الملك الدائمة والمستمرة، إنما ارتكبت وأجهزتها الأمنية وبلطجيتها جرائم نكراء سنحاسبهم ويحاسبهم الشعب الأردني عليها، والأنكى من ذلك أنهم كانوا يرفعون صور الملك ويهتفون باسمه، فهل هم دولة داخل دولة؟ وإلى متى يستمر اختباؤهم خلف عباءة الملك؟
وهل دماء وأرواح الأردنيين رخيصة يتسلى بها هؤلاء ويطربون لها؟".
وقال البيان "لقد زاد في غمنا وحزننا أن يخرج علينا رئيس الحكومة وبعض وزرائه وقيادات أمنية بافتراءات وتلفيقات وقلب لحقائق شاهدها العالم وشعبنا الأردني الواعي على شاشات التلفزة وفي ميدان الاعتصام وكلها موثقة، حيث ادعوا بأنهم فضوا اشتباكات بين المواطنين حماية لسلامتهم".
وتابع "والصحيح أنهم أطلقوا البلطجية المسعورين على المعتصمين السلميين ثم تدخلوا وقمعوا المعتصمين المعتدى عليهم بدلاً من حمايتهم، وقد كانوا يحمون البلطجية طوال يومين كاملين، ثم اتهموا زورا وبهتانا المعتصمين بأنهم أغلقوا دوار الداخلية وقطعوا أرزاق الناس. وادعوا بأن المعتصمين هم فقط شباب الإخوان المسلمين المغرر بهم ليقلدوا ما يجري في البلدان العربية الأخرى، وبأن توجيهاتهم تأتي من مصر وسوريا، وكل هذا استخفاف بعقول ومعرفة الناس".
واتهم رئيس الوزراء معروف البخيت الحركة الإسلامية بالوقوف وراء ما جرى في الميدان كما اتهمهم بتغرير الشباب لتكرار تجربة ما جرى في بعض الدول العربية.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية سعد هايل السرور قد أعلن عن فتح تحقيق أمني لمعرفة المتسببين بما حدث وأعلنت السلطات عن اعتقال ثمانية أشخاص شاركوا في الأحداث التي شهدها الميدان.