"جارديان": نذر حرب إيرانية خليجية
حذرت صحيفة " الجارديان " البريطانية من اندلاع مواجهة بين دول الخليج وإيران ، التي تدعم الشيعة في البحرين، على
خلفية ارسال السعودية ،التي يحكمها السنة، نحو ألف جندي الى المنامة لحماية المنشآت الحكومية عقب اغلاق المحتجين الشيعة الطرق أمس الاثنين.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين دوليين قولهم : "ان الوضع ينذر بالقلق مع وجود شبح تصعيد المواجهة بين دول الخليج وايران التي على خلاف منذ فترة طويلة مع جيرانها في دول الخليج ، خصوصا المملكة العربية السعودية".
ولفتت الصحيفة إلى تصريحات وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الاثنين التي قال فيها أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه "تدخل السعودية في البحرين".
وأضاف صالحي: "إيران لن تقف مكتوفة الأيدي في حال أي تدخل سعودي لإبادة الشيعة في البحرين"، داعيا الحكومة البحرينية إلى عدم التعامل بعنف مع المحتجين.
وتابع:" نحن نتوقع من الحكومة البحرينية أن تتعامل بحكمة ودراية مع مطالب الشعب، وأن تحترم الأساليب السلمية التي يلجأ إليها الشعب لتحقيق هذه المطالب".
وردا على ذلك ، قال البيت الابيض ان الولايات المتحدة لا تعتبر دخول قوات الامن السعودية الى البحرين غزوا، في اشارة ضمنية الى غزو العراق للكويت عام 1990 والتي تسببت في حربين.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني: " نشاهد التقارير التي تتحدثون عنها. هذا ليس غزوا لدولة"،م ضيفا" نحث حكومة البحرين ...كما فعلنا مرارا.. وكذلك دول مجلس
واعتبرت الصحيفة ان العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن وحكام البحرين مرت باختبار صعب الشهر الماضي. مشيرة الى ان المسئولين الأمريكيين كانوا يدعمون في البداية مطالب المعتصمين لإجراء إصلاحات سياسية واسعة النطاق والدفع إلى نظام ملكي دستوري .
وأشارت الصحيفة الى ان الولايات المتحدة تراجعت عن هذا الدعم عقب التحركات الدبلوماسية المكوكية بين المنامة وواشنطن ، فضلا عن النداءات العاجلة من دول الخليج ، بما في ذلك المملكة العربية السعودية الداعية الى تهدئة الاوضاع.
وكان المسئولون في البحرين قد ابلغوا في وقت سابق من هذا الشهر نظرائهم الامريكيين ان التظاهرات قد تكتسب زخما لا يمكن وقفها اذا ما استمروا في دعمها ، وهو تطور من شأنه أن يهدد مصالح الولايات المتحدة.
يذكر ان الولايات المتحدة تنظر الى البحرين على انها حليفا استراتيجيا هاما ، خاصة مع تواجد قواعدها العسكرية والاسطول الخامس بالقرب من المنامة .