ثوار ليبيا يحتجزون قوات بريطانية خاصة

كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية ان الثوار الليبيين اعتقلوا وحدة مكونة من ثمانية أفراد من القوات البريطانية الخاصة في بني غازي شرقي البلاد كانت في بعثة دبلوماسية سرية لاجراء اتصالات مع زعماء المعارضة .

وأوضحت الصحيفة أن الوحدة المكونة من ثمانية أفراد كانت تصطحب دبلوماسيا بريطانيا إلى شرق ليبيا لتأمين اتصال بالمتمردين على حكم القذافي.

وأثار تدخل القوات الخاصة البريطانية غضب الثوار وقرروا سجن عناصر القوات الخاصة البريطانية في قاعدة عسكرية استولوا عليها ، وفقا لصحيفة "مونتريال جازيت" الكندية.

وكان مسئول حقوقي قد اعلن في وقت سابق ان فريقا من ثمانية من أفراد القوات الخاصة قد اعتقولا من قبل الثوار إلا ان وزارة الخارجية البريطانية قالت في بيان متقتضب انها لا "تؤكد او تنفي التقرير".

واشارت إلى ان المعارضة الليبية تخشى من التدخل العسكري الغربي وغضبوا بشدة من التدخل البريطاني لان ذلك قد يعطي مبررا للقذافي لتخوين المعارضين لحكمه.

واضافت ان المعارضة تلتزم الصمت بشأن هذا

الاعتقال لانهم لا يرغبون في انتشار خبر القبض على القوات الخاصة البريطانية حتى لا يأتي ذلك برد فعل عكسي بين الناس الذين قد يعتقدون ان قوات اجنبية تساند المعارضين.

ونقلت الصحيفة عن مصدر بريطاني قوله :" ان الدبلوماسي الذي كانت الفرقة يؤمن وصوله كان يهدف الى الاتصال بالمعارضة لبحث ترتيب علاقات دبلوماسية معهم".

ولفتت إلى أن الدبلوماسي كان ينوي الترتيب لزيارة دبلوماسي رفيع لمناطق المعارضة لبحث ترتيب علاقات دبلوماسية معهم.

وقالت مصادر ليبية انه تم نقل الوحدة الخاصة إلى مدينة بنغازي لعرضها على احد كبار شخصيات المعارضة ، ومثلت امام واحد من كبار السياسيين في لاستجوابهم.