رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ج.بوست: الأسد سيقمع شعبه بحزب الله

"النظام السوري سيأخذ الطريق المصري أم الليبي لمواجهة الانتفاضة التي بدأت شرارتها تندلع في البلاد".. سؤال طرحته صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية

لتوقع السيناريو الذي سينتهجه نظام بشار الأسد لمحاولة الاحتفاظ بمنصبه الذي يشغله خلفا لوالده حافظ الأسد، وسط مخاوف من استعمال الأسد لحزب الله لقمع الانتفاضة ضده.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إن:" الاحتجاجات التي تتصاعد في مدينة درعا وانتشارها في الكثير من المحافظات السورية، تضع النظام السوري بين خيارين أحسنهما مر، الأول إما أن يأخذ الطريقة المصرية ويتنحى بشار عن السلطة ، وإما أن يأخذ الطريق الليبي ويقاتل المتظاهرين.
وأضافت الصحيفة أن الحكومة بعد اندلاع الاحتجاجات قدمت بعض التنازلات في محاولة لتهدئة الجماهير، فضلا عن تدابير أخرى تهدف إلى كسب تأييد السكان، مثل تخفيض الضرائب على بعض الأطعمة، وإنشاء صندوق المعونة الاجتماعية، والحد من الخدمة العسكرية الإلزامية، وتخفيض رسوم وقوف السيارات بنحو 30 سنتا، وزيادة الأجور سنويا بنسبة 17 %.
ولكن في الوقت نفسه -بحسب الصحيفة- قامت الحكومة باعتقال ما لا يقل عن 30 من نشطاء حقوق الإنسان في الأسبوع الماضي، وهاجمت المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي الأمر الذي أدى إلى مقتل الكثير.
ونقلت الصحيفة عن مايكل بروفانس، وهو خبير في شئون الشرق الأوسط بجامعة كاليفورنيا :" إن الأمر صعب بالنسبة للنظام، فالتعامل بحكمة مع الأمور أو بوحشية يثير انقسام داخل النظام حاليا".
وتوضح الصحيفة أن سوريا مثل مصر قبل ثورتها، كانت على مدى عقود بلد الحزب الواحد، وتوظف الأمن للمحافظة على السلطة، وتكافح لإصلاح اقتصادها، والبطالة تتزايد بشكل كبير بين الشباب الذي أصبح صبره ينفد.
والاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين والشرطة وإضرام المتظاهرين للنار في مبان حكومية في درعا، يشابه إلى حد كبير ما حدث في مصر في بداية الثورة، ومن الصعب تحديد ما إذا كان العنف هو نتيجة لعملية سوء إدارة
محلية في درعا، أو رغبة من الحكومة المركزية في دمشق بالتعامل بوحشية للقضاء على حركة الاحتجاج".
وتوضح الصحيفة أن العنف الذي بدأ ينتهجه النظام السوري يقلق العديد من السوريين من أن يتحول النظام إلى الطريقة الليبية لقمع الاحتجاجات الأمر الذي يعني الدخول في حرب مع النظام، وقالت مصادر عدة إن الجميع في سوريا يتطلع إلى ليبيا، وهم قلقون من أن يحاكي استخدام العقيد الليبي معمر القذافي من المرتزقة الأجانب في سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك أنباء بأن سوريا قد تجلب مقاتلي حزب الله لقمع الانتفاضة السورية، والذين يمكن إرسالهم إلى المناطق السنية وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى استغلال الطائفية.
ونقلت الصحيفة عن أحد الطلاب من دمشق الذي تربطه علاقات وثيقة مع العديد من النشطاء المعروفين الذين تم اعتقالهم خلال مظاهرة صامتة خارج وزارة الداخلية في دمشق الأسبوع الماضي قوله:" إن النظام السوري أكثر تمسكا بالسلطة من النظام الليبي.. والمشكلة هي أن النظام قد ارتكب الجرائم على مدى عقود، حتى أنهم لا يستطيعون الإصلاح .. ومن أجل إخفاء جميع الجرائم سيقاتل حتى النهاية ". وأضاف : "بشار أسوأ من القذافي... لا ينخدع أحد بالرئيس أنه على استعداد لفعل أي شيء للبقاء في السلطة".