عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أوبزرفر: سريبرينيتشا بانتظار بنغازي

سريبرينيتشا بانتظار بنغازي

أثارت صحيفة بريطانية مخاوف من احتمال قيام القذافي بإبادة شعبه في حالة انتصاره على قوات الثوار خاصة أن هذه النصر يلوح في الأفق مع تقدم قواته نحو بلدة بنغازي المحررة بعد سقوط عدة بلدات استراتيجية في يده من جديد، الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه سيكون تكرارا لمذابح سريبرينيتشا البوسنية التي ارتكب فيها الصرب مجازر مروعة ضد سكانها.

وقالت صحيفة "الأوبزرفر" في عددها الصادر اليوم إنه :" إذا انتصرت قوات العقيد معمر القذافي في حربها ضد الثوار واستعادة السيطرة على بنغازي المحررة والتي تعتبر معقل الثورة ولم يهب العالم لمساعدة الثوار فإن مئات الآلاف من الليبيين سيقتلهم القذافي انتقاما لثورتهم ضده ومطالبتهم إياه بالتنحي".

وأضافت الصحيفة في تقرير بعنوان "تحذير للثوار.. قوات القذافي ستقتل نصف مليون إذا انتصرت" إن جيش الثوار يتألف جزء كبير منه من المتطوعين الشباب عديمي الخبرة، وهو ما أدى إلى تراجعهم أمام القصف المدفعي والجوي لقوات القذافي".

وتنقل الصحيفة عن رئيس المجلس الثوري في ليبيا مصطفى عبد الجليل دعوته للغرب لمساعدة الثوار لأنه إذا تمكنت قوات القذافي من الوصول لبنغازي التي تعتبر ثاني أكبر مدينة في البلاد سوف يؤدي هذا إلى ذبح نصف مليون شخص، وهذا سوف يعود بنا إلى المجزرة التي ارتكبها الصرب ضد قرية سكان سريبرينيتشا البوسنية في تسعينات القرن المنصرم.

وتشير الصحيفة إلى أن ليبيا ليست مصر فهي غير مأهولة، ومدنها وبلداتها مصطفة على الساحل وكأنها تدعو للتدخل البحري، كما أن وضعها على الأرض يذكر بوضع قوات الرئيس العراقي السابق صدام في غزوه للكويت حيث خطوط الإمداد ممتدة عبر الصحراء.

وتستطرد الأوبزرفر بأن "القذافي لا يملك السفن أو الخبرة أو القوات التي تمكنه من خوض قتال طويل إلا ضد عدو هو أقل منه عددا

وعدة، أي الذين ثاروا ضده"، وهذا الضعف بحسب الصحيفة - هو المفتاح للتغلب على القذافي.

وترى الصحيفة أنه لابد من إفهام القذافي أنه لن يتمكن من النصر أو استعادة بنغازي، ولن يسمح له بمواصلة القتل أو تصدير نفطه أو إعادة تزويد ترساناته، إلا أنها تستدرك وتقول "إننا للأسف فعلنا العكس"، مستهينة بالحجة القائلة إن التدخل سيأتي بالقاعدة لأن الشارع العربي من تونس حتى القاهرة من الذكاء بحيث يستطيع أن يميز الحقائق هنا.

وتمضي الصحيفة بالقول "إن الملايين التي أطلقت هذه الثورات لن تكون سعيدة بديمقراطية لا تتصف سوى بالخمول. ولن يحمدوا للغرب، أو الصين أو الهند أو روسيا أو الاتحاد الإفريقي، أن يدعوا هذا الربيع العربي يموت وسط وعود براقة، ولن يرضوا بالحرية التي تخذل عند أول اختبار".

وتخلص الصحيفة إلى أن الرد الوحيد المهم الآن هو "موقف مشترك لا خلاف فيه، ألا نقول بالتفصيل الممل ما يمكن أن يحدث في هذا الطريق، إنما التعهد بأمانة وصدق أنه لن يسمح لهذا الطغيان بأن يستمر سواء أمكن صده في الوقت المناسب أم لا، فليبيا جزء من مستقبل الحرية، ولا يجوز دفنها في ماض مضطرب".