رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هيرست: نشهد ثورة ديمقراطية عربية

أشاد الكاتب البريطاني ديفيد هيرست المتخصص في القضايا العربية بما يشهده الشرق الأوسط من ثورات شعبية ، تؤكد يقظة الشعوب العربية في مواجهة الأنظمة الديكتاتورية التي تحكمها .

وقال هيرست بصحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الإثنين إن السؤال الذي بات يفرض نفسه حاليا على الساحة العربية هو من المقبل؟

وتابع: "بعد سقوط بن علي في تونس ومبارك في مصر، فإن الآخرين ربما قد لا يسقطون بسهولة ولكن معظم الأنظمة مرشحة لذلك المشهد، مشيرا الي أن أفضل توصيف لما يجري في العالم العربي هو ما كتبه المفكر الفرنسي المتخصص في دراسة الحركات الإسلامية جيل كيبل " حين وصف ما يحدث بـ "الثورة العربية الديمقراطية".

ورأى أن العرب جميعا وجدوا أنفسهم في طموحات الشعب التونسي وتملكهم إحساس بأنه إذا ما تمكن شعب عربي من تحقيق ما طمحوا جميعا إلى تحقيقه فسيتمكن الآخرون".

وقال هيرست في معرض تأكيد توصيفه للثورة بالديمقراطية قائلا : هي ديمقراطية كما هو واضح. وإذا كان من الصحيح وجود عوامل أخرى أشعلت الموقف ،على رأسها العوامل الإقتصادية والإجتماعية ، إلا أن الغياب شبه التام لأي شعارات لفصيل أو أيديولوجية محددة يلفت النظر بشدة إلى حد أن البعض قال إن بروز الديمقراطية الآن كقوة مثالية وقوة حشد سياسي ليست بأقل من "قوة ثالثة" في تاريخ العرب الحديث، بعد القومية العربية والإسلام السياسي ، ذلك الذي انتعش بسبب عجز القومية غير أنه لم يستطع تحقيق سلطة حقيقية إلا في إيران غير

العربية.

وأشار الكاتب إلى أنه كيف كانت مصر "النموذج" مرشحة الشعوب العربية لأن تكون الثانية في أعقاب قيام الشارع العربي في تونس بتحركه. وكيف أن الشارع المصري تحرك في تعبير عريض وأصيل عن إرادة الشعب فحقق المرحلة الأولى والحاسمة مما يصنف بالتأكيد كأحد أشد الانتفاضات على مدى التاريخ نموذجية وتحضرا، ليشعر المصريون أنهم ولدوا من جديد وليعود العالم العربي فيعلي شأن مصر "أم الدنيا" قدرا كبيرا، وأخيرا ليثني الرئيس الأمريكي باراك أوباما وغيره على المصريين بأوصاف ومزايا عادة ما تمنح للغرب.

ويتطرق الكاتب إلى مسألة الاستراتيجية الأمريكية في الشرق الأوسط ، ليقول إن الديمقراطية المصرية لن تتمكن، ولن يكون بمقدورها أن تواصل لعب ما يصفه بالدور المخرب إن لم يكن الخائن في نظر الكثيرين من العرب الذي لعبه مبارك بالنيابة عن الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال إنه من غير المعروف بعد مدى تأثير ذلك التباعد الأمريكي المصري، إلا أن معظم الإسرائيليين يرون فيه فعلا كارثة مقبلة عليهم.