رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سميرجعجع يتعرض لمحاولة اغتيال

سمير جعجع
سمير جعجع

أعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اليوم الأربعاء أنه تعرض لمحاولة اغتيال بإطلاق النار على مقره في بلدة معراب شمال شرق بيروت، مشيرا إلى عدم وقوع اصابات.

وقال جعجع في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر اليوم: إن رصاصتين أطلقتا قبل الظهر في اتجاهه، بينما كان يتنزه مع بعض مرافقيه خارج مقره في معراب.
وأضاف "بينما كنت أتمشى، رأيت وردة وانحنيت لقطفها. في هذه اللحظة سمعت طلقين ناريين، وانخفضت ارضا. من الجيد ان الشباب المحيطين بي كانوا بعيدين بعض الشيء"، فلم يصب أحد.
وأشار إلى أن الطلقين تركا ثقبين في جدار المقر.
وقال: "تبين أن الإطلاق كان عن بعد من جانب قناصة. عيار الرصاص هو ما بين 12,7 و14,5، والعملية نفذها أكثر من شخص على الأرجح".
وقال جعجع "هذه ليست رسالة. الذين يقفون وراء العملية كانوا يودون أن تكون الرسالة النهائية".
ورفض توجيه الاتهام الى طرف معين، الا أنه قال: "لدي شكوك بيني وبين نفسي لكن لا أسمح لنفسي بطرحها في انتظار التحقيقات".
ورأى ان "محاولة الاغتيال هذه تأتي في السياق نفسه من محاولة اغتيال النائب مروان حمادة (في سبتمبر 2004) الى اغتيال (رئيس الحكومة السابق) رفيق الحريري (في 2005) الى النائب جبران تويني (2005) وغيرهم من الشخصيات... هذا ما افترضه. هذه قناعتي الشخصية".
وشهد لبنان بين عامي 2004 و2008 سلسلة عمليات اغتيال ومحاولات اغتيال استهدفت شخصيات سياسية وإعلامية وأمنية، ابرزهم رفيق الحريري الذي تنظر محكمة دولية في اغتياله.
وأصدرت المحكمة الخاصة بلبنان في صيف 2011 قرارا ظنيا يوجه الاتهام الى عناصر في حزب الله في العملية. وكانت أصابع الاتهام توجهت في البداية الى دمشق الداعمة لحزب الله. الا أن السلطات السورية نفت باستمرار أي علاقة لها بالعملية.
وقال جعجع: "هناك فريق لا يملك الا طريقة الاغتيالات لمعالجة الامور  فيعمد الى التخلص من كل شخص لا يعجبه او لا تعجبه سياسته او يأخذ حجما اكبر مما يرغب

به"، رافضا تسمية الفريق.
وقال جعجع: ان طوافة للجيش اللبناني تواصل البحث عن مرتكبي إطلاق النار في المنطقة الحرجية المحيطة بمعراب.
وأكد أن "الطرف الذي يقف وراء محاولة الاغتيال محترف بامتياز، وهذا ظاهر من وراء الأسلحة المستعملة والطريقة التي تصرف بها والمسافة البعيدة التي قام بالعملية منها"، مشيرا الى ان هذه عملية "تتطلب مراقبة شديدة من مسافات طويلة جدا  وتخطيطا لمدة أشهر" و"وسائل تقنية حديثة ومتطورة  تفوق امكانات معراب ان ترصدها عن بعد".
وسمير جعجع هو أحد أركان المعارضة الحالية في لبنان وحليف رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، بينما يشكل حزب الله وحلفاؤه الأكثرية الحكومية.
وتتهم المعارضة حزب الله، القوة اللبنانية الوحيدة المسلحة الى جانب الدولة، بالاستقواء بسلاحه لفرض سيطرته على الحياة السياسية.
وأجرى سعد الحريري اتصالا هاتفيا بجعجع مستنكرا محاولة الاغتيال، بحسب ما جاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة السابق الموجود خارج لبنان.
وقال الحريري، بحسب البيان: إن محاولة الاغتيال "تأتي في سياق مسلسل طويل من استهداف القيادات الوطنية اللبنانية"، و"هي محاولة شطب رمز من الرموز السياسية التي لها مكانتها ووزنها في الحياة السياسية اللبنانية".واعتبر ان "هذا الاعتداء الإرهابي الذي فشل بمشيئة الله وحمده يرتب مسؤوليات كبيرة على السلطات اللبنانية السياسية والأمنية لمتابعة القضية وكشف كافة ملابساتها".