رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نائب البشير يعترف بخلافات فى الحركة الإسلامية

نائب الرئيس السوداني،
نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم

اعترف نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم، والقيادي بـ"الحركة الإسلامية"؛ بحدوث خلافات بين أعضاء الحركة في المؤتمرات القاعدية بولاية الخرطوم.

وفي كلمته افتتاح مؤتمر الحركة الإسلامية بولاية الخرطوم، اليوم السبت، قال آدم: "أعلم ما حدث في بعض المؤتمرات القاعدية من خلاف ونقد بين بعض الإخوة، ولكن يجب أن نكون عونا لبعضنا، وأن نلتفت إلى الواجبات الملقاة على عاتقنا بدلا من نقد الأخوة المسؤولين".
ولم يكشف الحاج آدم عن طبيعة تلك الخلافات داخل الحركة الإسلامية التي توجد بها عدة تيارات تسعى لإبعاد سيطرة النظام الحاكم عليها، وطالبت بعض تلك التيارات بإعادة هيكلة الحركة وبالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد في الدولة.
وكانت خلافات تاريخية وقعت بين الحركة الإسلامية وبين حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الذي انبثق عنها، وذلك بعد وصول الحزب للحكم في التسعينات من القرن الماضي، وسعى النظام الحاكم لتحجيم الحركة بعيدا عن المشهد السياسي، ومنذ ذلك الوقت بقيت بدون ترخيص رسمي يعطيها شرعية العمل سواء كحزب أو كجمعية دعوية.
وقلل الرئيس السوداني، عمر البشير، الذي يرأس حزب المؤتمر الوطني، في وقت سابق من قدرة التيارات المعارضة داخل الحركة على التأثير في اتجاهات الدولة.
ومن أشهر هذه التيارات تيار يعرف بـ تيار مذكرة الـ "1000 أخ" التي تدعو للإصلاح ومحاربة الفساد، وتيار السائحون الذي يسعى لإعادة بناء الحركة الإسلامية وتفعيل دورها، إضافة لتيارات أخرى.
ويسعى كل تيار منها للسيطرة على المؤتمرات القاعدية حتى يتمكن من الدفع بأنصاره ممثلين للمناطق والشُعب والولايات في المؤتمر العام؛ ليتمكن من التأثير في عملية انتخاب أمين عام جديد مستقل عن الدولة بدلا من القيادي في النظام الحاكم، علي عثمان طه، وربما إحداث تعديل جوهري في دستور الحركة.
و يقضي الدستور الحالي بأن يكون حزب المؤتمر الوطني هو المعبر السياسي الوحيد للحركة الإسلامية السودانية.
ويعتبر هذا المؤتمر هو الأول من نوعه الذي تعلن "الحركة الإسلامية" عن موعد انعقاده ومكانه، وتسمح للصحفيين بحضور جلسته الافتتاحية.
وبرر الحاج آدم ذلك بأن المؤتمر ينعقد اليوم في العلن

بعد أن خرجت الحركة الإسلامية في مصر إلى العلن في مصر وغيرها،
و لنقول: "نحن الإسلاميون هنا، وإننا نستعد لقيادة العالم في المستقبل، وفي ذلك خير البشرية".
وأشاد آدم بوصول جماعة الإخوان المسلمين إلى الحكم، وبالمشاركات التي وصفها بالمتميزة للرئيس محمد مرسي، المحسوب  عليها، في المحافل الدولية.
وتابع آدم: "علاقتنا مع العالم ليست علاقة عداء بل تقوم على الدعوة بالحسنى والتعامل بالتي هي أحسن، ليس هناك مبرر لأن ينزعج العالم من الحركات الإسلامية، ولن يأتي العالم من الحركات الإسلامية والدول التي تقودها الحركات الإسلامية إلا الخير".
ومضى للقول: "نسعى أن نكون نموذجا لشعبنا في السودان وللمسلمين في العالم".
من جانبه قال والي ولاية الخرطوم، عبد الرحمن الخضر، في المؤتمر إن قيادات الحركة الإسلامية :"هي التي وضعت لبنات التشريع الجنائي في السودان عقب وصول الإسلاميين السلطة في الخرطوم يونيو 1989، وأن السلطة التشريعية أجازت ذلك القانون الذي "لا توجد فيه مادة واحدة تخالف الشريعة". على حد قوله.
يأتي انعقاد هذا المؤتمر في العاصمة بالتزامن مع مؤتمرات مماثلة انتظمت في ولايات السودان الشمالي، تمهيدا للمؤتمر العام في نوفمبر 2012.ومن المقرر أن ينتخب المؤتمر العام أمينا عاما بديلا للنائب الرئيس السوداني علي عثمان طه، الذي أمضى ثمان سنوات في قيادة الحركة بعد عزل حسن الترابي الذي أصبح حاليا أحد أقطاب المعارضة.