رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مسيرة العودة تحيي ذكرى 'النكبة'

عضو الكنيست الإسرائيلي
عضو الكنيست الإسرائيلي محمد بركة

 شارك الآلاف من المواطنين العرب في إسرائيل، اليوم الخميس، بمسيرة "العودة" إلى القرى المهجّرة لإحياء ذكرى "النكبة" الفلسطينية في موازاة إحياء إسرائيل "يوم استقلالها" وفق التقويم العبري.

وخرجت المسيرة من ميدان جمال عبد الناصر في قرية أبو سنان الواقعة شرق مدينة عكا، وسار المشاركون فيها إلى القريتين المهجرتين عمقا والكويكات، رافعين الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها أسماء القرى الفلسطينية المهجرة، وهتفوا بشعارات حول حق العودة.

وشارك في مسيرة العودة السنوية الـ15، أعضاء كنيست من جميع الأحزاب العربية ورؤساء سلطات محلية عربية.

وقال عضو الكنيست محمد بركة في بيان: "إننا في هذا اليوم بالذات الذي نحيي فيه ذكرى النكبة، ما من شك أن الغصّة والحزن في قلوبنا يتعاظمان، ولكن في نفس الوقت لن نلعب دور الندّابة، ومن حقنا ونحن نحيي الذكرى أن نفرح بإنجازاتنا في معركة البقاء، هذه المعركة التي لم تنتهِ لأن المؤامرات لم تتوقف، والإنتصار في هذه المعركة هو خيارنا الأوحد والوحيد".

وأضاف أنه "كما نفرح بانتصارنا في معركة الصمود، فإننا نفرح في المعركة على الذاكرة، واليوم يؤم الآلاف وعشرات الآلاف من أبناء الأجيال الصاعدة مواقع عشرات القرى المدمّرة، وهذا أكبر دليل على نجاح مشروع توريث الذاكرة وشهادة الوطن وكواشينه ومفاتيح البيوت العتيقة التي ما تزال مخبأة في صدور أصحابها في الوطن والشتات، تنتظر العودة التي ستأتي لا محالة، ولو بعد جيل وأجيال".

وقال بركة: إن "كل مخططات الإقتلاع التي رسمتها إسرائيل على مدى 6 عقود ونيّف لم تنفع وبالطبع لن تنفع".

وتطرق بركة إلى "مظاهر العنصرية ضد العرب التي تتفشى في إسرائيل من مبنى الكنيست ومبنى الحكومة وصولاً الى ملاعب كرة القدم، الى جانب التنكّر التام لحقوق شعبنا الفلسطيني في الدولة والعودة والقدس، والتنكّر لمبادئ العملية السياسية واستمرار الإستيطان وخاصة في القدس العربية، ومواصلة حصار شعبنا في قطاع غزة، تستوجب تحركاً دولياً وعربياً وتستوجب إنجاز وحدة الجغرافيا والمرجعية السياسية على الساحة الفلسطينية للتصدي لممارسات الحكومة الأكثر تطرفاً في تاريخ إسرائيل، حكومة نتنياهو – ليبرمان – براك".

وخلص بركة إلى القول "إننا حسمنا علاقتنا مع هذه الارض، أن نبقى إما عليها وإمّا فيها، وإن كان ثمة مَن هو عابر في هذا الوطن، فبالتأكيد لسنا نحن، أصحاب الوطن".

من جانبه، قال عضو الكنيست جمال زحالقة "إننا في مسيرة العودة اليوم نؤكد أن تصحيح الغبن التاريخي الذي لحق بشعب فلسطين قبل 64 عاماً يكون أولاً بعودة اللاجئين، ومطلبنا ليس الإعتراف بحق العودة فحسب، بل إتاحة المجال لعودة المهجرين الفعلية إلى وطنهم".

وأضاف أن "واجبنا الأخلاقي والوطني والسياسي هو التمرد على هذه التجزئة وعدم الخنوع لها، وإذا كان المشروع الصهيوني هو مشروع بُني على أساس الشرذمة وتفريق الشعب الفلسطيني، فإن مهمتنا الوطنية الأولى والأساس هي العمل على لمّ شمل شعبنا وتجميعه، فشعب فلسطين لا يقبل القسمة إلا على واحد".

ودعا زحالقة بهذه المناسبة إلى "إتمام المصالحة وتفعيلها على الأرض ووقف نهج الإنقسام الكارثي الذي يصب الزيت على آلة المشروع الصهيوني القائمة على مهمة تفكيك الشعب الفلسطيني".

وقال زحالقة "إننا نقوم بمسيرة العودة بهذا اليوم الذي تحيي فيه الدولة العبرية بما يسمى 'يوم الإستقلال'، اليوم الذي يشكّل بالنسبة لنا يوم حداد على ضحايا المشروع الكولونيالي الصهيوني في فلسطين".

وأكد على أن "المشاركة الشبابية الواسعة في مسيرة العودة هي خير دليل أن شعبنا بخير وعلى أن الجيل الجديد أكثر إصراراً على رفع الذل وتحقيق العدل لشعب فلسطين".