رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: الانقسام حول الاستفتاء نجاح للثورة

الانقسام حول الاستفتاء نجاح للثورة

اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم السبت أن حالة الانقسام التي تشهدها الساحة المصرية بشأن الاستفتاء

على التعديلات الدستورية علامة على أن المصريين أصبحوا أكثر اهتماما ووعيا بمصالح بلدهم وحرصا على مستقبلها بعد سنوات من الاحتلال الداخلي، ودليل على خطأ من يقول إن ثورة 25 يناير قد فشلت.

 

وقالت الصحيفة: "إن الشعور الذي كان سائدا في الأيام الأخيرة في الشارع المصري أن هناك ثورة مضادة تسعى لإفشال ثورة يناير، وهو ما صرح به رئيس الوزراء عصام شرف، وظهر بعد فض الاعتصام في ميدان التحرير الأسبوع الماضي، دفع البعض للحديث على أن الثورة قد فشلت".

وتضيف الصحيفة: "أن الانقسام الذي عاشه المصريون بشأن الاستفتاء على التعديلات التي وضعتها لجنة من الخبراء القانونيين تثبت أن المصريين أحياء والثورة لم تمت، وفي حالة تأييد التعديلات فإنه سيجرى انتخابات برلمانية يعقبها رئاسية وينتقل الحكم لحكومة مدنية، فيما يقول المنتقدون إن التعديلات مصممة لإضفاء الشرعية على الديكتاتورية، ودفع البلاد نحو الانتخابات التي هرعت قوى مثل جماعة الإخوان، وبقايا الحزب الحاكم لتأييده عسى أن تخرج منها منتصرة".

وتوضح أن الاستفتاء قسم المصريين بين تحالف محتمل من الحزب الوطني الديمقراطي، وجماعة الإخوان المسلمين، والسلفيين وكبار قادة الجيش وكلهم يضغطون من أجل التصويت بنعم، أما التحالف الثاني وبنفس القدر يدعو للتصويت بـ "لا" والتحالف يضم شخصيات مثل محمد البرادعي وعمرو موسى بجانب مجموعة واسعة من تحالفات الشباب، فضلا عن العديد من الخبراء القانونيين البارزين.

ونقلت الصحيفة عن اورسولا ليندسي الخبير في الشأن المصري قوله:" إن مضمون التعديلات هو استفتاء على النوع المناسب للسياسة لعصر ما بعد مبارك،

وهذا علامة صحة المصريين وسهولة انتقالهم للعملية الديمقراطية".

وتشير الصحيفة إلى إن التعديلات يعارضها فقط الثوريون الشباب في مقابل الشيوخ الذين يؤيدونها، أو العلمانيين مقابل الإسلاميين، إلا أن هذه التعديلات تحظى أيضا باحترام يساريين مثل الناشط علاء عبدالفتاح الذين سيصوت لصالح التعديلات.

وقالت الصحيفة: "إن كل المصريين يريدون الصالح لبلادهم ولكن يختلفون فقط على الوسائل، ونحن لا نعرف من هو على حق، لكن هذا النقاش وتبادل الأفكار بين المصريين حول كيفية إدارة بلدهم وشوارعهم، والشغف لإعادة إدارة بلدهم، ويؤكد أن الثورة قد نجحت، انتصار الثورة ليس في 11 فبراير عندما سقط مبارك، ولكن يوم 25 يناير عندما اندلعت المظاهرات واشتباكها مع قوات مكافحة الشغب وإجبراها على الفرار من مدنهم، وتلاشي حاجز الخوف الذي أحبط محاولات التغيير لفترة طويلة".

وتابعت الصحيفة: " أن قطع رأس النظام كان مجرد خطوة أولى، ولكن أحلام المصريين بالنسبة للمستقبل تتجاوز الواقع، وأن نجاح الثورة يتمثل في القدرة على حشد الناس ومقاومة موجات دائمة من الثورة المضادة، ولكن الكثير من هذا المد يتأرجح صعودا وهبوطا".