عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبناء القذافي.. عصابة الثمانية

يتقاسم الأبناء الثمانية للعقيد معمر القذافي مقاليد الحكم والثروة والأمن في ليبيا، لكنهم يشتركون في كونهم دائما في موضع الفضائح والجرائم.

ويعد "سيف الإسلام، 38 سنة، الأكثر تدخلا في الحياة السياسية العامة من بين أبناء العقيد، يرأس سيف الإسلام مؤسسة القذافي للتنمية، وهو من دعاة الانفتاح الاقتصادي، كما قدم دوما باعتباره من الوجوه التي تدعو إلى تحديث النظام الليبي، لكن انقلب على كل ذلك، عندما خرج على التليفزيون قبل أيام مهددا الليبيين بالحرب الأهلية.
أما محمد "41 سنة"، الابن البكر للقذافي، من زواجه الأول، فيشغل منصب رئيس الهيئة الليبية العامة للاتصالات – الهاتف المحمول، إنترنت، الاتصال الفضائي – وأيضا رئيس اللجنة الوطنية الأوليمبية في طرابلس.
في حين يتولى "الساعدي" 36سنة، رئاسة الاتحاد الليبي لكرة القدم، ويقال إنه يتولى قيادة كتيبة عسكرية في مواجهة الثوار.
ويتولى الابن الرابع "المعتصم بالله" وهو عقيد في الجيش، ترك ليبيا لفترة من الزمن بعد تورطه بمحاولة انقلاب فاشلة ضد والده، رئاسة مجلس الأمن الوطني ووحدة من القوات الخاصة. ويعد المعتصم إلى جانب سيف الإسلام من المرشحين لخلافة العقيد.
ويرتبط اسم الابن الخامس "هنيبعل" بسلسلة طويلة من الفضائح في أوروبا، خصوصا في سويسرا، التي قطع القذافي العلاقات معها بسبب القبض على هنيبعل بعدما اعتدى بالضرب على عشيقته. واقترح هنيبعل في يوليو 2009 على هامش قمة مجموعة الثماني تقسيم سويسرا بين فرنسا وألمانيا وإيطاليا.
أما عائشة: 34 سنة، فهي محامية معادية للولايات المتحدة، ودافعت في العام 2004 عن الرئيس الراحل صدام حسين، وتزوجت من قريب لوالدها في العام 2006. وتدير جمعية "واعتصموا" للأعمال الخيرية.
ولا توجد معلومات كثيرة عن "سيف العرب" 30 عاما،و يقال إنه درس في ألمانيا، في العام 2008 قالت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية إن الشرطة الألمانية أوقفته لقيادته السريعة لسيارته الفيراري.
أما الابن الأصغر خميس: 29 عاما، فقد تلقى تعليمه العسكري في روسيا ويقود حاليا وحدة من القوات الخاصة التي تحمل اسمه. يثق العقيد القذافي بخميس ثقة كبيرة ويعهد إليه بمهمات حساسة خاصة، وقد تولى قيادة حملة القمع في بنغازي، لكنه انهزم أمام الثوار.
وكشفت وثائق ويكيليكس الكثير من فضائح وخلافات
عائلة القذافي، لدرجة تشكيك السفير الأمريكي في ليبيا في قدرة العائلة على الاستمرار في الحكم بعد غياب القذافي الأب. ووصف السفيرجين كريتز الزعيم الليبي بأنه "شخصية إجرامية وغريبة الأطوار تعاني من عقد عميقة، وتستمتع برقص الفلامنجو وسباق الأحصنة، عصبية جدّاً وتغيظ الأصدقاء والأعداء على حد سواء". كما يخاف القذافي من الأماكن المرتفعة ويفضل عدم مرور طائرته فوق البحر.
وتشير الوثائق إلى أن "سيف الإسلام" مشهور بـ"مشاركته المستمرة في حفلات جنسية صاخبة وبذيئة، وهو مصدر قلق في المجتمع الليبي المحافظ"، كما تكشف الوثائق أنه على خلاف مع معتصم، هنيبعل، وساعدي.
وتصف الوثائق الساعدي بأنه "ذو سلوك مريض فاضح مليء بالمشاكل، حيث "يتعاطى الكحول والمخدرات بإفراط، ويهوى الحفلات الصاخبة، ويسافر كثيراً منافياً إرادة والده". وتقول إحدى الوثائق أن "معتصم" كان المستشار الأمني لأبيه، وأنه "في العام 2008، طلب مبلغ 1.2 مليار دولار لإنشاء وحدة أمنية مشابهة لتلك التي يديرها أخوه الأصغر خميس".
ويشير السفير كريتز إلى أن "اعتقال وترهيب عدد من المقربين من سيف الإسلام من جهة، وإجراءات لتقويض دور معتصم في عملية شراء العتاد العسكري من جهة أخرى، تدل على أن الخلاف بين أبناء القذافي بلغ أشد مستوياته". ويرى أنه في ظل هذه الظروف "ستلعب العلاقة المتوترة بين الأبناء دوراً مهماً، إن لم نقل حاسماً، فيما إذا كانت الأسرة قادرة على الاحتفاظ بالسلطة بعد خروج قائد الثورة من المشهد السياسي".