رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أصوات طبول الحرب بين دولتى السودان تتراجع

بوابة الوفد الإلكترونية

هدأت طلقات الرصاص وانحسر تقدم المدرعات، وتراجع تحليق الطائرات فى سماء دولتى السودان بشماله وجنوبه،  مع انسحاب نهائى لقوات الجنوب من حقل «هجليج» النفطى  بعد معارك ضارية

بين الخرطوم وجوبا ، فيما استمرت الحرب الكلامية بين مسئولى البلدين وذلك حول  الطريقة التي جرت بموجبها مغادرة جنوب السودان لـ«هجليج»، ففى حين اعلنت «جوبا» انها امرت بانسحاب تدريجي وطوعي، تؤكد الخرطوم انها «حررت» المنطقة بقوة السلاح ، واكد  جيش الجنوب انه انسحب نهائيا من الحقل النفطي الحدودي مع السودان  منددا بعمليات القصف السودانية التي كانت لا تزال مستمرة على المنطقة .
وكان جنوب السودان اعلن اعتبارا من الجمعة اجلاء قواته من هجليج، مشيرًا إلى ان عملية الانسحاب جاءت تلبية لمطالب ملحة من المجتمع الدولي. وندد المتحدث باسم جيش جنوب السودان أيضًا بالرواية السودانية، مؤكدا ان طيران الخرطوم واصل القصف مساء الجمعة الماضية ، وهى المنطقة التى تشهد منذ نهاية مارس مواجهات غير مسبوقة بين الشمال والجنوب منذ اعلان استقلال جنوب السودان في يوليو الماضي، حيث تكثفت اعمال العنف من 10 الجارى عندما احتل رجال جوبا الحقل النفطي في المدينة ،وتكثف كل من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والصين والولايات المتحدة جهودها لنزع فتيل الازمة، خشية حرب اهلية جديدة بين الجارتين.
واعتبرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية أن احتمالات نشوب حرب حدودية واسعة النطاق بين السودان ودولة الجنوب تضاءلت على ضوء إعلان دولة جنوب السودان  سحب قواتها المتواجدة في منطقة هجليج المتنازع عليها. وأشارت الصحيفة إلى البيان الصادر عن حكومة جنوب السودان والذى تعهدت فيه بأنها ستقوم بعمليات «انسحاب منظم».
واعتبرت الصحيفة أن وصف زعماء حزب «المؤتمر الوطني» الحاكم بالسودان للجنوبيين بـ«الحشرات» أدى إلى تصاعد حدة الحرب الكلامية بين الدولتين». واشارت

إلى أن الرئيس السوداني «عمر البشير» لا يزال مطلوبا حتى الآن من قبل المحكمة الجنائية الدولية على خلفية اتهامه بارتكاب جرائم حرب ، كما أن انقسام السودان تسبب في نشوب النزاعات الحدودية ومنها النزاع داخل منطقة أبيي المتنازع عليها والتي احتلتها قوات الشمال في العام الماضي في تحدٍّ للاتفاقات الدولية. وكشفت الصحيفة البريطانية عن أدلة حصلت عليها العام الماضي حول فشل خطير من جانب بعثة الأمم المتحدة بجنوب السودان ، أدى إلى عدم توفير الحماية الكاملة للمدنيين الذين يتعرضون لهجمات من قبل القوات السودانية، مشيرة إلى دعوة رئيس الجنوب سيلفا كير لمراقبي الأمم المتحدة بأن يتوجهوا لمنطقة هجليج . وقالت الصحيفة  إنه وفقا لما تناولته دراسة استقصائية دولية في مجال الأسلحة الدولية ، فإن كلا الجانبين يدعم الجماعات المتمردة في أراضي الآخر، حيث يتهم الشمال دولة الجنوب بتسليح أنصار الحرب الأهلية السابقة في ولاية النيل الأزرق وجبال النوبة، بينما توجه الجنوب أصابع الاتهام إلى السودان في دعم عدد من الجماعات المتمردة منها جماعة «جيش الرب للمقاومة» التي تنشط على الحدود الجنوبية مع جمهورية افريقيا الوسطى وجمهورية الكونغو الديمقراطية.