رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اندبندنت: ليبيا قد تصبح أفغانستان

الاندبندنت تحذر من تحول ليبيا إلى أفغانستان

حذرت صحيفة "الاندبندنت" اليوم الثلاثاء أمريكا من تسليح الثوار خوفًا من تحول ليبيا إلى أفغانستان جديدة مع انتشار السلاح في البلاد وانتقاله إلى

الارهابيين أو استخدامه ضد القوات الغربية.

 

ولفتت الصحيفة الى ان نقل السلاح وسط البضائع إلى ليبيا قد يكون تم بالفعل، خاصة بعد المهمة البريطانية الفاشلة في التوسط بين الثوار .

وأوضح الكاتب شاشانك جوشي في تقرير له ان البيت الابيض يدرس حاليا إمكانية نقل الأسلحة إلى الثوار، مشيرا إلى سابقة أمريكية في تقديم الدعم - بالتنسيق مع السعودية وباكستان - لتسليح المجاهدين ضد الاتحاد السوفيتي خلال الجهاد الأفغاني وهو ما تسبب في حرب أهلية عام 1990 وعمليات عنف ما زالت مستمرة حى اليوم.

وقالت الصحيفة ان الصواريخ الحرارية التي قدمت إلى المقاومة لعبت دورا رئيسيا في التصدي للطائرات الهليكوبتر السوفياتي، لكن هذه الطائرات وجدت طريقها بعد ذلك إلى كرواتيا وايران وكوريا الشمالية.

وتساءلت الصحيفة "هل يمكن لثوار ليبيا الاستفادة من مزيد من الأسلحة المضادة للطائرات، لا سيما وأنهم يتقدمون غربا عبر أرض مفتوحة؟".محذرة من ان هذه الخطوة قد تشكل أكبر خطر إذا ما استخدمت ضد القوات الغربية في مسارح أخرى ، أو من قبل الارهابيين، مستشهدة بحادثة اطلاق صاروخين أرض / جو على طائرات الركاب في مومباساعام 2002.

واعربت الصحيفة عن خوفها من مستقبل ليبيا مع وجود الاسلحة عقب مرحلة القذافي ، مشيرة إلى امكانية استخدام هذا السلاح بين الشعب وبعضه وظهور جماعات مسلحة من المعارضة خلال اي تسوية دستورية او انتخابات.

وتابعت ان بعض أنواع المساعدة قد تكون أكثر

فعالية وأقل خطورة مثل ارسال معدات الاتصالات ، مثل أجهزة لاسلكي والهواتف التي تعمل بالاقمار الصناعية العسكرية التي تسمح للثوار بالتواصل والمكافحة بطريقة أكثر تماسكا ، على الرغم من غياب التدريب والقيادة الموحدة بينهم وتساعد في تدفق المعلومات وقالت "الاندبندنت" ينبغي لاصحاب النية الحسنة ان يكونوا حذرين من تسليح جماعات تركيبتها ونوايها مبهمة، فالثوار الافغان الذين حصلوا على المساعدة الخارجية هم الذين يشعلون التمرد في أفغانستان اليوم.

وأشارت إلى ان قلب الدين حكمتيار الذي يتزعم الحزب الاسلامي المسلح في افغانستان حصل على ملايين الدولارات من وكالة المخابرات المركزية وتعاون بعد ذلك مع تنظيم القاعدة ، وجلال الدين حقاني ، الذي يلحق الدمار الان بشرق افغانستان وباكستان.

واختتمت الصحيفة بأن هذه المخاوف ليست سبب في دعم القذافي في عمليات الذبح التي يقوم بها لشعبه ، ولكن يجب أن تكون اي مساعدة محسوبة بعناية. فمن المستحيل التنبؤ بكيفية استخدام الاسلحة ومستقبل ليبيا خلال الاسابيع المقبلة وما اذا كانت الاحداث ستتطور إلى حرب طويلة ام لا.