رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ن.تايمز: الاحتجاجات "ترعب" السعودية

قالت صحيفة أمريكية إن الأحداث الجارية في المنطقة جعلت المملكة العربية السعودية تشعر بالقلق والعزلة. وأضافت، أن المملكة لم تعد تثق بأن الولايات المتحدة حليف قوي يعتمد عليه وقت الأزمات، بعد تخليها عن حليفها القوي في المنطقة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

وفي عددها الصادر اليوم الأحد تشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أنه رغم أن السعودية هي أقل الدول العربية عرضة لقيام ثورات معارضة، بسبب ثروتها النفطية الهائلة، ونظامها الديني وشعبية ملكها، إلا أن الثورات التي تهز المنطقة تقلق العائلة الحاكمة وتشعرها بأنها معزولة عن المنطقة ولا حليف لها في وجه التمدد الشيعي الكبير.

وتضيف الصحيفة أن السعودية بعد رحيل حليفها القوي بالمنطقة حسني مبارك تراقب بقلق بالغ -أقرب للخوف- احتجاجات البحرين، واليمن المجاورة، والتي تشارك السعودية في الحدود، فضلا عن تزايد مخاوفها بشأن العراق التي أصبحت مرتعا لإيران، كل هذا جعلها تخشى من تزايد عزلتها ووحدتها في المنطقة أمام نفوذ عدوها اللدود إيران الذي يتزايد يوما بعد يوم.

وتوضح " أن مرض الملك عبد الله (87 سنة) والمتوقع عودته للمملكة الأسبوع الجاري بعد غياب دام أكثر من ثلاثة أشهر للعلاج، زاد من الشعور بانعدام الأمن والعزلة".

وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي عربي ،رفض الكشف عن هويته، قوله:" السعوديون يشعرون أنهم مطوقون وهذه المشكلة، من الأردن للعراق للبحرين إلى اليمن.. السعودية هي آخر حليف للولايات المتحدة من الوزن الثقيل في وجه إيران بالمنطقة".

ويقول مسئولون سعوديون إن "المملكة تميل لرؤية أي تهديد للنظم القائمة في المنطقة باعتبارها مكسبا لإيران أعدائهم وحلفائها سوريا وحزب الله"، خاصة وأن إدارة أوباما تدعم حركات التغيير التي تقوم في بعض الدول، وقد زادت هذه المخاوف بعد أزمة مصر، حيث يرى السعوديون أنه كان ينبغي أن يسمح لمبارك بالبقاء، أو خروجه بشكل مشرف.

وحاول مسئولون سعوديون تهدئة الرأي العام السعودي، وقال الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية إن السعودية "محصنة" في وجه هذه الاحتجاجات لأنها تتمسك بالإسلام وتطبيق الشريعة، مؤكدا أنه لا مقارنة بيننا وبين مصر أو تونس.

وتشير الصحيفة إلى أن أخطر الثورات التي تهدد المملكة هي البحرين، وذلك بسبب البعد الطائفي، لأن سكان البحرين أغلبهم شيعة، والبحرين القريبة من الحدود الشرقية للمملكة، وهي منطقة مهمة ومنتجة للنفط، وقال أحد الدبلوماسيين إن "انتفاضة البحرين قد تعطي مزيدا من الشجاعة للشيعة في المنطقة الشرقية للاحتجاج.. وربما تتصاعد بعد ذلك إلى بقية أنحاء البلاد."

ومعظم المحللين – بحسب الصحيفة - يقولون إنه من غير المرجح أن تندلع ثورة في السعودية رغم أن العديد من الظروف التي ولدت الثورات الديمقراطية - بما في ذلك الاستبداد والفساد وعدد كبير من الشباب المتعلمين دون الحصول على وظائف مناسبة تتواجد في السعودية-.

ومع ذلك، فإن السعوديين يراقبون عن كثب تحركات الدبلوماسية الأمريكية تجاه البحرين، وأي تردد من الدعم الأمريكي للملكية السنية في البحرين، سوف يستفز السعوديين ويشعرهم بالخيانة، ويمكن أن يخلق خلافا لم يسبق له مثيل مع الولايات المتحدة التي كانت من ركائز السياسة السعودية منذ عام 1945.