رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: القاعدة تخشى تطبيق الديمقراطية باليمن

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الأحد: إن تنظيم القاعدة في اليمن يخشى من تحول البلاد إلى الديمقراطية. وأشارت الصحيفة إلى مخاوف الولايات المتحدة من استغلال تنظيم القاعدة في اليمن للانتفاضة الشعبية المندلعة في البلاد خاصة مع توتر الأوضاع في البلاد عقب رد السلطات اليمنية العنيف على التظاهرات لشن مزيد من الهجمات ضد الولايات المتحدة.

واعتبرت الصحيفة أن الاضطرابات يمكن أن تكون أيضا مشكلة بالنسبة للمجموعة المسلحة نظرا إلى أن المتظاهرين في اليمن يطالبون بالحريات الديمقراطية ، وليس الخلافة الإسلامية التي يسعى التنظيم لتطبيقها في الشرق الأوسط . موضحة أن الدعوات للديمقراطية قد تزيد من السخط الشعبي على أفكار "القاعدة" وتشجع المعارضين على تقديم شكواهم دون خوف من الاضطهاد.

ونقلت الصحيفة عن محسن فريد أمين عام حزب "رابطة ابناء اليمن" قوله: "إذا كنا نريد تغيير النظام ، إذا كان لدينا حكومة حقيقية ، فأنا واثق من أننا لن يكون لدينا تنظيم القاعدة في البلاد بعد الآن".

وأوضحت الصحيفة أن هناك مؤشرات على أن القاعدة نفسها تشعر بالجانب السلبي وتأثير إطلاق الحريات والديمقراطية على أفكارها ، مشيرة إلى خطاب رسالة أيمن الظواهري للشعب المصري الجمعة والتي قال فيها: "إن الحكم في مصر انحرف عن الإسلام لفترة طويلة" وتحذيره من أن الديمقراطية "لا يمكن أن تكون غير دينية"ودعوة القاعدة الشعب التونسي لتنفيذ "قانون الله" ودعواهم بأن "الديمقراطية هي الطريق الى الجحيم".

ونقلت الصحيفة عن جريجوري جونسن، خبير في الشئون اليمنية بجامعة برينستون قوله:" "هناك شيء بالغ الأهمية ينكشف في المنطقة والقاعدة ليست طرفا فاعلا فيه.فالتنظيم يشعر بالعزلة وأنه لم يعد له دور".

وقالت مارينا اوتاواي ، رئيس برنامج الشرق الأوسط في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي:" حتى الإخوان المسلمين ، والمنظمات الإسلامية الأخرى يدعون للديمقراطية. إنها مشكلة لتنظيم القاعدة لأن هذه الحركات الاحتجاجية علمانية في الغالب".

وقالت الصحيفة إنه عقب باكستان وأفغانستان لا يوجد مستقبل لتنظيم القاعدة في المستقبل يهم الولايات المتحدة سوي اليمن. مشيرة إلى انه بين جميع القادة

العرب المحاصرين يعتبر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يحكم البلاد منذ أكثر من 32 عاما أحد شركاء واشنطن الأكثر نشاطا لمكافحة الإرهاب.

وتطرقت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة قدمت إلى اليمن العام الماضي 300 مليون دولار من المساعدات العسكرية والتنمية لمحاربة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية .موضحة أن جنوب اليمن يعتبر المعقل الرئيسي للقاعدة في جزيرة العرب مستغلة استياء الشعب من صالح وحكومته لكسب مجندين.

وأوضحت أن القاعدة في جزيرة العرب أصبحت من أبرز اهتمامات الأمن القومي الأمريكي خاصة عقب تورطه في هجمات ضد الولايات المتحدة ، بما في ذلك محاولة تفجير طائرة متجهة إلى ديترويت يوم عيد الميلاد عام 2009 والطرود المفخخة التي انتهى بها المطاف على متن طائرات بضائع متجهة إلى الولايات المتحدة التي تورط فيها أنور العولقي الذي تدعو الولايات المتحدة لاعتقاله أو اغتياله.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم غنهم لا يستطيعون تحديد آثار الاحتجاجات ضد صالح وحكومته وإذا كان أي تغيير في القيادة سيعطل جهود الولايات المتحدة والمخابرات العسكرية ، بما فيها استخدام الطائرات بدون طيار لاستهداف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.

ولفتت الصحيفة إلى جهود المشرعين الأمريكيين والمحللين الذين يدعون الولايات المتحدة إلى عدم التركيز فقط على مكافحة الإرهاب في اليمن وإنما زيادة الضغط على صالح وحكومته لتلبية الاحتياجات الشعبية.