رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تهدئة فى غزة بعد تفاهم الفصائل الفلسطينية وإسرائيل

المتحدثة باسم الخارجية
المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند

توصلت إسرائيل والفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة إلى اتفاق تهدئة بعد أربعة أيام من المواجهة قتل خلالها 25 فلسطينيا وأطلق حوالى مئتي صاروخ وقذيفة على الدولة العبرية.

وفجر اليوم اعلن مسؤول مصري كبير مشارك في جهود الوساطة المصرية انه تم الاتفاق على "بدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الاركان بما في ذلك وقف الاغتيالات على ان تدخل حيز النفاذ في تمام الساعة الواحدة من فجر 13 مارس".
ورحبت واشنطن باعلان الهدنة، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند "اذا كان هذا صحيحا، فهذا بالطبع امر مرحب به".
واكدت حركة الجهاد الاسلامي، التزامها بالتهدئة التي تم التوصل اليها بوساطة مصرية. وفقدت سرايا القدس، الجناح العسكري للحركة، 14 من مقاتليها في الغارات، واعلنت مسؤوليتها عن معظم عمليات اطلاق الصواريخ على اسرائيل منذ الجمعة.
وقال داوود شهاب المتحدث باسم الجهاد الاسلامي "نحن نلتزم بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال ..الحكم على الاتفاق ان يعيش او يموت بمقدار التزام الاحتلال".
واضاف شهاب "اخواننا المصريون ابلغونا بالالتزام الاسرائيلي باتفاق التهدئة والتزامهم بوقف الاغتيالات وهذا انجاز للمقاومة وللشعب الفلسطيني" وتابع "سنراقب الالزام الاسرائيلي على الارض بالاتفاق وبنفس القدر سنتعامل".
وشدد شهاب على انه "اذا عادت اسرائيل للعدوان والاغتيالات لابناء شعبنا لن نقبل بذلك وسيكون الرد قاسيا بالطريقة والكيفية التي يعرفها الاحتلال".
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في بيان "يبدو اننا وصلنا الى نهاية حلقة العنف هذه" مشيرا الى اطلاق "اكثر من 250 قذيفة مدفعية او قذيفة هاون باتجاه اسرائيل".
من جهته اكد الوزير الاسرائيلي المكلف الدفاع المدني ماتان فيلناي اليوم للاذاعة الاسرائيلية العامة، "هناك فعلا تفاهم ونتابع ما يجري على الارض" بدون كشف اي تفاصيل اخرى، مضيفا "يبدو ان الوضع يتجه للتهدئة وان المواجهات انتهت".
غير ان فيلناي نفى ان تكون اسرائيل التزمت بوقف عمليات تصفية ناشطين فلسطينيين وحذر من ان "جميع الذين يمارسون الارهاب ضد اسرائيل ينبغي ان يعرفوا اننا نراقبهم".
وقال رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني غانتز للاذاعة العامة "ان التزم الارهابيون بالتهدئة سنفعل الشيء نفسه، وان اطلقوا النار سنضربهم. كل شيء مرتهن بهم".
من جهتها اكدت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التزام كافة الفصائل في التهدئة و"تنسيق" الموقف في الرد على اي "خروقات" اسرائيلية.
وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "الاخوة المصريون تحدثوا مع كل الفصائل واستطاعت المقاومة كسر المعادلة الصهيونية بتثبيت وقف العدوان ووقف الاغتيالات وهذه بشائر نصر".
وشدد برهوم ان "اى خروقات اسرائيلية تستوجب الرد بقوة من خلال التنسيق بين كل الفصائل" مؤكدا ان التهدئة "لا تعني تكبيل يد المقاومة ومن حقها الرد بقوة اذا حصل اغتيال او اعتداء".
واشار برهوم الى ان "لقاءات تنسيقية" ستجري بين فصائل "المقاومة لتقييم الموقف ونبني عليه التحرك..الحكومة الصهيونية امام اختبار جديد الان للالتزام بالاتفاق".
لكن برهوم اضاف "اننا لا نثق بالاحتلال الاسرائيلي ولدينا تجربة مريرة لان عقلية المحتل مبنية على الاجرام والقتل لكن ثقتنا بالمقاومة وقادة الفصائل والاخوة في مصر بعد الثورة".
ميدانيا تراجع الى حد كبير عدد الصواريخ وقذائف الهاون التي تطلق من قطاع غزة على اسرائيل. وبحسب الشرطة الاسرائيلية اطلقت اربعة صواريخ واربع قذائف الثلاثاء باتجاه اسرائيل من دون وقوع اصابات.
لكن بحسب ادهم ابو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ، اصيب ثلاثة فلسطينيين ظهر الثلاثاء برصاص الجيش الاسرائيلي اثناء تشييع اثنين من الفلسطينيين القتلى شرق غزة.
من جهته اعلن الجيش الاسرائيلي انه فتح النار على نحو خمسين شخصا لابعادهم عن السياج الحدودي ،الا انه اكد ان الجنود اطلقوا رصاصات تحذيرية فقط.
وقد شارك الاف الفلسطينيين في جنازة اثنين من عناصر سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الاسلامي وهما محمد ظاهر وبسام العجلة اللذين قتلا في غارة جوية اسرائيلية مساء الاثنين شمال غرب غزة.
وردد المشيعون الذين انطلقوا من منزلي القتيلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة هتافات تدعو الى "الثأر للشهداء".
واندلعت الموجة الجديدة من العنف اثر تصفية قائد لجان المقاومة الشعبية زهير القيسي الجمعة الماضية في غارة جوية اسرائيلية. وكانت اسرائيل تتهم زهير القيسي بالتخطيط لهجوم عبر سيناء المصرية.
ونفذت اسرائيل منذ الجمعة عشرات الغارات على القطاع، في حين اطلقت الفصائل الفلسطينية اكثر من 200 صاروخ على جنوب اسرائيل التي اكدت اعتراض معظمها بفضل نظام القبة الحديدية التجريبي المضاد للصواريخ.
وقتل 25 فلسطينيا في الاجمال منذ بدء التصعيد الاخير فيما اصيب 83 اخرون بجروح، بينهم عدد من الحالات "الخطرة" بحسب ادهم ابو سلمية.