رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العثور على جثة بالقرب من الفورمولا فى البحرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت المعارضة الشيعية في البحرين اليوم السبت العثور على جثة رجل في مكان احدى تظاهرات الليلة الماضية في قرية قرب المنامة حيث من المتوقع استمرار التجارب عشية سباق الفورمولا وان رغم التوتر الامني.

واكدت جمعية الوفاق الاسلامية في بيان "العثور على جثة الشهيد صلاح عباس حبيب من سكنة الشاخورة ملقاة على سطح منشأة مكون من صفائح معدنية بمحاذاة مزرعة" في القرية المذكورة.
وتابعت ان "الشهيد قتلته قوات الامن البحرينية قبل يوم واحد من الجولة النهائية لسباقات الفورمولا" التي تستضيفها البحرين.
واتهمت قوات الامن بارتكاب "اعتداءات وحشية" بمواجهة المتظاهرين.
وفي وقت لاحق، اعلنت وزارة الداخلية على موقعها في تويتر العثور على جثة شخص في احدى الحدائق بمنطقة الشاخورة، مؤكدة ان "الاجهزة الامنية تباشر عمليات البحث والتحري" في الحادث.
من جهته، قال احد افراد عائلة القتيل في اتصال هاتفي ان "صلاح شارك في تظاهر قرية الشاخورة الجمعة، ولاحقتهم قوات الامن واستطاعت القبض عليه فيما لاذ الاخرون بالفرار".
واضاف "لقد انقطعت اخباره الى ان تلقينا نبأ العثور على جثته صباح السبت".
وقال سكان ان "العشرات من الشبان تجمعوا قرب مكان العثور على الجثة، غير ان قوات الامن فرقتهم بالقوة باستخدام القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع".
وقد افاد شهود عيان ان مواجهات اندلعت ليل الجمعة السبت في قرى شيعية غير بعيدة عن حلبة سباق فورمولا وان في الصخير حيث تستمر التجارب اليوم السبت.
واشعل عدد من شباب كرزكان والمالكية ودمستان وصدد، وهي قرى شيعية تبعد اربعة كيلومترات عن حلبة البحرين الدولية، الاطارات في الشوارع المحاذية لقراهم واشتبكوا مع الشرطة، وفقا للمصادر ذاتها.
واكد الشهود ان الشبان رددوا "يسقط حمد" في اشارة الى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة و"عبدالهادي نعيفه، هيهات يا خليفة" في اشارة الى الناشط الشيعي المضرب عن الطعام في السجن عبدالهادي الخواجة.
واضافوا ان "بعض المشاركين في التظاهرات كانوا ملثمين، فيما ارتدى بعضهم اكفانا بيضاء كتب عليها +انا الشهيد التالي+"، مشيرين الى مشاركة نساء في التظاهرات.
وتابعت المصادر ان "قوات الامن فرقت المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية فيما رد هؤلاء بالقاء زجاجات المولوتوف والحجارة".
واكدت المعارضة اعتقال العشرات من انصارها واصابة العديد بجروح خلال التظاهرات.
وكان ائتلاف 14 فبراير الذي يضم مجموعة من المتشددين، دعا الى "ثلاثة ايام من الغضب" تزامنا مع سباق الفورمولا وان.
وقد فرقت قوات الامن امس الجمعة في

اليوم الاول لانطلاقة تجارب الفورمولا وان الاف المتظاهرين في شارع البديع (اربعة كيلومترات غرب المنامة) مطالبين ب"اسقاط الديكتاتورية".
وارتدى الكثير منهم قطعة قماش حمراء كتب عليها "مستعدون للموت من اجل البحرين". ورددوا شعارات "تسقط الديكتاتورية" و"ثورة ثورة حتى النصر".
وشهدت البحرين تصعيدا في اعمال العنف مع انطلاق سباقات الفورمولا التي بدأت تجاربها الجمعة.
وفي الاونة الاخيرة، دأبت المعارضة الشيعية على دعوة انصارها الى التظاهر تكرارا للمطالبة باقامة ملكية دستورية في المملكة الخليجية الصغيرة التي تحكمها سلالة آل خليفة من العرب السنة منذ حوالى 250 عاما.
وكثفت قوات الامن اجراءاتها مع انطلاق منافسات جائزة البحرين الكبرى لسباقات فورمولا واحد، المرحلة الرابعة من بطولة العالم.
وكان ولي عهد البحرين الامير سلمان بن حمد آل خليفة استبعد امس الجمعة احتمال الغاء السباق كما حدث العام الماضي اثر الاضطرابات في البلاد، مشيرا الى ان الالغاء سيصب في صالح "المتطرفين".
وبغية ضمان الامن خلال السباق،، قامت السلطات المعنية بنشر آليات مصفحة اليوم على المحور الرئيسي الرابط بين المنامة والصخير حيث نصبت بوابات الكترونية لتفتيش الجمهور والحقائب، بحسب اوساط اعلامية.
وكانت منظمات حقوقية انتقدت اقامة سباق الفومورلا وان رغم الازمة السياسية في البلد الخليجي الذي لا يملك ثروة نفطية.
يذكر ان السباق الغي العام الماضي بسبب حركة الاحتجاجات التي عصفت بالبحرين شهري شباط/فبراير واذار/مارس واسفر قمعها عن سقوط 35 قتيلا بحسب لجنة تحقيق مستقلة.
من جهتها، تقول منظمة العفو الدولية ان ما لا يقل عن ستين شخصا قتلوا منذ فبراير 2011 في البحرين، البلد الخليجي الوحيد الذي يشكل الشيعة غالبية سكانه.