رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.تايمز: اقتصاد القذافي بيد إسرائيل

ليبيا إقطاعية للقذافي وأولاده

دعت صحيفة "فايننشيال تايمز" الأمريكية إلى سرعة تجميد ثروة آل القذافي التي يصعب تحديدها بدقة نظراً للطريقة التي أدار بها البلاد.

وقالت الصحيفة: إن ثروة الأسرة الحاكمة بليبيا تتداخل مع استثمارات الحكومة، مشيرة إلى أن البرقيات الأمريكية كشفت أن القذافي منح إسرائيل سيطرة على مساحات واسعة من الاقتصاد في ليبيا.

وذكرت الصحيفة أن عائلة معمر القذافي أجرت أعمالا تجارية واسعة في قطاعات تتراوح بين النفط و الفنادق خلال فترة حكمه الـ41 عاماً، ناقلة عن مسئول أمريكي قوله في البرقية التي سربها موقع "ويكيليكس" إنه بينما يتحدث العقيد كثيرا ضد الفساد في الحكم ـ فإنه يمكّن النخبة السياسية حوله ـ وبشكل خاص أسرته ـ من عقد صفقات تجارية مجزية".

وأكدت الوثيقة المؤرخة بتاريخ مايو 2006 "أن ليبيا تدار كإقطاعية من قبل القذافي وأولاده الثمانية". مشيرة إلى مبالغ ضخمة جناها آل القذافي من شركات النفط الوطنية والمؤسسات التابعة لها والذي يعطيهم حصة في الصناعة التي تهيمن على الاقتصاد وتولد عائدات تصدير بمقدار عشرات المليارات من الدولارات سنويا.

وقال الدبلوماسي الأمريكي: "إن للأسرة مصالح كثيرة في قطاعي النفط والغاز والاتصالات وتنمية البنية التحتية والفنادق وتوزيع إنتاج الوسائل الإعلامية وتوزيع البضائع الاستهلاكية".

ونقلت الصحيفة عن هوجيت لابيل ، رئيس مجلس إدارة منظمة الشفافية الدولية ، ومجموعة مكافحة الفساد ومقرها برلين : "يجب أن يتم استجواب القذافي ، فالناس بحاجة إلى التحقيق فورا وتجميد أي أصول وعليهم أن يفعلوا ذلك بسرعة ".

وتكشف الوثيقة استثمارات أولاد القذافي وتقول: " إن نجل القذافي وولي العهد سيف الإسلام بإمكانه الوصول إلى الخدمات النفطية من خلال شركته الخاصة بالبترول"مجموعة الفاتح من سبتمبر".

إضافة إلى أن ابنة الزعيم الليبي عائشة معمر القذافي على صلة قوية بقطاعي الطاقة والبناء ، جنبا إلى جنب مع المصالح المالية في عيادات سانت جيمس الخاصة في طرابلس، فيما يسيطر محمد أكبر أبناء القذافي على لجنة البريد والاتصالات العامة وبالتالي فله نفوذ كبير في مجال خدمات الهاتف والانترنت،

وفقا للبرقية الأمريكية.

أما الساعدي القذافي ، الابن الثالث ، فهو يخطط لبناء "مدينة جديدة" في غرب ليبيا من المقرر اعتبارها مقصداً رئيسياً للسياح،كما أن لاعب كرة القدم السابق، منشغل بتشكيل فريق لكرة القدم واللجنة الأوليمبية وبحياته العسكرية". موضحة أنه حتى يستطيع الجمع بين هذه المصالح يلجأ في بعض الأحيان إلى استخدام "قوات خاضعة لسيطرته لإدارة الصفقات التجارية".

وتشير البرقية إلى أن سيطرة عائلة القذافي على اقتصاد ليبيا دفعتهم إلى محاربة بعضهم بعضاً في تنافسهم لاغتنام فرص الربح، مشيرة إلى أن وصف الدبلوماسي الأمريكي إلى "معركة ثلاثية بين أبناء القذافي الثلاثة الساعدي والمعتصم ومحمد حول توكيل كوكا كولا، وهي المعركة التي أعيت مجموعة الدبلوماسيين ورجال الأعمال في طرابلس في محاولتهم تحديد المصالح المتضاربة فيها".

ونقلت الصحيفة عن تيم دانييل، محام في لندن شارك في الجهود المبذولة لاستعادة الأصول المنهوبة من قِبل الأنظمة السابقة في نيجيريا وباكستان وأندونيسيا "أنه سيكون من المستغرب جداً ألا تكون عائلة القذافي قد بنت لها ثروة كبيرة في الخارج"، مضيفا:" أنه يجب التحقيق بشكل عاجل من قبل الحكومات في الخارج لضمان عودة هذه الثروات إلى الشعب الليبي ".

وكشفت الصحيفة أن سويسرا، التي جمدت أموال الرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي زين العابدين ، تراقب أصول القذافي عن كثب.