ف. بوليسي: عمان استثناء من الديكتاتوريات العربية!
أبدت مجلة "فورين بوليسي" التي تولي اهتمامًا كبيرًا بالثورة العربية باعتبارها تحريرا لشعوب المنطقة من قبضة حكامها الديكتاتوريين دهشتها من امتداد الاحتجاجات إلى سلطنة عمان، باعتبارها تمثل استثناء من التجارب الديكتاتورية في المنطقة، بحسب المجلة.
وامتدح الكاتب روبرت كابلان في مقال تحت عنوان: "رجل النهضة في عمان" فترة حكم السلطان قابوس مشيرا إلى أن عمان مقارنة بغيرها من الدول العربية حققت تقدما كبيرا فيما يتعلق بسجلها في مجال حقوق الإنسان، وفقا لتقرير الخارجية الأمريكية.
وأضاف: "إنه على الرغم من أنه لا توجد حرية سياسية في اختيار حاكم البلاد، فإن المواطنين شاركوا في انتخابات حرة لمجلس الشورى. كما أن التقارير بشأن الاعتقال والقتل العشوائي والاختفاءات المريبة على خلفية دوافع سياسية نادرة. وعلى مدى العقود الأربعة الماضية منذ قيامه بالإطاحة بوالده فإن قابوس انتقل ببلاده من حالة الفوضى التي كانت تعيشها، إلى مصاف دولة حديثة لا يوجد
واختتم الكاتب بالإشارة إلى أنه لم يصادف دولة عربية تماثل في حكمها الرشيد ذلك الذي تقوم عليه عمان.
وكانت بعض المدن في سلطنة عمان شهدت مؤخرا مظاهرات للمطالبة بحقوق سياسية واقتصادية. وتصاعدت المظاهرات في ولاية صحار، حيث قامت مجموعة من المتظاهرين بتدمير عدد من الممتلكات العامة والخاصة وكان أكثر من ألفي عماني من الشباب نظموا اعتصاما السبت الماضي في دوار صحار مطالبين بإصلاحات اقتصادية واجتماعية، مؤكدين أن هدفهم الأول الحصول علي وظائف. وحاولت الشرطة تفريق المعتصمين بخراطيم المياه وأسفرت المواجهات بين الطرفين عن مقتل اثنين