رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

النمسا تهدد بمقاطعة النفط الليبي

تصاعدت اليوم في النمسا حدة الانتقادات الموجهة إلى مدير شركة "أو إم فاو" النمساوية للطاقة ومنتجات البترول "فولفجاج روتنشتورفر"بسبب استمرار الشركة ، التي تمتلك الحكومة النمساوية 51% من أسهمها، استيراد النفط الليبي وتسديد المستحقات المالية لعوائد النفط إلى نظام العقيد القذافي في الوقت الذي كثف فيه من هجماته الشرسة على المدنيين العزل.

جاءت الانتقادات ردا على التصريحات التي وردت على لسان روتنشتورفر اليوم السبت متذرعا بأن "الشركة لديها عقود يجب الالتزام بها" ، كما برر روتنشتورفر قرار الشركة الخاص باستمرار استيراد النفط الليبي بأنها غير معنية بوضع السياسات ، مؤكدا أن هذه المسئولية تقع على عاتق السياسيين في الدولة ، لكنه أعرب في نفس الوقت عن التزام الشركة بالعقوبات الاقتصادية على النظام الليبي حال إقرارها.

في المقابل رفض متحدث حزب الخضر الرسمي للشئون الاقتصادية "فيرنر كوجلر" تبرير مدير شركة "أو إم فاو" طالبا وقف توريد المستحقات المالية لشريك مجموعة "أو إم فاو" الليبي الوطني وتجميد العمل مع الشركة الليبية بهدف إضعاف النظام الليبي، مؤكدا "أن الإرهاب الدموي الذي يمارسه القذافي ضد شعبه يسقط أساس جميع التعاقدات" ، مشددا أن الشركة الوطنية للبترول التي تمثل الشريك الليبي "إن أو سي" هي شركة وطنية تخضع لسيطرة القذافي وأولاده بشكل مباشر ، في حين أفادت

المعلومات الواردة عن وزارة الخارجية النمساوية أن هناك تفكيرا لاتخاذ إجراء جماعي على مستوى دول المجموعة الأوروبية يهدف إلى فتح حساب خاص لتحويل مستحقات عوائد البترول الليبي في معزل عن نظام القذافي في انتظار تولي قيادة شرعية جديدة لمقاليد الأمور في البلاد.

ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية الهولندية أنها علقت جميع أنشطة سفارتها لدى ليبيا وأن سفيرها هناك بصدد العودة إلى أمستردام جوا عن طريق أثينا في وقت لاحق اليوم السبت .

وجاء في بيان أصدرته الخارجية الهولندية اليوم أنه تم رسميا إغلاق سفارة البلاد في العاصمة الليبية طرابلس بشكل مؤقت بدءا من اليوم وحتى إشعار آخر".

وأرجع البيان سبب إغلاق السفارة إلى عدم وجود رعايا هولنديين يستدعى بقاؤها مفتوحة في ظل الأحداث الليبية الراهنة، لكنه أشار إلى وجود اتصالات مع عدد قليل لا يتجاوز العشرين شخصا مازالوا موجودين في ليبيا.