رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

15 مايو.. انطلاق ثورة الفلسطينيين


دعا نشطاء فلسطينيون علي موقع فيس بوك ومدونات لإنطلاق ثورة شعبية فلسطينية يوم 15 مايو المقبل بعودة جماعية للاجئين الفلسطينيين المهجرين من أراضيهم في فلسطين والدول العربية ، داعين جميع القنوات الفضائية والصحف للمساهمة في الثورة التي ستبدأ بحملة عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم الاصلية في هذا اليوم، لتصل الفكرة الى جميع العالم ، فيما أعلنت اسرائيل عن استعدادات لمواجهة ثورة فلسطينية قادمة علي غرار الثورات العربية .
وتزامنت هذه الدعوة مع تصاعد الدعوات لمصالحة فلسطينية بين حركتي فتح وحماس وإعتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس التوجه الي غزة لتدشين هذه المصالحة عبر الاتفاق علي تشكيل حكومة تكنوقراط تكون وظيفتها إجراء انتخابات حرة وتعمير غزة ، وهو ما اعترض علي نتنياهو وقامت قوات الاحتلال بتصعيد كبير ضد غزة لمحاولة عرقلة هذه المصالحة التي تخدم الثورة الفلسطينية .
وتحت عناوين عديدة لمجموعات فلسطينية أبرزها ( الثورة الشعبية الفلسطينية) و(ثورة اللاجئين الفلسطينيين) ، شرح ثورة التحرير في فلسطين ، دعا مئات الفلسطينيين (باسم عودتنا ...وباسم أجدادنا ..وباسم كل احفادهم .. باسم الاقصى الطاهرة..باسم شهدائها ) جميع الفلسطينيين اللاجئين للعودة الي ارضهم التي طردوا منها في فلسطين المحتلة ، فيما اعتبر البعض الآخر الفكرة غير عملية لأنها ستسبب مشاكل للدول العربية التي لها حدود مع اسرائيل ، فيما قال آخرون أن هذا تدشين للثورة وأن العودة ليست سوي الخطوة الأولي .
وأطلق آخرون علي هذه الثورة اسم (ثورة العودة وثورة العبور إلى أرض الوطن) داعين لأن يكون فيس بوك وهذه المجموعات هي (حلقة وصل بيننا نحن ابناء الارض الطاهرة المغتربين والمتفرقين بالشتات نتبادل ونتناقش فيه الطرق المناسبة للتحضير للعودة) .
وتقول (اللجنة التحضيرية لثورة العبور إلى أرض الوطن ) : "سنعود لك يا صفد ويا حيفا ويا طبريا ويا جبال الكرمل وصحراء النقب وشواطئ البحر الميت والمتوسط سنقبل ترابك يا فلسطين ونشم رائحة الزعتر والزيتون وبرتقالك يا حيفا سنعود باذن الله لانك حق ولانك حقنا .. قادمون يا أرض الرباط قادمون يا اقصانا الحزين قادمون بإذن الله ‏ " .
ويقول الناشط (أقصى خالد)‏ أن 15 مايو القادم "هو بحق وبشهادة التاريخ ..عنوان لن ينضب ابدا أمام سقوط أقنعة من أرادوا سقوط الامة فى بحر من الإنهيار .. تلك اليد التى غدرت به وباعته بسوق المؤامرات الدولية ها هى تترنح أمام الثوار والاحرار الذين يروضون أوطانهم بدماء بطولاتهم.. يا أشجع الثوار . ثوروا . حطموا كل مكابر من ابناء صهيون . لا تتركوا لهم شيئا . بل خذوا منهم كل شىء . خذوا كل دوركم السليبة فى عكا ويافا وحيفا وتل الربيع وعسقلان وام الفحم وطبرية وقلقيلية .. عليكم الثورة يوم لا غضب إلا غضبكم. يوم لا سمع إلا سماع صوتكم . يوم لا أرضا هناك إلا أرضكم ".
فيما تشدد مجموعة (الثورة الشعبية الفلسطينية) علي فيس بوك علي أن : ثورة الكرامة الفلسطينية ستكون ثورة مؤيدة للمقاومة وللوفاق الوطنى ورص الصفوف الداخلية الفلسطينية.

توجس إسرائيلي !
وأثارت الدعوة الفلسطينية الجديدة لعودة كل اللاجئين ، ومن قبلها المخاوف من انتقال الثورات العربية الي فلسطين ، توجس الدولة العبرية التي بدأت تدريبات واستعدادات لمواجهة هذه الثورة الشعبية الفلسطينية في حالة اندلعت والتي ستكون أشبه بانتفاضة ثالثة .
وبدأ جيش الاحتلال – بحسب صحف اسرائيلية - في تشكيل وحدات للتدخل السريع لمواجهة مظاهرات فلسطينية ضخمة
في الضفة الغربية المحتلة، تكون مشابهة للمظاهرات الحاشدة التي انطلقت خلال ثورتي تونس ومصر، بهدف إنهاء الاحتلال، فيما دعت عدة جبهات فلسطينية بالفعل إلى تنظيم مسيرات غضب ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في كافة أماكن التماس ومناطق بناء جدار الفصل العنصري.
وتوقعت تل أبيب منذ اندلاع الثورة المصرية والتونسية أن تتحول الثورة الى دومينو يتكرر بثورات شعبية عربية أخرى، فأعلنت عن خطط وهمية لحلحلة القضية الفلسطينية لأن البديل هو بقاء دولة صهيونية واحدة داخلها ثنائية قويمة هم اليهود والعرب ، ما سيؤدي مستقبلا وبفعل القنبلة الديمغرافية لتساوي أعداد العرب واليهود إن لم يكن زيادة أعداد الفلسطينيين .
وكشفت وسائل إعلام ومصادر إسرائيلية عن توجه الحكومة الإسرائيلية إلى وضع خطة لتسوية مؤقتة مع السلطة الفلسطينية كجزء من استراتيجية جديدة يحاول الاحتلال رسمها للتعامل مع الصراع العربي الإسرائيلي تماشيا مع ما أحدثته الثورات الشعبية العربية من تغيرات على الأرض .
وبحسب المصادر نفسها، فإن الخطة تتمثل في "تسوية انتقالية مع السلطة الفلسطينية، وتتم بالتوازي معها مفاوضات على تحديد مبادئ التسوية الدائمة المستقبلية بحيث تعطى ضمانات للفلسطينيين في موضوع الحدود الدائمة للدولة الفلسطينية".
وأكد أحد مستشاري رئيس الحكومة أنه في ضوء الأحداث الأخيرة في العالم العربي [الثورات الشعبية] "تبلور لدى نتنياهو اعتقاد بأن الجمود السياسي لا يعمل لمصلحة (إسرائيل). كما أنه يعتقد أن ثمة فرصاً وليس مخاطر فقط، ويجب استغلال الوضع المستجد في إثر هذه الأحداث لتحريك العملية السياسية وكبح المبادرات الفلسطينية الأحادية الجانب" ، وهي تحركات لن تنطلي على الشعوب العربية صاحبة القرار السياسي الآن .
وتستشعر اسرائيل حالة من الغضب والحيرة لأن ما حسبت أنه مات عاد حياً ، فالانتفاضات الشعبية في الدول العربية وبشكل شبه متزامن أظهرت أن ما قيل عن اضمحلال العروبة لم يكن صحيحاً ، وهو ما أشار له الأكاديمي المتخصص في الشئون العربية، إيلي فودة الذي كتب في «هاآرتس» يقول : إن المحللين أكثروا في السنوات الأخيرة من الحديث عن أن العالم العربي والأيديولوجية العربية اختفيا مع وفاة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر العام 1970 ، ولكن الثورات في تونس ومصر، والتظاهرات العاصفة في عواصم أخرى من الدول العربية تثبت أن العالم العربي والوحدة العربية لم تختف أبداً .