رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إندبندنت: خطاب "سيف" أضر بالقذافي

سيف الإسلام قد يسقط القذافي

اعتبرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية الثلاثاء، أن كلمة سيف الإسلام القذافي على شاشة التليفزيون وما حملته من مؤشرات ودلالات ساعدت في إشعال روح الاحتجاج ومشاعر الاستبداد لدي الليبيين مما أضر بموقف القذافي ولم يساعده.

وقال الكاتب دونالد ماكنتاير إنه نظرًا إلى أن سيف الإسلام حاصل على الدكتوراة من كلية لندن للاقتصاد نجد أنه من المذهل أنه افتقد لأي نوع من الحجة في خطابه، وتساءل الكاتب هل يعتقد سيف الإسلام حقا أن الليبيين يمكن أن يقتنعوا بأن من قادوا المظاهرات هم "السكارى ومدمنو المخدرات"؟.

وأضاف "هل يمكن أن يكون اقتراح علم جديد ونشيد وطني جديد كاف للجماهير المستعدة للموت في شوارع بنغازي لكي يرحل أطول الطغاة بقاءً في السلطة".

ولفت الكاتب إلى أن الابن الثاني للقذافي تخلى عن زي والده التقليدي الذي اشتهر به، واختار بدلاً عن ذلك الظهور بسترة حسنة المظهر لتناسب رجل الأعمال الذي يهدد مجموعة من خصومه في مجلس إدارة إحدى الشركات.

واعتبر أن لغة جسد سيف الإسلام لا تعبر بأي حال عن رجل دولة يحاول السيطرة على أزمة، مشيرًا إلى أنه كان يومىء برأسه في كثير من الأحيان، وأحيانا كان يرفع رأسه إلى أعلى واستخدم قبضته ولجأ إلى أصبع السبابة للتأكيد على كلامه وكان غير مستقيم لدرجة تدفعك إلى دعوته للجلوس بشكل مستقيم.

وأشار ماكينتاير إلى أن سيف الإسلام ادعى في بداية خطابه إنه لم يحضر أوراقًا،إلا أنه كان يسترق النظر أحياناً إلى الأسفل إلى ما يبدو أنها ملاحظات في ورقة، مشيرا إلى أن بعض رسائل سيف الإسلام في

الخطاب لم تكن واضحة حتى لمن هو على دراية بالأنظمة الاستبدادبة.

وأوضح الكاتب أن بعض هذه الرسائل حملت التحذير من أن النظام الليبي الحالي هو الحائل بين البلاد والوقوع في فوضى المجرمين وتطرف الإسلاميين، وهاجم بشكل عنيف بعض القنوات الإخبارية مثل "الجزيرة" وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وحذر من إمكانية عودة الحكم الاستعماري للبلاد.

وتطرق سيف الإسلام إلى نقطتين هامتين كان أولها النفط، متسائلا عن من الذي سيقوم بإدارة النفط؟ إذا سقط النظام، مهددا من أن "البلطجية" سوف يحرقون حقول النفط التي تعد دخلا رئيسيا للبلاد ملوحًا بعدم تمكن أطفال ليبيا من الدخول للجامعات بسبب الفقر في محاولة لتخويف الليبيين .

وكانت النقطة الأخرى التي أثارها هي الجيش. وكانت رسالته هي أن الجيش لن يلعب نفس دور الجيش في مصر، مؤكدا أن الجيش لن ينقلب على القذافي مثلما حدث في مصر، محذرًا من أن الجيش مستعد للقتال من أجل الزعيم الليبي معمر القذافي "مهما كان الثمن" و بحسب تعبيره حتى "الرصاصة الأخيرة".