رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انتخاب الراعى بطريركا للموارنة خلفا لصفير


انتخب أساقفة الكنيسة المارونية في لبنان الثلاثاء المطران بشارة الراعي بطريركا جديدا خلفا للكاردينال نصرالله صفير، ليصبح بذلك البطريرك السابع والسبعين الذي يجلس على كرسي انطاكية وسائر المشرق للموارنة.

وبعد وقت قصير من إعلان نتيجة الانتخاب، خرج الأساقفة من الصرح البطريركي في بكركي ( يبعد 25 كم عن بيروت) وسار خلفهم الراعي باللباس البطريركي والى جانبه صفير ثم توجهوا نحو كنيسة السيدة حيث ترأس الراعي (71 عاما) صلاة الشكر.

وألقى البطريرك الجديد الذي سيم كاهنا في 1967 ومطرانا في 1986، كلمة توجه فيها بالشكر الى صفير والفاتيكان خصوصا، فيما كانت أجراس الكنائس تقرع في أنحاء لبنان.

وقال متوجها إلى صفير "أتمنى أن أحافظ على ما تركتم لنا يا صاحب الغبطة من مثل في الحياة"، مشددا على ان "شركة ومحبة هي شعار خدمتي البطريركية".

وتابع "نصلي من أجل لبنان لكي يخرج من ازمته ولكي يدرك أن له رسالة أساسية".

واعتبر رئيس الجمهورية ميشال سليمان في بيان رئاسي أن الراعي "سيكون خير خلف لخير سلف من حيث التمسك بالثوابت المارونية والوطنية للبطريركية عبر التاريخ".

كما رأى رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن اختيار الراعي "لحظة وطنية بامتياز".

وهنأ نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان الكنيسة المارونية بانتخاب الراعي. وقال في بيان نشرته الوكالة الوطنية للإعلام "نصيحتي ان يقدم للبنانيين بشارة جديدة وهي الانفتاح على كل اللبنانيين لانقاذ البلاد مما اصيبت به من عثرات".

والراعي هو البطريرك السابع والسبعون للموارنة الموجودين في لبنان منذ أكثر من 1500 سنة، علما أنها المرة الأولى في تاريخ لبنان الحديث يجري فيها انتخاب راهب في منصب البطريرك.

وسيحتفل بالقداس الالهي وتنصيب البطريرك الجديد يوم الجمعة 25 آذار/مارس الساعة العاشرة والنصف صباحا (8,30 ت غ) في بكركي، بحسب ما أعلن طوق.

من جهته اعتبر الرئيس الأسبق أمين الجميل أن "الراعي سيكون خير خلف لخير سلف، ونحن نعرف جيدا المطران الراعي وهو رجل تقوى وخير ووحدة".

وقال في بكركي للصحفيين "لا شك في انه سيدافع عن الحق ولبنان وسيادته واستقلاله ولنا ملء الثقة بأن المرحلة الجديدة ستكون جميلة.".

وتوافدت شخصيات سياسية وإعلامية وحزبية وحشود شعبية الى بكركي لتقديم التهنئة، يتقدمها رئيس الجمهورية ووزراء ونواب.

ويأتي انتخاب بطريرك جديدا للموارنة في وقت ينقسم المسيحيون في لبنان حيال عدد من القضايا السياسية الرئيسية، بينها طبيعة العلاقة مع سوريا وكيفية التعامل مع سلاح حزب الله الشيعي.

وقال النائب ابراهيم كنعان المنتمي الى التيار الوطني الحر المسيحي المتحالف مع حزب الله لوكالة فرانس برس "نتعامل مع البطريرك الجديد بكل روح ايجابية (...) ومع البطريرك الجديد يولد امل جديد".

وحضر الجلسات الانتخابية 39 مطرانا بمن فيهم صفير من أصل 41، وتغيب أسقفان موجودان في دول الاغتراب لأسباب صحية.

وليس ثمة ترشيح مسبق في عملية انتخاب البطريرك الذي من المفترض أن ينال ثلثي أصوات المطارنة الحاضرين لكي ينتخب.

وانقطع المطارنة في خلوتهم عن العالم الخارجي بشكل تام، من دون خطوط هاتفية أو إنترنت أو أي شكل من أشكال الاتصالات.