رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز: القذافي الخاسر في النهاية


قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن العقيد الليبي معمر القذافي حتى لو انتصر على الثوار المطالبين برحيله وتمكن من إخماد الثورة، فإنه في النهاية سيخسر ولاء أفراد المجتمع الليبي. وأوضحت أنه لم يعد في ليبيا أحد يدين له بالولاء إلا المرتزقة الذين جلبهم لمحاربة شعبه، وهولاء ليس لهم ولاء إلا للمال فقط، الأمر الذي يشير إلى أن هزيمة القذافي في النهاية أكيدة.

وأضافت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أن :" ثورتي مصر وتونس المجاورتين لليبيا عجلت باندلاع الأحداث، لكن تلك الأحداث التي تجري في ليبيا تعتبر مأساوية إلى حد كبير فثورتا تونس ومصر كانتا سلمية، إلا أن الوضع اختلف في ليبيا حيث استخدم العقيد القذافي السلاح وجلب المرتزقة، وشن حملة قتل وترويع شرسة ضد المواطنين، الأمر الذي أفقد القذاقي أي ولاء له لدى الليبيين.

واستشهدت الصحيفة بتاريخ ليبيا الذي مر بالكثير من المحن وفي النهاية انتصر الشعب، ففي الفترة من عامي 1911 حتى 1943 توفي نصف مليون ليبي تحت الحكم الإيطالي، بما في ذلك 60 ألفا في معسكرات الاعتقال التي يديرها والفاشيون.

ونقلت الصحيفة عن محللين غربيين قولهم " إن أسلوب القذافي غريب الأطوار قد يساء تفسيره في كثير من الأحيان على أن نظامه جزء من التاريخ الليبي، وفي الواقع، إن أسلوب القذافي نابع من المناطق النائية من جنوب ليبيا والتي تخاف من الدولة المركزية ولا تثق في الغرب، وتحول العقيد القذافي من القومية

الليبية إلى أيديولوجية ثورية، وذلك باستخدام لغة يفهمها الليبيون العاديون، ووظف الكاريزما التي يتمتع بها لحشد الليبيين ومهاجمة خصومه، وكان يأكل ويرتدي زي رجال القبائل في المناطق الريفية، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة لدى الليبيين.

إلا أنه في ثمنينيات القرن المنصرم مع زيادة القمع الذي مارسته قوات الأمن وانخفاض سيادة القانون وضعف المؤسسات، جعلت شعبية الزعيم تقل بشكل كبير.

وظهر ذلك -بحسب الصحيفة- من خلال تحويل طقوس الليبيين من تقديس الزعيم إلى شيء آخر، وقيام محاولات الانقلاب المتكررة ضده والتي كانت تنتهي بالمعارضين إما إلى القتل وإما السجن أو المنفى.

وتشير الصحيفة إلى أن السبب وراء اندلاع ثورة فبراير هو التحول الديمغرافي الذي جعل نحو 80 % من الليبيين يعيشون الآن في المدن الحضرية والمناطق والمدن، فقادة الانتفاضة هم المحامون والقضاة والصحفيون والكتاب والعلماء والناشطون في مجال حقوق المرأة، وضباط الجيش السابقين والدبلوماسيون ونخبة كبيرة في المناطق الحضرية الذين تعرضوا للظلم في عصر القذافي.