رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخارجية : الفيتو الأمريكي "غير ديمقراطي"


انتقدت مصر بشدة استخدام الولايات المتحدة حق النقض في مجلس الأمن لإجهاض مشروع القرار العربي الذي طرح على المجلس بهدف إدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وطلب قيام إسرائيل بوقفة ، ووصفته بأنه "مخيب للآمال" ويكرس انعدام الديمقراطية على المستوى الدولي . وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي – في بيان وصل "بوابة الوفد" - إنه من المؤسف أن مشروع القرار كان يحظى بتأييد كافة أعضاء مجلس الأمن الـ 14 الآخرين وهو ما يجعل الموقف الأمريكي – المخيب لآمال الجماهير ليس فقط الفلسطينية والعربية بل أيضا على المستوى الدولي - معزولا وخارجا على الإجماع الدولي في هذا الموضوع الحيوي" .
وأضاف أن الفيتو - الذي يتناقض مع الموقف الأمريكي المعلن الرافض لسياسة الاستيطان - سيلحق المزيد من الضرر بمصداقية الولايات المتحدة على الجانب العربي كوسيط في جهود تحقيق السلام ، معتبرا أن "الرأي العام في مصر كان يتطلع لأن تضطلع الولايات المتحدة بمسئولياتها، باعتبارها القوة الدولية الأكبر تأثيرا وبعد أن فشلت في وقف الاستيطان الإسرائيلى بمفردها، وأن تتيح لمجلس الأمن الدولي التعبير عن موقف دولي واضح ومتماسك ولا لبس فيه يجبر إسرائيل على وقف نشاطها الاستيطاني الاستعماري الذي يلغي عمليا وعلى الأرض فرص قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي إلى أن التصويت الأمريكي، ومهما قيل، سيتم النظر إليه باعتباره تشجيعا لإسرائيل على الاستمرار في سياسة الاستيطان والتهرب من الالتزامات التي تفرضها قرارات الشرعية الدولية وأسس تحقيق السلام.
وقال إن قيام الإدارة الأمريكية بالحيلولة

دون تناول مجلس الأمن الدولى - باعتباره الجهاز الأساسي المعنى بحفظ الأمن والسلام في العالم - لموضوع الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأثره المدمر على فرص تحقيق السلام القائم على حل الدولتين هو أمر يكرس انعدام الديمقراطية على المستوى الدولي نتيجة تمتع بعض الدول بمثل هذه المزايا المتوارثة عن حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، وهو ما يستوجب مجددا النظر في هذا الأمر بجدية من جانب العضوية العامة بالأمم المتحدة.
وانتقد زكي المنطق الذي بررت به الولايات المتحدة تصويتها ضد مشروع القرار والقائم على أن تبني القرار كان سيشجع الأطراف على البقاء خارج المفاوضات واعتبره منطقا مغلوطا.وقال إنه، وعلى العكس، فإن استخدام الولايات المتحدة حق النقض لإجهاض القرار من شأنه أن يقلل بشكل كبير من إمكانية عودة الطرفين إلى المفاوضات .. مبديا استغرابه إزاء التناقض الصارخ في الموقف الأمريكي بين التصويت ضد القرار من جهة، والتأكيد من جهة أخرى على لسان المندوبة الأمريكية في الأمم المتحدة بأن الاستيطان يقضي على الثقة بين الطرفين ويهدد إمكانية تحقيق السلام.