و.بوست: الانتفاضة العربية تمتد للعراق

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن الانتفاضة العربية امتدت إلى العراق حيث نزل الآلاف فى الشوارع أول أمس الجمعة ولم يقابلهم سوى خراطيم المياه والغازات المسيلة للدموع وفي بعض الأحيان الذخيرة الحية.

وقالت الصحيفة - في تقرير أوردته في موقعها على شبكة الإنترنت - إن عشرات قتلوا واتخذت الحكومة إجراءات صارمة لوقف التظاهرات بما في ذلك احتجاز وضرب صحفيين ومفكرين.

وأشارت الصحيفة إلى أن العراق مع ذلك تعتبر ديمقراطية بدائية، ومن ثم بعض ما يحدث يعد فريدا من نوعه فى المنطقة فالمحتجون لايدعون إلى نظام سياسي جديد ويطلبون بدلا من ذلك أن يبدأ توفير خدمات أفضل وأمن أكبر.

وأوضحت أن لدى الولايات المتحدة سببا للقلق بشأن العراق، وأن الثورات التي تطيح ببتوقراطيات الفساد حتى تلك الحليفة للولايات المتحدة يمكن أن تكون مفيدة إذا ما قادت إلى أنظمة أكثر ليبرالية.

وأردفت أن "بعض البدائل مع ذلك للنظام السياسي الذي مازال هشا في العراق قاتمة وتتمثل فى حرب أهلية طائفية مثل تلك التي اجتاحت البلاد فى 2006 أو

تعزيز حاكم مستبد".

وأشارت الصحيفة إلى أن مرور ثمانية أعوام مازال يوحي بأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكى أو أى شخص آخر لايميل إلى إحياء ديكتاتورية صدام حسين، وأن المرجح أكثر أن تصل بعض الدول العربية لتشابه العراق فى ديمقراطيات انتخابية تتنافس فيها الأحزاب الإسلامية من أجل السلطة، ويتصارع الوزراء لتقديم خدمات، ويتوهج فيه الثقل الحكومي والإرهاب، وإنه فى أفضل الأحوال فإن المطلب الشعبي لحكومة جيدة وديمقراطية أكبر سيدفع العراق وجيرانه ببطء صوب استقرار أفضل وليبرالية كما حدث فى إندونيسيا.

وذكرت أن النتائج الأكثر سوءًا محتملة وتتمثل في التساؤل لماذا يجب على الولايات المتحدة أن تظل مشاركة مع العراق حتى في وقت تنسحب فيه قواتها؟!.