رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن. تايمز: القذافي فقد ورقته الرابحة بتخليه عن النووي

ذكرت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء أن الزعيم الليبي معمر القذافي فقد ورقة رابحة عام 2003 عندما وافق على التسوية التي سلم خلالها تقنيات صناعة القنبلة النووية التي كان يملكها والتي كان يمكنه التلويح بها خلال الاحتجاجات الحالية للضغط على الغرب الذي يخطط لإجراء عقوبات عليه.

وأشارت الصحيفة إلى أن البرقيات السرية للولايات المتحدة التي أرسلها السفير الأمريكي في ليبيا جين كريتزالتي قال فيها إن سيف الإسلام كان قد شكا من أن الولايات المتحدة قامت بتطبيق حظر على شراء المعدات القاتلة على الرغم من أن ليبيا قدمت مبلغ 100 مليون دولار لتطوير تكنولوجيا صنع القنابل عام 2003.

ونقل السفير الأمريكي عن سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي شكوته من عدم وفاء الغرب بالكثير من وعوده إلى ليبيا بعد التخلي عن برنامجها النووي ومن ضمنها استمرار فرض حظر شراء الأسلحة وقوله:" إن ليبيا فقدت صبرها" .

ونسبت الصحيفة إلى تصريحات المسئولين الكبار في الإدارة الأمريكية والبنتاجون- الذين يعدون الآن رزمة عقوبات ويدرسون احتمال فرض حظر جوي على ليبيا- قولهم إن الصفقة التي تمت عام 2003

حرمت القذافي من الورقة الرابحة التي كان يملكها، وهي التهديد باستخدام سلاح نووي، أو بيع مواد أو تقنيات نووية، في حال اعتقد أنه السبيل الوحيد لإنقاذ حكمه الذي استمر 42 سنة.

ولفتت إلى أنه على الرغم من أن القذافي يمتلك كميات ضخمة من غاز الخردل إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت لديه القدرة على استخدامه.

وقال روبرت جوزيف، الذي لعب دوراً مركزياً في تسوية عام 2003 : "تخيل الكابوس الذي كان يمكن أن يحدث إذا كنا فشلنا في إزالة البرنامج النووي وقوة الصواريخ البعيدة المدى" ، مضيفا: " لا يمكننا أن نعلم على وجه اليقين إلى أي حد كان يمكن أن يتقدم البرنامج النووي الليبي في السنوات الثماني الماضية ".

وأشار إلى "أنه في ضوء التهديدات الأخيرة للقذافي لا يوجد شك في أنه كان سيستخدم أي شيء يجده ضرورياً للبقاء في السلطة".

وأشارت الصحيفة إلى أن ليبيا سلمت الولايات المتحدة وبريطانيا والمفتشين النوويين الدوليين في أوائل عام 2004 مخزنا للأسلحة - أكبر بكثير مما توقعه خبراء الاستخبارات الأمريكية- كان يحتوي على أكثر من 4000 جهاز للطرد المركزي لإنتاج اليورانيوم المخصب.ومخططات لكيفية صنع قنبلة نووية .

وأوضحت أنه بحلول عام 2009 ، رفض القذافي تسليم اليورانيوم عالي التخصيب المتبقي ،إلا أنه قرر التخلي عن الأسلحة بشرط التعويض من الولايات المتحدة بما في ذلك شراء الأسلحة التقليدية والمعدات العسكرية غير التقليدية ،وفقا لإحدي البرقيات الأمريكية أواخر عام 2009 .

وكان سيف الاسلام قد اعتبر أن نقل أجهزة الطرد المركزي إلى الولايات المتحدة "إهانة كبيرة لزعيم" إضافة إلى أنه اعتبر أن التعويض كان قليلا.

وأوضحت الصحيفة أن التجربة الليبية قد تدفع إيران وكوريا الشمالية إلى التمسك أكثر بأسلحتهما النووية، خشية أن تلقى المصير نفسه مثل الزعيم الليبي. وقال مسئول في سيول إن كوريا الشمالية قد تستخدم ترسانتها النووية التي تحتوي على ما يقر ب من 12 سلاحا نوويا في حال شهدت انتفاضات مثل تلك التي تعم الشرق الأوسط.