رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دفن المقرحى فى طرابلس مع أسراره

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

دفن اليوم الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد في تفجير لوكيربي في عام 1988  والذي افرج عنه في 2009 لاسباب صحية وتوفي بالسرطان، في طرابلس لكن ملفه لن يغلق.

ودفن المقرحي في الساعة 13,45 (11,45 بتوقيت جرينتش) بعد الصلاة عليه بتأخير ربع ساعة عن الموعد المقرر لان السيارة التي اقلت النعش علقت في زحمة السير في طرابلس.

ودفن الجثمان بهدوء في مقبرة الزغواني في جنزور الضاحية الغربية للعاصمة بحضور عشرات من اقربائه وعدد من الصحافيين.

ولم يسجل وجود لقوات الامن او لمسؤولين ليبيين.

وفي لحظة مواراة الجثمان الثرى، هتف احد اقربائه "انه بريء انه بريء انه مجاهد".

وتوفي المقرحي أمس الاحد عن عمر ناهز ستين عاما في منزله الواقع في حي سكني وسط طرابلس نتيجة اصابته بسرطان البروستاتة. وقد ادخل المستشفى الشهر الماضي من اجل نقل الدم وكان في حالة "حرجة جدا" بحسب عائلته التي قالت انذاك ان ايامه "معدودة".

وحكمت محكمة اسكتلندية في العام 2001 على المقرحي المولود في الاول من ابريل 1952 في طرابلس بالسجن مدى الحياة لادانته بالضلوع في تفجير طائرة تابعة لشركة بانام فوق مدينة لوكيربي اسفر عن سقوط 270 قتيلا.

وكان القضاء الاسكتلندي افرج عنه العام 2009 لاسباب انسانية بعدما شخص اطباء اصابته بالمراحل النهائية من المرض.

واثار قرار القضاء الاسكتلندي الافراج عنه موجة غضب لا سيما لدى عائلات ضحايا الاعتداء لانه لم يبد ان ايامه معدودة عند عودته الى طرابلس وسط تغطية اعلامية كبيرة، ولانه بقي على قيد الحياة ولو انه كان في شبه غيبوبة منذ العام الماضي.

ولقي المقرحي وهو متزوج واب لخمسة ابناء، استقبال الابطال عند عودته الى ليبيا بعد قضائه ثماني سنوات من حكم بالسجن 27 عاما.

واعلن الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي الاثنين ان ملف لوكربي "لن يقفل" بعد وفاة المقرحي.

وقال محمد الحريزي "في ليبيا من مصلحتنا عدم قفل هذا الملف والتوصل الى الحقيقة في هذه القضية". واضاف: "نحن نريد ان نعري جرائم معمر القذافي التي اذى بها شعبه".

وتابع "الملف يجب الا يقفل، نحن مستعدون لكشف كل الحقائق وكل الادلة التي سنحصل عليها".

وقال ايضا ان بلاده مستعدة للتعاون مع الدول المعنية بالملف من اجل التحقيق

في هذه القضية التي لا تزال تثير جدلا خصوصا في الولايات المتحدة وبريطانيا.

من جهته قال عبد الحكيم المقرحي شقيق عبد الباسط المقرحي ان عائلته تساند تحرك السلطات هذا. واوضح "نحن واثقون من براءة عبد الباسط. نعم نحن نريد الحقيقة وهذا من مصلحتنا".

وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الامريكي (اف بي آي) وكبير المدعين الاسكتلنديين زارا في نهاية ابريل طرابلس لبحث التحقيق في اعتداء لوكيربي (اسكتلندا) في العام 1988، مع السلطات الليبية.

وفي سبتمبر بعد شهر على سقوط طرابلس طلب مكتب المدعي الاسكتلندي رسميا من المجلس الوطني الانتقالي مساعدته في التحقيق في سقوط طائرة البانام الامريكية التي انفجرت فوق لوكربي ما اوقع 270  قتيلا.

وكان مكتب المدعي الاسكتلندي اكد ان "التحقيق سيبقى مفتوحا حول ضلوع اشخاص آخرين" غير الليبي عبد الباسط المقرحي المحكوم عليه الوحيد في هذه القضية.

وكان عبد الحكيم المقرحي قال امس ان نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي "استغله" وحمله مسؤولية عمل لم يرتكبه.

واكد شقيقه الاخر محمد المقرحي براءة عبد الباسط.

وصرح امام منزل العائلة امس الاحد "ان كل ظلام العالم لا يمكن ان يطفىء شعلة الحقيقة".

واضاف "خلال العقد الماضي، ولد اكثر من عشرة اطفال في عائلة عبد الباسط المقرحي. ويوما ما سيحصل هؤلاء الاطفال على اعتذار من العالم".

وكان المقرحي سلم الى القضاء البريطاني العام 1999 من قبل حكومته.

وفي العام 2003 اعترفت ليبيا رسميا بمسؤوليتها في الاعتداء ثم دفعت 2,7 مليار دولار كتعويضات لعائلات الضحايا.