عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الهونى يدعو لمحاكمة القذافي

قال الرائد عبد المنعم الهونى عضو مجلس القيادة التاريخية للثورة في ليبيا, أنه يجب محاكمة العقيد معمر القذافى وكبار مساعديه وكل القيادات الأمنية والعسكرية التي تورطت في المذابح الجماعية التي تشهدها مختلف المدن الليبية.

وأوضح الهونى - في بيان صحفي أصدره اليوم الأثنين ووصل (بوابة الوفد) أنه يتعين على العقيد القذافى أن يتنحى عن السلطة ، مشيرا لإعتقاله (القذافي ) الفريق أبو بكر جابر يونس وزير الدفاع الليبي، الذي دعا الهوني لأن يفرج عنه فورا لكي يتولى الحكم لفترة انتقالية تشهد تشكيل حكومة وطنية مؤقتة لتسيير شئون البلاد.
وقال انه يتعين على القذافى أن يغادر الآن وفورا الى خارج ليبيا, حقنا للدماء قبل أن تتصاعد الفوضى والاضطرابات في ليبيا, وإلا فعليه أن يواجه الغضب العارم للشعب الليبي الذي لن يقبل بأقل من محاكمته على ما اقترفه من جرائم نكراء في حقه طيلة سنوات حكمه.
وقال الهوني ، الذي استقال من منصبه كممثل لليبيا في الجامعة العربية فور اندلاع الثورة ، إن نظام القذافى مكانه الآن مزبلة التاريخ وسلة القمامة لأنه خان وطنه وشعبه وأعمل فيهم الدمار والخراب والفوضى.
وأضاف الهونى " إن النظام سقط بامتياز, وعلى القذافى أن يرحل, الشعب قال كلمته الأخيرة والنهائية التي لا رجعة فيها, لم يعد مقبولا أن يستمر القذافى لحظة واحدة في الحكم بعد الآن".
واعتبر الهونى أن ما ارتكبه نظام القذافى من انتهاكات بشعة وفاضحة لحقوق الإنسان على مرأى ومسمع من العالم أجمع تستوجب محاكمته بالنظر إلى تصاعد عدد الشهداء والجرحى في ثورة الغضب التي تعم ليبيا وبلغت ذروتها اليوم في العاصمة طرابلس.
وقال الهونى إن نظام القذافى فقد شرعيته تماما ولم يعد مقبولا أن يستمر مطلقا, مؤكدا أن الشعب الليبي لن يغفر ولن يسامح كل من قتلوا أبنائه بالرصاص الحي والمدفعية الثقيلة.
وحث الهونى الجيش الليبي على التدخل الفوري لإيقاف هذه المجازر والفوضى الجماعية, مشيرا إلى أن على كبار قادة القوات المسلحة الليبية في هذه اللحظات الحرجة أن ينحازوا إلى الوطن والشعب ويتخلوا عن نظام القذافى الارهابى.
وأضاف مخاطبا الجيش الليبي:" إليكم يا من تعرفون شرف الخدمة العسكرية أتوجه بكلمة ونداء لخلع هذا النظام من جذوره وتولى السلطة حقنا للدماء وحفاظا على مصالح ليبيا الإستراتيجية ووحدة أراضيها وترابها ومواطنيها".
وقال الرائد عبد المنعم الهونى أن الشعب لن يسامح أيضا من يقف مكتوف الأيدي وهو يشاهد بني وطنيه يقتلون وهم عزل من السلاح لمجرد أنهم أرادوا التعبير عن مطالبهم المشروعة بطريقة سلمية وللمطالبة بالتغيير والإصلاح.
وانتقد الهونى بشدة الخطاب الذي ألقاه سيف الإسلام نجل القذافى مساء الأحد في طرابلس, واعتبر أنه انطوى على تهديدات حمقاء ومواقف رعناء تدل على السطحية والسذاجة المفرطة.
وأضاف إن هذا الخطاب كان بمثابة القشة التي قسمت ظهر البعير, حيث شعر الليبيون بالاهانة من كل ما ورد فيه من لهجة متعالية وتهديدات سافرة وغير مقبولة.
ورأى الهونى أن النظام الذي يترأسه القذافى قد كتب شهادة وفاته بهذا الخطاب وعبر السماح للمرتزقة الأفارقة وللقوات الحكومية باستخدام العنف المفرط والاجرامى ضد المواطنين والمتظاهرين العزل.
وقال الهونى مخاطبا الشعب الليبي: "في هذه الظروف الدقيقة والعصيبة التي سنتجاوزها وتتجاوزها بلادنا متعافية شامخة بفضل تضحيات ودماء الشهداء الأبرار ونضال الشعب الحر الكريم والعظيم, فقد أعلنت انحيازي الكامل مع عدد من رفاقي من الضباط الأحرار في القوات المسلحة إلى الشعب ومطالبه المشروعة".
كما أعلن الهونى أنه تنحى عن منصبه كمندوب لليبيا لدى الجامعة العربية, تضامنا مع ثورة الشعب ورفضا لممارسات القذافى.
وأضاف:" أعلن للمجتمع الدولي وللعالم العربي ولكل ليبي وليبية أنني تنحيت عن منصبي حيث لا يشرفني أن أعمل مع نظام يقتل مواطنيه ويسحقهم على هذا النحو اللا انسانى".
وكشف الهونى عن مشاورات عاجلة أجراها مع عدد من القوى الوطنية الليبية حول الممارسات القمعية والاستبدالية لنظام القذافى والتطورات المؤلمة التي تشهدها البلاد حاليا.
وأعلن أن كل القوى والأطراف المدنية والعسكرية الليبية اتفقت على التمسك بمطالب وشعارات ثورة السابع عشر من فبراير الجاري وتحرير البلاد من الحكم الفردي الاستبدادي, كما تترحم على أروح الشهداء الذين سقطوا في الوطن بينما كانوا يطالبون بحقوقهم المشروعة.
وخلص إلى القول إننا ندين القذافى ونحمله المسئولية الكاملة عما أصاب شعبنا من إهدار لدمائه وأرواحه باستخدام القوة المسلحة الغاشمة والمفرطة في جرائم الإبادة الجماعية ضد الإنسانية.
وقال الهونى أنه على ثقة من أن الشعب الليبي العظيم سيتمكن من تحقيق نصره المظفر ضد الطاغية وأعوانه, وأنه لن يسمح لأي جهة بمحاولة سرقة ثورته المباركة ولا تهديد وحدة التراب الليبي بأي حال من الأحوال.