رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندبندنت: حماس أوقفت المقاومة.. فاوضوها

نشرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرًا لمراسلها في غزة "دونالد ماكنتاير" بعنوان: "العدو في الداخل:الحياة في ظل حماس"،

و أنه التقى ناشطًا فلسطينيًا في ظروف بوليسية تحسبًا لوجود من يراقبه من "عيون حركة حماس".

وقال الناشط، 30 عامًا، الذي اشترط عدم ذكر اسمه أو اسم تنظيمه أو مكان اعتقاله خوفًا من تعرف حماس عليه، إن قوة الأمن الداخلي لحماس في غزة تشكل تهديدًا أكبر من جيش الاحتلال للمقاومين؛ موضحًا أن قوات الأمن الداخلي التي ترتدي الزي المدني اعتقلته العام الماضي خلال قيادته لمجموعة مقاومين لتنفيذ عملية عسكرية ضد الاحتلال.

أوضح الناشط، أنه تعرض للاعتقال من الجهاز الأمني لحماس، وللضرب بأعقاب البنادق، وتابع الناشط: ان افراد جهاز الأمن قالوا له انه ممنوع اقامة عمليات لأن غزة تحررت، وهناك هدنة مع إسرائيل، ولا ضرورة لعمليات عسكرية ضدها، وأنه إذا أراد القيام بعمليات ضد الاحتلال فعليه ان يقوم بها في الضفة الغربية أو أراضي 48.

أكد الناشط انهم مقاومة ولا احد يستطيع منعهم من التصدي للاحتلال، موضحًا أن حركة حماس تغيرت منذ الانتخابات ووصولها للسلطة وأصبحت تعيق العمليات العسكرية ضد إسرائيل قائلاً: "إنهم يريدون حماية سلطتهم ويخافون من اندلاع الحرب".

وأوضح أن الأسباب التي تدعوه للوثوق في شهادة الناشط هى ان الذي دلهم عليه منظمة فلسطينية مستقلة، موضحًا أنه قال شهادة موثقة تؤكد أن حماس لم توافق على وقف اطلاق النار عقب شهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعملية " الرصاص المصبوب" في شتاء 2008 فقط، ولكنها فرضت هذه الهدنة.

وقال الكاتب ان هذا يثير تساؤلات بشأن سياسة إسرائيل والمجتمع الدولي ضد حماس، لأن التزام حماس بالهدنة يجب ان يجعل المجتمع الدولي يفكر في إنهاء مقاطعته لها، وضمها إلى طاولة المفاوضات التي تكافح الولايات المتحدة للحفاظ عليها عبر المحادثات المستمرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

أوضح التقرير ان تقديرات المصادر المستقلة لأعداد الناشطين الفلسطينيين كشفت ان حركة المقاومة الإسلامية اعتقلت ما يتراوح بين 25 و 30 ناشطًا خلال الشهرين الماضيين، متابعًا أن قوات حماس بالزي الموحد الأخضر تتمركز على بعد 700 متر من الشريط الحدودي بين غزة وإسرائيل لمنع الناشطين الذين يخططون لإطلاق صواريخ على إسرائيل.

الإحصائيات الإسرائيلية في عام 2007 تدعم شهادة الناشط، حيث تقول انه تم اطلاق 2433 صاروخاً وقذيفة هاون على الأراضي المحتلة، إلا ان عدد الصواريخ تناقص ليصل إلى 180 صاروخًا هذا العام، وهو ما أكد ان حماس ترفض خرق الهدنة واطلاق الصواريخ على إسرائيل.

وأكد ان القذائف المنطلقة من غزة تناقصت بقوة خلال

المباحثات المباشرة بين الرئيس الفلسطيني ونتنياهو، وهو ما يؤكد رغبتها في السلام حيث ان "حماس" كان لديها القدرة على تقويض المحادثات المباشرة، مشيرًا إلى ان العمليات التي تمت خلال هذه الفترة كانت من قبل ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، وجيش الإسلام، وتساءل ماكنتاير "إذا كان هذه هى الحال، فلماذا المقاطعة الدولية لحماس؟ ولماذا يُحاصر قطاع غزة؟ وهل سُيعاد النظر في ذلك؟".

وأشار التقرير إلى كلمة محمود الزهار القيادي في حركة حماس في أكتوبر الماضي التي اكد فيها ان مطلقي الصواريخ من قطاع غزة "متمردين على فصائلهم"، وأقر بوجود خلافات في صفوف حركته قال إنها "لا ترقى إلى درجة الصراع".

وبرر الزهار اعتقال مطلقي الصواريخ في غزة بقوله إن "هناك اتفاقا على تهدئة بعد الحرب جرى عبر مصر وتم الاتفاق عليه فصائليا...هل اتفقنا عليه لنتلزم به أم كي نخرقه، لماذا يلوموننا على ما اتفقنا عليه مع فتح والفصائل".

ويعرض ماكنتاير توجيهات عدد من المحليين الإسرائيليين التي تدعو إلى الحوار والتعامل مع إسرائيل لو تم اعلان الحرب، وقال المحلل يوسي ألفر ان خيار الحرب يعد "مسارا كارثيا" قائلا ان التقديرات تشير غلى ان حياة 200 جندي إسرائيلي ستكون في خطر هل الجمهور الإسرائيلي مستعد لدفع هذا الثمن؟" ، موضحا ان احد عوائق الحوار مع "حماس" هو ان مصر والسلطة الفلسطينية والولايات المتحدة ترفض هذا الحوار .

واشار الخبير الإسرائيلي افرايم هليفي الرئيس السابق للموساد ان إسرائيل يجب ان تذهب إلى أبعد من المحادثات السلام مع قيادة عباس لتنفيذ اتفاق السلام ، موضحا انه يجب بحث مطالب حماس قائلا: "لا يمكن تنفيذ وقف لاطلاق النار بدون ضم حماس إلى الحوار السياسي".