رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

معارض :العالم ضد القذافي لكنه يضيع الوقت

تتهاوى المدن التي يسيطر عليها الثوار الليبيون واحدة تلو الأخرى لتعود إلى سيطرة القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي في انقلاب لموازين القوى خلال أقل من أسبوع بفضل تفوقها العسكري والقمع السريع في غرب ليبيا.

وبعد قرابة الثلاثة أسابيع، استعاد مؤيدو القذافي مساء التاسع من مارس السيطرة على مدينة الزاوية التي يقطنها 250 ألف نسمة والواقعة على بعد 40 كم غرب طرابلس، وقضوا بذلك على التهديد الرئيسي الذي كان لا يزال يواجه العاصمة الليبية وآخر معقل للثوار في غرب البلاد.

وقالت مولي ترحوني المحللة المستقلة المقيمة في لندن: إن "سقوط الزاوية أمر له دلالاته ومهم".

وأشارت إلى أن الثوار فشلوا في فرض سيطرتهم على باقي مناطق الغرب الليبي وطرابلس بسبب سرعة القمع في هذه المنطقة، حيث تملك قوات القذافي تفوقا عسكريا واضحا، مضيفة: "القذافي أقوى حيث ما وجد".

وعلى عكس ذلك، فقد ساعدت العوامل الجغرافية منذ البداية الثوار في الجزء الشرقي.

واوضحت ترحوني: أن "المسافات بين طرابلس والشرق هائلة" إذ تقع بنغازي معقل المتمردين على

بعد نحو ألف كم من طرابلس.

ومنذ ذلك الحين وبعد سقوط الزاوية، أحكمت قوات القذافي قبضتها على الغرب وباتت طليقة اليدين لمهاجمة الشرق، في وقت نشبت خلافات داخل المجتمع الدولي حيال فكرة إقامة منطقة حظر جوي.

وقال شكري السنكي المعارض الليبي المقيم في القاهرة: "العالم ضد القذافي، إلا أنه يضيع وقتا للتحرك ولكن على مر تاريخ القذافي على مدى أكثر من 40 عاما، لقد حقق دوما الفوز من خلال استغلال الوقت وهذا ما يسمح له بالتصرف واللعب بأوراقه".

إلى ذلك، وبعكس النظامين التونسي والمصري اللذين سقطا بعد تظاهرات هائلة، لم يبادر النظام الليبي إلى تقديم وعود إصلاحية يمكنها أن تحشد الجماهير وتهدئ المخاوف.