رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فشل خطة «عنان» يعرّض "الأسد" لعقوبات جديدة

بوابة الوفد الإلكترونية

سعى الغربيون ودول عربية في باريس إلى ممارسة أقصى درجة من الضغط على سوريا، إذ طالبوا بنشر قوة «متينة» من المراقبين بسرعة، وهددوا بفرض عقوبات جديدة في حال فشلت خطة كوفي عنان، وأشاروا إلى مشاركة حلف شمال الأطلسي.

وحملت فرنسا التي استضافت وزراء خارجية حوالى 15 بلداً غربياً وعربياً نظام بشار الأسد مسئولية عدم احترام وقف إطلاق النار الوارد في خطة المبعوث الدولي كوفي عنان، بينما قامت المعارضة السورية «بالوفاء بالتزاماتها» كما قال وزير الخارجية آلان جوبيه.
وتتمحور خطة عنان التي أقرها مجلس الأمن الدولي حول إرسال بعثة مراقبين إلى سوريا، نشر ثلاثون منهم حتى الآن. لكن من الضروري تبني قرار جديد لإرسال كل البعثة التي قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انها ستتألف من 300 رجل.
وقال جوبيه للصحفيين إنه «سيكون على مجلس الأمن تبني قرار جديد لإنشاء بعثة المراقبة، وهذه يجب ان تزود بالتفويض والوسائل اللازمة لتحقيق أهدافها»، مضيفاً أن «فرنسا وشركاءها في مجلس الأمن، ستقدم بسرعة مشروع قرار»، مؤكدا ان بعثة المراقبين يجب ان تمتلك «وسائل برية وجوية» لانجاز المهمة الموكلة اليها.
لكن الغربيين يرون انه يجب ممارسة مزيد من الضغوط على دمشق. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ان مجلس الأمن يجب ان يفكر في نص يقضي بفرض عقوبات مثل منع سفر بعض مسئولي النظام وإجراءات مالية وخصوصا فرض حظر على نقل الأسلحة إلى سوريا.
وأوضحت كلينتون «علينا ان نتوجه بحزم الى مجلس الأمن بهدف تبني قرار تحت الفصل السابع» الذي يسمح بفرض إجراءات على بلد بما في ذلك القوة «في حال تهديد السلام او خرقه او القيام بعمل عدواني». لكن الوزيرة الأمريكية اعترفت بأنها لم تلحظ في محادثاتها في بروكسل مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف، اي تقدم في الموقف الروسي، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن روسيا والصين دعيتا الى اجتماع باريس لكنهما رفضتا الحضور.
وحتى الآن، يواصل الغربيون رفضهم اللجوء إلى القوة خارج إطار الأمم المتحدة كما طلب الخميس الجيش السوري الحر الذي يتولى تنسيق العمليات المسلحة للمتمردين. وقال جوبيه إنه في حال فشلت خطة عنان في سوريا فإن «خيارات اخرى» ستطرح،

بدون ان يضيف اي تفاصيل.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية إن «تركيا تفكر في اللجوء رسميا إلى المادة الرابعة من معاهدة الحلف الاطلسي التي تسمح ببدء مشاورات داخل الحلف إذا تعرضت للتهديد وحدة وسلامة أراضي إحدى الدول واستقلالها السياسي أو أمنها».
وقال متحدث باسم وسيط السلام الدولي كوفي عنان إن وقف اطلاق النار في سوريا «هش جدا» وان الوضع على الارض «ليس جيدا» مع ورود أنباء عن وقوع حوادث وسقوط قتلى كل يوم. وأضاف المتحدث أحمد فوزي انه سيتم نشر فريق المراقبين الطليعي الكامل المكون من 30 فردا في سوريا خلال أسبوع، وان الاستعدادات تجري لإرسال ما يصل إلى 300 مراقب. وقال في إفادة صحفية في جنيف «لدينا سبعة مراقبين على الأرض اليوم وسيصل أثنان آخران يوم الاثنين ليصل الاجمالي على الأرض إلى تسعة».
من جانبه، دعا رئيس المجلس العسكري الأعلى في الجيش السوري الحر العميد الركن مصطفى احمد الشيخ إلى «تشكيل حلف عسكري» خارج إطار مجلس الأمن وتوجيه ضربات الى النظام السوري. وطالب الشيخ في شريط مصور وزع على وسائل الاعلام المجتمع الدولي بـ«تشكيل حلف عسكري من دول اصدقاء الشعب السوري خارج مجلس الأمن وتوجيه ضربات عسكرية جراحية في مفاصل النظام».
كما طالب الشيخ الذي كان يتلو بيانًا مكتوبًا باسم المجلس العسكري بـ«إقامة مناطق آمنة على حدود سوريا الشمالية والغربية والجنوبية»، وبـ«تسليح الجيش السوري الحر لتحقيق نوع من التوازن مع النظام الفاشي».