معركة حاسمة بين الثوار وقوات القذافي في مصراتة
شنت القوات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي هجوما عنيفا علي مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار ما اوقع اربعة قتلي علي الاقل وعشرة جرحي.
واعلن الرئيس الليبي معمر القذافي ان قواته تخوض معركة حاسمة لاستعادة السيطرة علي مدينة مصراتة، ثالث اكبر مدينة في البلاد وهي تبعد 150 كلم الي الشرق من طرابلس. وقال القذافي ان المعركة بدأت في مصراتة وستكون المعركة الحاسمة". واكد التليفزيون الليبي ان القذافي التقي مجموعة من الشبان المتحدرين من مصراتة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 500 الف نسمة. واضاف التليفزيون: "القذافي قال لهم : سوف تتدربون علي استعمال السلاح وغدا سوف تشاركون في المعركة". وحث الشبان علي عدم ترك مصراتة رهينة بأيدي حفنة من المجانين. وحذر مساعد السفير الليبي في الامم المتحدة من ان معمر القذافي يستعد لارتكاب إبادة في ليبيا، داعيا الي تدخل سريع للمجتمع الدولي في هذا البلد. وقال ابراهيم دباشي الذي اعلن انفصاله عن النظام الليبي في نهاية فبراير الفائت خلال مؤتمر صحفي :"في الساعات المقبلة، سنشهد ابادة فعلية اذا لم يتحرك المجتمع الدولي سريعا". واكد دباشي ان نحو خمس دول عربية مستعدة للمشاركة في قرار الحظر الجوي علي ليبيا. وقال :"اعتقد ان العديد من الدول العربية ستشارك في هذا الاجراء وليس هناك حدود في ما يتعلق بالامكانات المستخدمة.. انه التزام مفتوح". واكد وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه علي مدونته ان دولا عربية عدة مستعدة للمشاركة الفعلية في عملية عسكرية في ليبيا، مضيفا ان الوقت لم يفت بعد للتدخل. واعلن نظام القذافي اخيرا انه لم يعد يعترف بدباشي ولا بالسفير عبد الرحمن شلقمم وعين ممثلا جديدا له في الامم المتحدة.
لكن الدبلوماسي الليبي الجديد لم يقدم حتي الآن أوراق اعتماده لدي المنظمة الدولية، وقال دباشي :"نعمل في شكل طبيعي". واعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدي الامم المتحدة سوزان رايس ان علي مجلس الامن ان يباشر باتخاذ اجراءات تكون ابعد من مجرد فرض حظر جوي علي ليبيا. وقالت للصحفيين: "يجب ان نباشر بخطوات تتضمن منطقة حظر جوي ولكن تذهب ربما ابعد من ذلك". ودعا البيت الابيض السلطات في الشرق الاوسط وخصوصا في ليبيا الي حماية الصحفيين بعد اعلان فقدان 4 صحفيين يعملون في صحيفة نيويورك تايمز في هذا البلد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الامريكية جاي كارني :"موقفنا عموما واضح جدا: ينبغي السماح للصحفيين الامريكيين بالقيام بعملهم من دون ترهيبهم او اعتقالهم".
وكانت نيويورك تايمز اعلنت في وقت سابق ان اربعة صحفيين لديها اعتبروا مفقودين بعد رصدهم للمرة الاخيرة في شرق ليبيا الذي يشهد مواجهات بين قوات القذافي والثوار، واوضحت ان آخر اتصال جري مع صحفييها يعود الي صباح الثلاثاء الماضي بتوقيت نيويورك. واضافت انها تلقت معلومات من طرف ثالث مفادها ان افراد فريقها في مدينة اجدابيا اقتيدوا من قبل القوات النظامية الليبية ولكن تعذر تأكيد هذا الامر. وقال رئيس تحرير الصحيفة بيل كيلر :"تحدثنا الي مسئولين في الحكومة الليبية في طرابلس وابلغونا انهم بصدد البحث عن مكان صحفيينا".
واضاف :"نحن ممتنون للحكومة الليبية لتأكيدها انه في حال تعرض صحفيو الصحيفة للخطف فسيتم الافراج عنهم فورا سالمين". واوضحت نيويورك تايمز ان الصحفيين المفقودين هم مراسلو حرب من بينهم مدير مكتبها في بيروت انتوني شديد الحائز مرتين جائزة "بوليتزر" عن فئة "الاخبار الدولية". والصحفيون الآخرون هم ستيفان فاريل وهو مراسل ومصور كانت خطفته حركة طالبان عام 2009 قبل
وواصل مجلس الامن الدولي مشاوراته علي مشروع قرار يلحظ فرض منطقة حظر جوي في ليبيا، وفق ما افاد دبلوماسيون بعد سبع ساعات من المفاوضات الماراتونية. ويأتي هذا التصويت فيما واصلت قوات معمر القذافي قصف مواقع المحتجين الليبيين مقتربة من معقلهم الرئيسي بنغازي في شرق البلاد. وقال دبلوماسي في الامم المتحدة مفضلا عدم الكشف عن هويته: "تم اعداد مشروع قرار اخذ في الاعتبار عددا من الملاحظات. لكن هذا لا يعني ان صيغته نهائية"، لافتا الي ان الدول ال15 الاعضاء في مجلس الامن يمكن ان تدخل تعديلات علي المشروع. وقال دبلوماسي اخر: "لدينا مشروع سنصوت عليه غدا"، متحدثا بدوره عن امكانية تعديل النص.
ومن ناحيتها، اعلنت سفيرة الولايات المتحدة لدي الامم المتحدة سوزان رايس ان علي مجلس الامن ان يباشر باتخاذ اجراءات تكون ابعد من مجرد فرض حظر جوي علي ليبيا. وقالت للصحفيين :"يجب ان نباشر بخطوات تتضمن منطقة حظر جوي ولكن تذهب ربما ابعد من ذلك" ولكنها لم تعط المزيد من الايضاحات. اما السفير الروسي لدي الامم المتحدة فيتالي تشوركين فقال للصحفيين ان روسيا قدمت اقتراحا مضادا لمشروع القرار المطروح اكثر اقتضابا وينص علي وقف اطلاق نار من قبل جميع اطراف النزاع. وقال: "جئنا مع فكرة تبني قرار مقتضب ولكن قويا حول وقف اطلاق النار ويمكن ان يعرض هذا النص تقنيا علي التصويت ". وحتي الآن، كانت روسيا والصين متحفظتين علي فكرة فرض منطقة حظر جوي. كما اعربت المانيا والهند وافريقيا الجنوبية عن تحفظات بهذا الخصوص.