عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نتنياهو يلتقى وفدًا فلسطينيًا رسميًا

بوابة الوفد الإلكترونية

يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء وفدا فلسطينيا رفيعا برئاسة رئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض ليتسلم رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتحدث عن عواقب فشل عملية السلام.

ويبدو أن الهدف من الاجتماع الذي لم يحدد موعده بدقة بعد والذي من المتوقع ان يضم فياض وكبير المفاوضين صائب عريقات والامين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، هو دفع نتنياهو ليتحمل مسئولياته في جمود عملية السلام.
وكان عباس قد نفى أمس الاثنين ان تكون رسالته الموجهة الى نتنياهو تتضمن تهديدا بحل السلطة الفلسطينية.
وقال عباس في مقابلة نشرتها صحيفة الايام الفلسطينية الاثنين "هناك اسباب كثيرة تؤدي الى اضعاف السلطة الفلسطينية لكن موضوع حلها غير وارد".
واعتبر الرئيس الفلسطيني في الرسالة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة من مسودتها ان السلطة الفلسطينية "فقدت مبرر وجودها" محذرا من ان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر.
وطالب عباس الحكومة الاسرائيلية بالقبول بمبدأ الدولتين على حدود 1967، مع "تبادل طفيف للأراضي بالقيمة والمثل" وتجميد الاستيطان بما في ذلك في القدس الشرقية بهدف العودة الى طاولة المفاوضات، كما ورد في مسودة الرسالة التي نقلها مسؤول فلسطيني رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه.
واضاف عباس في الرسالة "نتيجة لسياسات الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة"، لم يعد للسلطة الفلسطينية "اي سلطة وأصبحت دون ولاية حقيقية في المجالات السياسية والاقتصادية والجغرافية والأمنية، اي ان السلطة فقدت مبرر وجودها"، محذرا من ان السلطة الفلسطينية لن تستطيع الوفاء بالتزاماتها اذا ما استمر هذا الوضع.
وذكرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية مؤخرا ان النص الاساسي للرسالة كان يتضمن تهديدا بحل السلطة الفلسطينية الا ان تعديلات طرأت عليها بعد ضغوط اميركية قوية.
كما يطالب الرئيس الفلسطيني في الرسالة لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ سبتمبر 2010، بافراج اسرائيل عن جميع الاسرى الفلسطينيين خصوصا الذين اعتقلوا قبل اتفاقات اوسلو عام 1993 و"الغاء كافة القرارات التي اتخذتها الحكومات الاسرائيلية منذ عام 2000".
وتابعت الرسالة "ندرك ان العنف والارهاب سواء ارتكب من قبل الفلسطينيين او الاسرائيليين لا يشكل الطريق  لذلك أعود وأؤكد التزامنا بسياسة عدم

التسامح مع العنف. وفي نفس الوقت، فانني امل تفهمك بان استمرار بناء الاستيطان ينزع ثقة الفلسطينيين بالتزامك بتحقيق حل الدولتين".
واضاف عباس "المنطق بسيط: اذا كنت تؤيد اقامة دولة فلسطينية: فكيف تبني على اراضيها؟".
وبحسب نسخة اخرى تم تداولها من الرسالة فان عباس يريد ان يوجه تحذيرا لاسرائيل انه في حال عدم حصوله على رد ايجابي فانه سيقوم بتعزيز الجهود الرامية للحصول على عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة.
ومن جهته كرر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك موقف حكومته الذي يدعو لاجراء "مفاوضات دون شروط مسبقة" مؤكدا رفضه المسبق للشروط الفلسطينية.
وقال باراك في مقابلة مع الاذاعة العسكرية الاسرائيلية "حماس ايضا مشكلة غير سهلة لنا" في اشارة الى حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة التي تعارض المفاوضات مع اسرائيل او حتى الاعتراف بالدولة العبرية.
ومن جهتها نددت حركة حماس في بيان "بلقاء فياض ونتانياهو الذي يتزامن مع اضراب الاسرى (عن الطعام) ويمثل استخفافا بمشاعر ومعاناة اسرانا ويؤكد على طبيعة هذا الفريق الذي يطبع مع الاحتلال".
واعلن مكتب نتنياهو في بيان في 11 ابريل الماضي ان "نتانياهو سيقترح رفع مستوى المحادثات المباشرة لتصبح بينه وبين ابو مازن".
واضاف ان "هذه الرسالة ستنقل كذلك عبر المبعوث الشخصي لرئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو الذي سيلتقي ابو مازن قريبا لينقل له رسالة تحدد موقف اسرائيل بشان اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين".