رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخارجية الكويتية تؤكد أن زيارة الشيخ صباح للصين ستعزز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين

نائب وزير الخارجية
نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله

الكويت- عبد المنعم السيسي:

قال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله اليوم الجمعة، إن زيارة الدولة التي سيقوم بها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إلى جمهورية الصين الشعبية الصديقة ستسهم في رسم خارطة طريق واضحة المعالم لمستقبل العلاقات الإستراتيجية.
وأضاف الجارالله، أن الزيارة الأميرية المقررة يوم غد السبت، بوفد رفيع المستوى ستسهم في إضفاء المزيد من الدعم لأوجه التعاون الثنائي في المجالات الحيوية كافة بين الجانبين.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في ظروف إقليمية ودولية بالغة الدقة والتعقيد ووسط تطورات متسارعة على المستويات كافة تستوجب التشاور والتنسيق بين البلدين وقيادتيهما الحكيمتين.
وذكر أنه على المستوى الثنائي فقد حققت رؤية صاحب السمو بعيدة المدى للصين ودورها وأهميتها وضرورة تحقيق الشراكة الإستراتيجية معها شوطا طويلا يبعث على الارتياح وحققت تشابكا وتفاعلا بين المشروعات العملاقة في إطار التعاون الثنائي بين البلدين.
ولفت إلى أن المباحثات التي ستجرى بين أمير الكويت والرئيس الصيني شي جين بينغ ستستعرض أوجه العلاقات الثنائية المتميزة والتوجه لتعزيزها في المجالات كافة.
وأشار إلى أن المباحثات ستتطرق أيضا لقضايا المنطقة والقارة الآسيوية والجهود المشتركة الرامية لأن يسود الأمن والاستقرار والسلام في بحث ومعالجة تلك القضايا لاسيما أن دولة الكويت تلعب دورا مميزا في هذا الإطار من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي.
وقال الجارالله إن الشيخ صباح الأحمد سيلبي دعوة الرئيس الصيني بأن يحل  خلال الزيارة ضيف شرف على منتدى التعاون الصيني العربي الذي يتزامن انعقاده مع زيارة الدولة ويشارك فيه وزراء خارجية الدول العربية والصين.
وأفاد بأن أمير الكويت سيلقي كلمة في افتتاح منتدى التعاون وستكون شاملة إذ يؤكد من خلالها أهمية التعاون بين المجموعة العربية وجمهورية الصين والنظر لآفاقه المستقبلية.

من جانبه قال سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البلاد وانغ دي، إن زيارة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المرتقبة لبلاده ستشهد توقيع جملة من الاتفاقيات بين الجانبين تشمل العديد من المجالات الحيوية والمهمة مثل التجارة والطاقة والمال بالإضافة إلى مشروع (الحزام والطريق).
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده السفير وانغ دي في مقر السفارة بمناسبة زيارة سمو الأمير لجمهورية الصين السبت المقبل وحضوره افتتاح أعمال منتدى التعاون الصيني العربي في 7 يوليو الجاري.
وأشار إلى أن دولة الكويت تلعب دورا كبيرا في القضايا العالمية والأقليمية قبل دخولها مجلس الأمن الدولي مشيدًا بالوساطة الكبيرة التي يقوم بها سمو الأمير في حل الأزمة الخليجية والتي حظيت بتقدير عالمي.
ولفت إلى أن الصين شاركت في العديد من المهمات لحفظ السلام في الوطن العربي كما تدعم جميع القضايا العادلة في فلسطين كما تدعو إلى حل الأزمات عبر الحوار الدبلوماسي موضحا أن هناك توافقا بين البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وفيما يتعلق بالتبادل التجاري بين

البلدين ذكر أن العام الماضي بلغ حجم هذا التبادل 12 مليار دولار مضيفا أنه حسب الاحصائيات الاولية فقد بلغ حجم هذه التبادلات بالربع الأول من العام الحالي 4 مليارات دولار.
وأفاد بأن هذه التبادلات التجارية ستشهد زيادة كبيرة في مجال التعاون النفطي حيث استوردت الصين العام الماضي 18 مليون برميل من النفط الكويتي فيما وصل حجم استيراد النفط الكويتي في الربع الأول 5ر5 مليون برميل.
وبخصوص مشروع المصفاة التي تم التوقيع على مذكرة تفاهم بشأنها عام 2014 أوضح وانغ أن العمل قائم بين الشركات الكويتية والصينية ذات الاختصاص لافتا إلى أن سبب التأخير يعود إلى بعض النقاط الفنية التي لم تحسم بعد.
وحول الاستثمارات الصينية في الكويت قال إنها بلغت 750 مليون دولار معظمها في الشركات النفطية مبينا أن الصين شريك استراتيجي أساسي في مشروع تطوير مشروع حقول الشمال ذي الأهمية الاقتصادية الكبيرة لمستقبل الكويت.
ولفت إلى أن أكثر من 40 شركة صينية تشارك في المشاريع الاقتصادي الكويتية بإجمالي 20 مليار دولار مشيرا إلى أن حجم العقود الجديد للمقاولات السنة الماضية بلغ 6ر3 مليار دولار مما يعطي مؤشرا واضحا على دقة الشركات الصينية من حيث الأداء.
وحول التعاون العسكري بين الجانبين أكد وانغ دي، أن هذا التعاون مستمر حيث شهدت العام الماضي زيارة أول بارجة صينية للكويت بالإضافة إلى شراء الكويت لمدفع 155 حيث إنها أول دولة في المنطقة تحصل على هذا المدفع.
وعن أعمال منتدى التعاون الصيني العربي أشاد السفير بنشاط دولة الكويت خلال عضويتها في المنتدى مؤكدًا أن مشاركة سمو الأمير في افتتاح أعمال التعاون المنتدى دلالة على اهتمام الكويت الكبير وثقتها بالشراكة الصينية.
وأشار إلى أن منتدى التعاون الصيني العربي الذي أنشِئ عام 2004 حرص على عقدت سبعة اجتماعات عربية وزارية و14 اجتماعا لكبار المسؤولين لتغطي كافة المجالات.